غانتس: إذا لم نتوصل لاتفاق بشأن الرهائن خلال أسابيع فعلينا الذهاب إلى الشمال

رأى أن إسرائيل «تأخرت كثيراً» في مواجهة «حزب الله»

بيني غانتس (رويترز)
بيني غانتس (رويترز)
TT

غانتس: إذا لم نتوصل لاتفاق بشأن الرهائن خلال أسابيع فعلينا الذهاب إلى الشمال

بيني غانتس (رويترز)
بيني غانتس (رويترز)

أعلن العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع في شمال البلاد، في مواجهة «حزب الله» اللبناني، داعياً إلى مواجهة إيران، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غانتس، الذي كان يشارك في منتدى نقاش حول الشرق الأوسط بالعاصمة الأميركية واشنطن: «دقّت ساعة الشمال، وفي الواقع أعتقد أننا تأخرنا في هذه النقطة»، وعدَّ أن إسرائيل «ارتكبت خطأ» بإجلاء كثير من الناس من شمال البلاد، بعد هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واضطر آلاف الإسرائيليين إلى الفرار من الشمال، في وقتٍ يتبادل فيه «حزب الله» والجيش الإسرائيلي إطلاق النار بشكل شِبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»

وغانتس قائد سابق للجيش وزعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط)، وكان قد شارك في حكومة الحرب التي شكَّلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد هجوم «حماس»، والتي جرى لاحقاً حلُّها.

وقال غانتس: «لقد اعتقدت، لأشهر عدة، أن لدينا ما يكفي من القوات للتعامل مع غزة، وأنه ينبغي علينا التركيز على ما يحدث في شمال البلاد».

وأضاف: «في غزة وصلنا إلى نقطة حاسمة في الحملة. يمكننا أن نفعل ما نريد في غزة»، في حين تستمر عمليات الجيش الإسرائيلي هناك، في انتظار التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار مع «حماس».

وتابع: «أعتقد أننا يجب أن نسعى للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة، فعلينا أن نذهب إلى الشمال».

وأردف: «لا أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار أكثر (...) لدينا القدرة على القيام بذلك»، بما في ذلك «من خلال ضرب لبنان، إذا لزم الأمر».

وعدَّ غانتس أن «القضية الحقيقية هي إيران»، قائلاً: «(حماس) قصة قديمة (...) إن قضية إيران ووكلائها في كل أنحاء المنطقة وما يحاولون فعله هي القضية الحقيقية».

وبدأت الحرب على أثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل، وأدّى إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد للوكالة يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم.

وردّت إسرائيل على هذا الهجوم بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 40939 قتيلاً في القطاع، وفق وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس». وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يحتجز قافلة من مركبات الأمم المتحدة بشمال غزة

المشرق العربي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة من الجانب المصري عبر معبر رفح الحدودي

الجيش الإسرائيلي يحتجز قافلة من مركبات الأمم المتحدة بشمال غزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إنه احتجز قافلة من مركبات الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة بعد معلومات استخباراتية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا تعليق الدراسة مؤقتاً لآلاف الطلاب في ألمانيا بسبب تلقي عدد من المدارس رسائل تهديد (أ.ب)

تعليق مؤقت للدراسة في مدارس بألمانيا بسبب رسائل تهديد بعضها مرتبط بحرب غزة

تم تعليق الدراسة مؤقتاً لآلاف الطلاب في ألمانيا بسبب تلقي مدارس في عدة ولايات ألمانية رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني وتهديدات بوجود قنابل.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
الخليج وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقدوا في الرياض اجتماعات وزارية مع نظرائهم في روسيا والهند والبرازيل (الشرق الأوسط)

دعوة خليجية روسية هندية برازيلية لوقف فوري للحرب في غزة

أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، خلال مؤتمر صحافي بالرياض، الاثنين، أن دول المجلس تقف على مسافة واحدة من الجميع في الأزمة الروسية - الأوكرانية.

المشرق العربي القوات الإسرائيلية قرب الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة أردني النار على معبر «اللنبي - جسر الملك حسين» (إ.ب.أ) play-circle 00:56

فتح جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين الثلاثاء

أسرة الجازي تؤكد أن ابنها لا يرتبط بأي تنظيم حزبي قاطعة الطريق على استثمار بطولته لصالح تيارات سياسية تبحث عن الدعاية الانتخابية.

