غزة تترقب مقترحاً أميركياً لـ«هدنة معدّلة»

السعودية وألمانيا تبحثان جهود وقف الحرب... ومصر تصعّد لهجتها ضد إسرائيل

أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار خلال العملية الإسرائيلية المستمرة في جنين بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار خلال العملية الإسرائيلية المستمرة في جنين بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
TT

غزة تترقب مقترحاً أميركياً لـ«هدنة معدّلة»

أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار خلال العملية الإسرائيلية المستمرة في جنين بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد بعد انفجار خلال العملية الإسرائيلية المستمرة في جنين بالضفة الغربية أمس (أ.ب)

يترقب سكان غزة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في القطاع الذي أعلنت واشنطن أنها تعمل عليه، ويفترض أن تكشف تفاصيله الأسبوع المقبل.

ويتضمن مقترح «الهدنة المعدّلة» حلولاً للخلافات الرئيسية التي عرقلت المفاوضات، إذ يعمل فريق التفاوض الأميركي، مع الوسطاء المصريين والقطريين للتوصل إلى توافق حول قضيتين أساسيتين هما ممر فيلادلفيا، وتبادل الرهائن.

وكشف مسؤول أميركي، عن أن الوسطاء اتفقوا على 90 في المائة من المقترح الجديد.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفى في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» الاقتراب من التوصل إلى اتفاق، واصفاً النبأ بأنه «مجرد رواية كاذبة»، فيما رفض جون كيربي منسق الأمن القومي بالبيت الأبيض الدخول في جدال علني حول قرب التوصل إلى اتفاق.

في الأثناء، بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في الرياض، جهود وقف الحرب، فيما صعّدت مصر لهجتها تجاه إسرائيل في قضية السيطرة على «فيلادلفيا». ومن جانبه، قال كيربي إن أجزاء من «فيلادلفيا» ليست مناطق كثافة سكانية ولا تتطلب انسحاباً إسرائيلياً منها.


مقالات ذات صلة

واشنطن: ما زلنا قادرين على الوصول إلى اتفاق في غزة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

واشنطن: ما زلنا قادرين على الوصول إلى اتفاق في غزة

رفض نتنياهو تأكيدات الإدارة الأميركية قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي جانب من الحدود بين قطاع غزة ومصر التي تعرف بـ«محور فيلادلفيا» (د.ب.أ)

البيت الأبيض: أجزاء من «فيلادلفيا» ليست مناطق كثافة سكانية ولا تتطلب انسحاباً إسرائيلياً

تزايد الجدل حول الإصرار الإسرائيلي على البقاء في محور «فيلادلفيا» مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحدوث تهريب للأسلحة عبر أنفاق تحت الممر.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

المستوطنون يسعون لتحطيم السلطة الفلسطينية و«حماس» معاً

رغم تعبير الجيش الإسرائيلي عن «قلقه البالغ» من تفاقم نشاطات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين فالكثيرون يرون أن أفعاله في الضفة تُغذي هذا التوجه.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي سيارات مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي واشتباكات في طوباس بالضفة الغربية

قتل 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اشتباكات بالأسلحة النارية مع الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (طوباس)
شمال افريقيا رئيس أركان الجيش المصري يتفقد منظومة التأمين لخط الحدود الشمالية الشرقية ومعبر رفح البري (المتحدث العسكري)

رسائل مصرية حادة لإسرائيل تنذر بمزيد من التصعيد

بعثت مصر بـ«رسائل حادة» إلى إسرائيل رداً على تصعيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمسكه بالبقاء في محور «فيلادلفيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عراقجي: إعادة رسم الحدود خط أحمر لإيران

عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
TT

عراقجي: إعادة رسم الحدود خط أحمر لإيران

عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إعادة رسم الحدود «خط أحمر» لطهران، وذلك بعدما استدعت طهران السفير الروسي للاحتجاج على تأكيد موسكو لإقامة «ممر زانجيزور» في جنوب القوقاز.

ونقلت وكالات رسمية عن عراقجي قوله إن «السلام والأمن والاستقرار الإقليمي ليس مجرد أولوية، بل هو أحد أعمدة الأمن الوطني الإيراني».

وأضاف عراقجي في بيان أن «أي تهديد يمسّ وحدة أراضي جيراننا أو إعادة رسم الحدود، سواء كان في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، يعد أمراً غير مقبول على الإطلاق ويُعتبر خطاً أحمر بالنسبة لإيران».

وكان السفير الروسي لدى طهران، أليكسي ديدوف قد تلقى تأكيداً إيرانياً على معارضتها التغييرات الجيوسياسية في منطقة القوقاز.

وقال مجتبی دمیرجی لو، مساعد وزير الخارجية والمدير العام لأوراسيا خلال لقائه مع السفير الروسي في طهران، للسفير الروسي إن احترام السيادة الوطنية، ووحدة الأراضي، والمصالح المتبادلة بين الدول هي الضمان لتحقيق السلام الدائم وتسهيل التعاون الإقليمي في منطقة القوقاز.

وأشارت «وكالة إرنا» الرسمية إلى تبادل الدبلوماسيين وجهات النظر حول الأحداث الجارية في القوقاز، وأشارا إلى احترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية والمصالح المتبادلة للدول، والتي، وفق رأيهما، هي الضامن للسلام المستدام والتعاون الإقليمي.

وجاء الاحتجاج الإيراني غداة تصريحات أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطالباً بتفعيل بنود اتفاق إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، خصوصاً الشق المتعلق بفتح «ممر زانجيزور»، الذي يربط بين أراضي أذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذري المعزول.

ودعا السياسي الإيراني والنائب السابق علي مطهري الحكومة الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان إلى التعامل بحساسية مع إقامة «ممر زانجيزور»، وقال «لم تكن روسيا تفكر أبداً في مصالح إيران، خصوصاً اليوم هي مشغولة بقضية أوكرانيا». وأضاف «هذا الممر سيغلق الطريق من إيران إلى أوروبا عبر أرمينيا».