لليوم الثاني على التوالي، انفجر، اليوم (الأربعاء)، عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر من «حزب الله»، بعدما فجرت أمس، أجهزة النداء (البيجرز).
ووفق موقع «أكسيوس»، فإن الموجة الثانية من الهجمات السرية هي خرق أمني خطير آخر في صفوف «حزب الله»، وتزيد من الضغوط عليه.
وكشفت مصدران لـ«أكسيوس» عن أنه تم تفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكية مسبقاً من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ثم تم تسليمها لـ«حزب الله» كجزء من نظام الاتصالات الطارئة، الذي كان من المفترض استخدامه في أثناء الحرب مع إسرائيل.
وقال مصدر للموقع إنه نظراً لأنها كانت مخصصة للاستخدام فقط في أثناء الحرب مع إسرائيل، فإن عدداً كبيراً من أجهزة الاتصال اللاسلكية كانت مخزَّنة في مستودعات «حزب الله».
وأشار المصادر إلى أن هدف إسرائيل في الموجة الثانية من الهجمات كان زيادة الجنون والخوف في صفوف «حزب الله»، في محاولة للضغط على قيادة الحزب لتغيير سياستها في ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل.
وأضاف: «كان الهدف إقناع (حزب الله) بأن من مصلحته قطع علاقته بـ(حماس) وإبرام صفقة منفصلة لإنهاء القتال مع إسرائيل بغضّ النظر عن وقف إطلاق النار في غزة».
وأشار المصدران إلى أن قرار تنفيذ الهجوم الثاني كان مدفوعاً أيضاً بالتقييم بأن تحقيق «حزب الله» في انفجارات أجهزة النداء من المرجح أن يكشف عن الخرق الأمني في أجهزة الاتصال اللاسلكية.
وانفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، حسب مصدر امني لـ«رويترز».
ولفتت الوكالة إلى أن التفجيرات أدت إلى إصابة مئات معظم إصاباتهم في البطن واليدين، وسقوط 9 قتلى.