رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يدافع عن طلب توقيف نتنياهو

«العدالة يجب أن تتحقق»

كريم خان
كريم خان
TT

رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يدافع عن طلب توقيف نتنياهو

كريم خان
كريم خان

في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، دافع كريم خان، رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، عن قراره بإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، مؤكداً أن «العدالة يجب أن تتحقق».

وفي حديثه لبرنامج «التفكير السياسي» مع نك روبنسون، أوضح خان أن المحكمة تسعى لتطبيق القانون الدولي بمعايير موحدة على جميع الدول دون استثناء. وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية بحاجة إلى إظهار أنها تخضع جميع الأطراف للمعايير نفسها عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب المزعومة.

وخلال المقابلة، أشار خان إلى أن القرار بإصدار مذكرات توقيف لا يتعلق فقط بالقادة الإسرائيليين، بل شمل أيضاً ثلاثة من كبار قادة حركة «حماس»، قُتل اثنان منهم في وقت لاحق.

وقال: «لو أصدرنا مذكرات توقيف ضد مسؤولين إسرائيليين فقط دون النظر إلى غزة، لكانت ستُثار انتقادات شديدة».

وأوضح خان أن هناك أدلة تدعم هذه الاتهامات، تشمل استخدام التجويع أسلوب حرب، والقتل العمد، والإبادة ضد المدنيين، وهي ما تُنسب إلى نتنياهو ووزير دفاعه.

أما قادة حركة «حماس»، فهم متهمون بجرائم تشمل القتل، وأخذ الرهائن، والاغتصاب، من بين جرائم أخرى.

كما أشاد خان بتغير موقف الحكومة البريطانية الجديدة التي تخلت عن معارضتها لمذكرات التوقيف، عادّاً هذا التغير «إيجابياً ويعكس التزاماً بالقانون الدولي».

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد خان أن المحكمة الجنائية الدولية ستواصل ملاحقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم زيارته الأخيرة إلى منغوليا، الدولة الموقعة على المحكمة، دون أن يتم اعتقاله.

ورغم الانتقادات التي وجهت لخان من بعض القادة العالميين بشأن إصدار مذكرات توقيف، قال: «لقد رأيت الأدلة. هؤلاء المنتقدون لم يروا».


مقالات ذات صلة

إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم «حماس» (د.ب.أ)

إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل

تطرح إدارة بايدن خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل، أبرز العراقيل فيها محور فيلادلفيا وتبادل الرهائن.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي 189 ألف طفل تلقوا تطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ( أ.ف.ب)

البيت الأبيض: 189 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة

قال البيت الأبيض إن التقديرات تشير إلى أن 189 ألف طفل تلقوا تطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا اجتماع المجلس الاقتصادي (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تبحث دعم الاقتصاد الفلسطيني

قال أحمد أبو الغيط: «تؤكد الأرقام والإحصائيات أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي نتنياهو مشيراً إلى «محور فيلادلفيا» على الخريطة (أ.ف.ب)

53 % من الإسرائيليين يؤيدون صفقة من دون محور «فيلادلفيا»

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن 53 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب جيشهم من محور «فيلادلفيا» للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة «حماس».

نظير مجلي
المشرق العربي أطفال فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على تطعيم ضد شلل الأطفال في خان يونس (إ.ب.أ)

معلمة فلسطينية تحوّل الدمار في غزة إلى فصل دراسي

تحولت المدارس في غزة إما إلى أنقاض وإما إلى ملاجئ، لكن المعلمة إسراء أبو مصطفى ترفض السماح بحرمان الأطفال من التعليم رغم الموت والدمار.


إيران تدفع ملايين الدولارات لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)
إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)
TT

إيران تدفع ملايين الدولارات لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)
إيرانيون في فرع بنك بطهران (إرنا)

نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مصادر مطلعة أن السلطات الإيرانية دفعت فدية قدرها ملايين الدولارات لمتسللين، بعدما هدّد هجوم سيبراني واسع النطاق، استقرار نظامها المصرفي الشهر الماضي.