محمد الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يكبحون جماح مستوطنين يهود بعد اقتحامهم قرية دير شرف الفلسطينية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

«أنا الشرطة والجيش»... مستوطنون إسرائيليون يعيثون «دماراً» بالضفة الغربية

سلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية الضوء على معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية من المستوطنين الإسرائيليين الذين يعدّون أنفسهم مثل الشرطة والجيش.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيران: إحياء الاتفاق النووي مشروط بعودة الأطراف الأخرى إليه

كنعاني خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية- الخارجية الإيرانية)
كنعاني خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية- الخارجية الإيرانية)
TT

إيران: إحياء الاتفاق النووي مشروط بعودة الأطراف الأخرى إليه

كنعاني خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية- الخارجية الإيرانية)
كنعاني خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية- الخارجية الإيرانية)

أعلنت طهران استعدادها لإجراء مفاوضات بشأن الاتفاق النووي المنهار، على هامش أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة، المقررة نهاية الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إحياء الاتفاق النووي مشروط بعودة الأطراف الأخرى إليه؛ مشيراً إلى «فرص دبلوماسية» لإنعاش الاتفاق.

وصرح: «سيتم إحياء الاتفاق عندما تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها بمسؤولية. نعدُّ المفاوضات حلاً دبلوماسياً لتحقيق مصالحنا... هناك فرصة دبلوماسية لجميع الأطراف؛ خصوصاً للأطراف التي تهربت من واجباتها».

وأضاف كنعاني أن «مواقف إيران واضحة وصريحة» بشأن المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي، لافتاً إلى أن هناك «محادثات جيدة» جارية بين وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأشار كنعاني إلى احتمال عقد مفاوضات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال إن «الجمعية العامة للأمم المتحدة دائماً ما كانت فرصة جيدة للمشاورات الدبلوماسية الواسعة، وهذه الفرصة متاحة أيضاً لإيران والاتحاد الأوروبي. أعتقد أن هذا الحدث يوفر فرصة جيدة لإجراء المحادثات التي اتفق عليها عراقجي وبوريل».

وأوضح كنعاني أن «عراقجي وبوريل أعربا في مكالمتهما الهاتفية عن استعدادهما لمواصلة المحادثات وتبادل الآراء في المستقبل القريب».

وعن تأثير التوتر الإيراني الإسرائيلي على تعامل طهران والاتحاد الأوروبي، قال ناصر كنعاني: «العلاقات بين الدول في الساحة الدولية تتمتع بأبعاد مختلفة مع وجود اختلافات في الآراء؛ ما دام الطرفان متفقين على توسيع العلاقات، فإن الاتفاق والتعاون سيتقدمان».

وأضاف: «إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي رغبة عملية وإرادة قوية لإقامة علاقات متبادلة مع إيران، فإن هناك إمكانية لتحقيق هذا التعاون».

عينات أجهزة الطرد المركزي في معرض للصناعات النووية بطهران يونيو 2023 (رويترز)

وكان عراقجي قد تعهد بالعمل على إنعاش المسار الدبلوماسي «لرفع العقوبات» بموازاة مواصلة استراتيجية إجهاض العقوبات.

وقال عراقجي في 23 أغسطس (آب) الماضي؛ بعد 48 ساعة من تولي مهامه، إن «إحياء المفاوضات ليس سهلاً كما كان في الماضي، ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. الظروف الدولية تغيّرت»؛ مشيراً إلى تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وتغيير النظرة الأمنية الأوروبية، والحرب في قطاع غزة، فضلاً عن الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال عراقجي: «الصورة الحالية تختلف عن الصورة السابقة، حتى في (الاتفاق النووي) نفسه... بعض التواريخ التي كانت موجودة قد انقضت، وبالتالي فإن (الاتفاق النووي) بالشكل الحالي لا يمكن إحياؤه، وبمعنى آخر، تجب إعادة فتح هذه الوثيقة وتعديل بعض أجزائها، وهذا ليس بالأمر السهل، فكما تعلمون عندما تُفتح وثيقة فإن جمعها وترتيبها مرة أخرى يكونان عملاً شاقاً».

ونفى عراقجي لاحقاً أن تكون تصريحاته بمثابة إعلان موت الاتفاق النووي.