إردوغان يدعو المجتمع الدولي إلى «ردع إسرائيل»

استبعد عقد لقاء مع بايدن خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

إردوغان متحدثاً في مؤتمر صحافي بإسطنبول قبل التوجه لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً في مؤتمر صحافي بإسطنبول قبل التوجه لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يدعو المجتمع الدولي إلى «ردع إسرائيل»

إردوغان متحدثاً في مؤتمر صحافي بإسطنبول قبل التوجه لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً في مؤتمر صحافي بإسطنبول قبل التوجه لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة (الرئاسة التركية)

جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوته المجتمع الدولي إلى اتخاذ «خطوات رادعة» لوقف الممارسات الإسرائيلية في المنطقة.

وقال إردوغان إن قضية وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية والمذبحة الإسرائيلية في غزة ستكون أبرز الموضوعات على أجندته خلال اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك في لقاءاته مع القادة على هامش الدورة.

وحض الرئيس التركي، في مؤتمر صحافي عقده بمطار أتاتورك في إسطنبول قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات، الدول الغربية على التخلي عن «موقف المتفرج» على الأعمال الإجرامية لإسرائيل واتخاذ «خطوات رادعة» تجاهها.

وقال الرئيس التركي: «مرة أخرى، لسوء الحظ، تنفذ إسرائيل هجمات في لبنان ليس كدولة، بل كمنظمة إرهابية، وحقيقة أنها تشن الآن هذه الهجمات الرقمية تعد مؤشراً واضحاً على ذلك».

وأضاف: «قلنا منذ اليوم الأول إن هدف إسرائيل ليس غزة فقط، لقد بررت الهجمات الأخيرة على لبنان مخاوفنا بشأن خطط الحكومة الإسرائيلية لنشر الحرب في المنطقة، وأن الاعتداءات والمضايقات المتزايدة ضد المسجد الأقصى، هي أيضاً جزء من نفس السيناريو».

وعما إذا كان سيلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، على هامش أعمال الجمعية العامية للأمم المتحدة، قال إردوغان: «ليس من الواضح أنه سيكون هناك مثل هذا اللقاء على أجندتنا، لكن أحياناً تكون هناك لقاءات مفاجئة، سألتقي العديد من زعماء العالم، ونحن نلتقي خلال الاجتماعات، وقد يحدث لقاء في هذا الإطار».


مقالات ذات صلة

إردوغان: هجمات إسرائيل على لبنان ستستمر ما دام الغرب صامتاً

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

إردوغان: هجمات إسرائيل على لبنان ستستمر ما دام الغرب صامتاً

نقلت وسائل إعلام، الخميس، عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله إن هجمات إسرائيل على لبنان التي تستهدف جماعة «حزب الله» ستستمر ما دام الغرب صامتاً.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية لقاء بين إردوغان والأسد في 2010 (أرشيفية)

أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي في سوريا

أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي كرر فيها استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية داود أوغلو خلال استقباله باباجان بمقر حزب «المستقبل» في أنقرة قبل أيام (وسائل إعلام تركية)

تركيا: تعثر جديد لمفاوضات الاندماج بين حزبي باباجان وداود أوغلو

فشلت مفاوضات الاندماج بين حزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو في التوصل إلى اتفاق على اندماج الحزبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

تركيا تجدد استعدادها للوساطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

جددت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (موقع حزب الشعب الجمهوري)

المعارضة التركية لاستحضار انتخابات مبكرة حال حظر إمام أوغلو سياسياً

لوّح حزب «الشعب الجمهوري» بالضغط للتوجه إلى انتخابات مبكرة في تركيا حال تأييد حكم حبس رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي إليه، أكرم إمام أوغلو، وحظره سياسياً

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

TT

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان، الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو ومقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت، وفقاً لما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي.

وقد يؤدي تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يأتي عقب تهديدات علنية من جانب وزراء من اليمين المتطرف في حكومته وانتقادات من جانب زعماء في المعارضة الإسرائيلية، إلى زيادة التوترات مع إدارة بايدن.

وصباح الخميس، وبينما كان نتنياهو يغادر إسرائيل متوجهاً إلى نيويورك، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و10 دول غربية وعربية أخرى بياناً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان. وكان نتنياهو على علم بأن البيان سيصدر.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتوقع من جميع الأطراف - وبينهم حكومتا لبنان وإسرائيل - أن تعرب عن قبولها للاقتراح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسألة اقتراح وقف إطلاق النار لم يتم بحثها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء أمس (الأربعاء)، وإن الوزراء اطلعوا بشكل رئيسي على خطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال ضد «حزب الله».

وعندما غادر الوزراء الاجتماع تابعوا التقارير الصحافية حول اقتراح وقف إطلاق النار، ونشر بعضهم تصريحات شديدة اللهجة ضد هذه الخطوة.

وأوضح الوزيران القوميان المتطرفان؛ بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، أنهما يعارضان وقفاً لإطلاق النار، وهدّدا بالتصويت ضد الائتلاف الحاكم إذا وافق على الاقتراح.

وعلم نتنياهو بهذه التصريحات، وهو على متن طائرة متجهة إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي البداية، نشر مكتبه بياناً ينفي فيه أن يكون وقف إطلاق النار وشيكاً، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يقدم ردّه على الاقتراح بعد.

وبعد ساعات قليلة، قال أحد مساعدي نتنياهو للصحافيين، على متن الطائرة، إن «اتجاه إسرائيل حالياً ليس وقف إطلاق النار، بل مزيد من العمل العسكري ضد (حزب الله)». وشدّد نتنياهو من موقفه عندما وصل إلى نيويورك.

وحسب مسؤول إسرائيلي، فقد «تم إبلاغ إسرائيل بالاقتراح الأميركي، لكنها لم توافق عليه قط»، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال مسؤولون أميركيون إن التفاهم كان يدور حول تصريح رئيس الوزراء نتنياهو علناً بأنه «يرحب» بالاقتراح.

وبدلاً من ذلك، قال نتنياهو إن «سياسة إسرائيل واضحة، فنحن نواصل ضرب (حزب الله) بكل قوتنا. ولن نتوقف حتى نحقق كل أهدافنا، وأولها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وهذه هي السياسة، ويجب ألا يخطئ أحد في ذلك».