عراقجي: إعادة رسم الحدود خط أحمر لإيران

عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
TT

عراقجي: إعادة رسم الحدود خط أحمر لإيران

عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يجري مشاورات مع إسماعيل قاآني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إعادة رسم الحدود «خط أحمر» لطهران، وذلك بعدما استدعت طهران السفير الروسي للاحتجاج على تأكيد موسكو لإقامة «ممر زانجيزور» في جنوب القوقاز.

ونقلت وكالات رسمية عن عراقجي قوله إن «السلام والأمن والاستقرار الإقليمي ليس مجرد أولوية، بل هو أحد أعمدة الأمن الوطني الإيراني».

وأضاف عراقجي في بيان أن «أي تهديد يمسّ وحدة أراضي جيراننا أو إعادة رسم الحدود، سواء كان في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب، يعد أمراً غير مقبول على الإطلاق ويُعتبر خطاً أحمر بالنسبة لإيران».

وكان السفير الروسي لدى طهران، أليكسي ديدوف قد تلقى تأكيداً إيرانياً على معارضتها التغييرات الجيوسياسية في منطقة القوقاز.

وقال مجتبی دمیرجی لو، مساعد وزير الخارجية والمدير العام لأوراسيا خلال لقائه مع السفير الروسي في طهران، للسفير الروسي إن احترام السيادة الوطنية، ووحدة الأراضي، والمصالح المتبادلة بين الدول هي الضمان لتحقيق السلام الدائم وتسهيل التعاون الإقليمي في منطقة القوقاز.

وأشارت «وكالة إرنا» الرسمية إلى تبادل الدبلوماسيين وجهات النظر حول الأحداث الجارية في القوقاز، وأشارا إلى احترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية والمصالح المتبادلة للدول، والتي، وفق رأيهما، هي الضامن للسلام المستدام والتعاون الإقليمي.

وجاء الاحتجاج الإيراني غداة تصريحات أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطالباً بتفعيل بنود اتفاق إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، خصوصاً الشق المتعلق بفتح «ممر زانجيزور»، الذي يربط بين أراضي أذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذري المعزول.

ودعا السياسي الإيراني والنائب السابق علي مطهري الحكومة الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان إلى التعامل بحساسية مع إقامة «ممر زانجيزور»، وقال «لم تكن روسيا تفكر أبداً في مصالح إيران، خصوصاً اليوم هي مشغولة بقضية أوكرانيا». وأضاف «هذا الممر سيغلق الطريق من إيران إلى أوروبا عبر أرمينيا».


مقالات ذات صلة

إيران تدفع ملايين الدولارات لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

شؤون إقليمية إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)

إيران تدفع ملايين الدولارات لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

شهدت إيران الشهر الماضي هجوماً سيبرانياً ضخماً استهدف نظامها المصرفي، ما أدى إلى دفع فدية بملايين الدولارات للمتسللين في محاولة لوقف تسريب بيانات حساسة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرها إعلام «الحرس الثوري» من جولة تنغسيري بجزيرة أبو موسى اليوم

«الحرس الثوري»: قواتنا في أفضل حالاتها العملياتية بمضيق هرمز

قال قائد «الوحدة البحرية» في «الحرس الثوري»، علي رضا تنغسيري، إن قواته بمضيق هرمز «في أفضل حالاتها العملياتية» في خضم تصاعد التوترات مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)

قوات الأمن الإيرانية تقتل مزيداً من العتالة على الحدود

قالت منظمة حقوقية إن عدداً مقلقاً من العتالة، خصوصاً من القوميات الكردية والبلوشية في شرق وغرب إيران، قُتلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية العلم الإيراني (رويترز)

إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال

أطلقت إيران سراح ثلاثة ناشطين إيرانيين في مجال حقوق العمال بينهم مترجم لزوجين فرنسيين اعتقلا في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (طهران)
تحليل إخباري النظام الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» يعترض صواريخ باليستية أطلقتها إيران في أبريل الماضي (أ.ب)

تحليل إخباري كيف يؤثر ضعف دقة صواريخ إيران في صراعها مع إسرائيل؟

يشكك محللون غربيون في قدرة الصواريخ الإيرانية على ضرب أهداف في عمق إسرائيل بدقة، بعد فشلها في هجوم 14 أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

قوات الأمن الإيرانية تقتل مزيداً من العتالة على الحدود

حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
TT

قوات الأمن الإيرانية تقتل مزيداً من العتالة على الحدود

حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)

قالت منظمة حقوقية إن عدداً مقلقاً من العتالة، خصوصاً من القوميات الكردية والبلوشية في شرق وغرب إيران، قُتلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث تستخدم القوات الإيرانية القوة «المميتة ضد أولئك الذين ينقلون البضائع عبر الحدود بوصفها «وسيلة وحيدة للبقاء».

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها واشنطن بأن 30 من العتالة الذي يُعرفون باسم «كولبر» في المناطق الكردية الواقعة في غرب إيران، قُتلوا بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) 2024 بإطلاق النار المباشر من القوات المسلحة الإيرانية، وأُصيب 198 آخرون، حسب المسح الذي أجرته المنظمة.

وكان من بين المصابين 6 أطفال، منهم طفل يبلغ من العمر 17 عاماً يُدعى آريان مامندي من سردشت، أطلق حراس الحدود عليه النار في وجهه وفقد إحدى عينيه.

وخلال نفس الفترة البالغة ثمانية أشهر، قُتل ما لا يقل عن 34 عتالاً في بلوشستان شرق البلاد، ويُعرفون باسم «سوختبر»، وأُصيب 39 آخرون بإطلاق نار مباشر من قوات الحكومة، وكان من بين القتلى طفل يبلغ من العمر 14 عاماً يُدعى عمران بلوش زاهي.

شاحنة صغيرة تحمل وقوداً في منطقة بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان جنوب شرقي إيران (مواقع إيرانية)

وقال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيرانهادي قائمي، إن «القتل المستمر لحاملي البضائع على الحدود هو مثال آخر على استخدام الجمهورية الإسلامية العنف غير المتناسب والمميت ضد المجتمعات العرقية المضطهدة في إيران».

وأضاف قائمي: «يجب على الحكومة الإيرانية وقف استخدامها غير القانوني القوة المميتة ضد حاملي البضائع على الفور، والتركيز بدلاً من ذلك على تطوير مبادرات التمكين الاقتصادي. يجب أن ينتهي هذا العنف المستمر ضد الفئات الضعيفة».

في يوليو (تموز) الماضي دعت منظمتا «هيومان رايتس ووتش» و«مركز أنصار حقوق الإنسان» الرئيس الإيراني الجديد إلى وقف استخدام القوة المفرطة والقاتلة على الحدود الإيرانية - العراقية ضد ناقلي البضائع عبر الحدود، المعروفين بـ«كولبر» وأغلبهم من الأكراد، الذين ينتمون إلى مجتمعات مهمشة.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال الرئيس الإيراني الجديد خلال حملته الرئاسية في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان: «من المخزي أن يضطر شبابنا إلى العمل في (كولبري) مقابل قطعة خبز. يجب علينا إنشاء حدود تُسهّل التجارة، وليس كولبري».