وقالت المصادر إن إيران دفعت على الأقل 3 ملايين دولار فدية، الشهر الماضي، لوقف مجموعة مجهولة من القراصنة من نشر بيانات حسابات فردية لنحو 20 بنكاً محلياً، فيما يبدو أنه أسوأ هجوم سيبراني شهدته البلاد، وفقاً لمحللين ومسؤولين غربيين مطلعين على الأمر.

وكانت مجموعة تدعى «آي آر ليكس»، التي لديها تاريخ في اختراق الشركات الإيرانية، هي المسؤولة على الأرجح عن الخرق، وفقاً للمسؤولين.

وقالت المصادر إن القراصنة هددوا في البداية ببيع البيانات التي جمعوها، والتي تضمنت بيانات الحسابات الشخصية وبطاقات الائتمان لملايين الإيرانيين، على شبكة الإنترنت المظلمة ما لم يتلقوا 10 ملايين دولار من العملات الرقمية، لكنهم وافقوا لاحقاً على مبلغ أقل.

ووافق المسؤولون الإيرانيون على إبرام صفقة؛ خوفاً من أن يؤدي كشف سرقة البيانات إلى زعزعة استقرار النظام المالي المتداعي في البلاد، الذي يتعرض لضغوط شديدة بسبب العقوبات الدولية، وفقاً للمسؤولين.

وأشار مسؤولون ومحللون غربيون إلى أن شركة «توسن» الإيرانية، التي تقدم خدمات بيانات للقطاع المالي، دفعت الفدية نيابة عن النظام الإيراني.

ولم تعترف إيران مطلقاً بالخرق الذي حدث في منتصف أغسطس (آب)، والذي أجبر البنوك على إغلاق ماكينات الصرف الآلي في جميع أنحاء البلاد.

وقد استخدم المتسللون «توسن» مدخلاً لاختراق بيانات 20 بنكاً إيرانياً، منها بنك الصناعة والتعدين، وبنك البريد الإيراني، والبنك المركزي.

ويُعتقد أن إيران اضطرت لدفع الفدية خوفاً من أن يؤدي نشر البيانات إلى زعزعة استقرار النظام المالي المتأزم في ظل العقوبات الدولية المستمرة.

ومع تضخم يصل إلى 40 في المائة، يعتمد الإيرانيون على التعاملات الرقمية، ما يجعل أي هزة في النظام المالي مصدراً كبيراً للقلق.

وعلى الرغم من أن الهجوم جرى الإبلاغ عنه في ذلك الوقت من قبل قناة «إيران إنترناشيونال» المعارضة، لكن لم يتم الكشف عن القراصنة المشتبه بهم أو مطالب الفدية.

ووجّه المرشد الإيراني، علي خامنئي، رسالة غامضة في أعقاب الهجوم، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بـ«نشر الخوف بين الشعب»، دون الاعتراف بأن البنوك في البلاد كانت تحت الهجوم السيبراني.

ورغم التوترات المتصاعدة في المنطقة، قالت المصادر إن الهجوم «لا يرتبط لا بالولايات المتحدة ولا بإسرائيل».

الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه في إيران، فقد سبق لـ«آي آر ليكس» أن نفذت اختراقات أخرى، مثل سرقة بيانات شركات التأمين الإيرانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومع تزايد مثل هذه العمليات حول العالم، تُطرح تساؤلات حول مدى استعداد البنوك والشركات الإيرانية للتصدي لهذه التهديدات في المستقبل.

والقطاع المالي الإيراني يعاني بالفعل من أزمات هيكلية، ويواجه تحديات تتعلق بنقص رأس المال والقروض المتعثرة. ومع تهديدات جديدة كالتي ظهرت من خلال هذا الهجوم السيبراني، يبدو أن النظام المصرفي الإيراني سيظل عرضة للمزيد من الهجمات ما لم يتم تعزيز قدراته الدفاعية بشكل جدي.