الشرطة الإسرائيلية تشدد قبضتها ضد المتظاهرين

عناصر الشرطة في تل أبيب يطردون المتظاهرين من عائلات وأصدقاء وأنصار الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» في غزة (د.ب.أ)
عناصر الشرطة في تل أبيب يطردون المتظاهرين من عائلات وأصدقاء وأنصار الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» في غزة (د.ب.أ)
TT

الشرطة الإسرائيلية تشدد قبضتها ضد المتظاهرين

عناصر الشرطة في تل أبيب يطردون المتظاهرين من عائلات وأصدقاء وأنصار الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» في غزة (د.ب.أ)
عناصر الشرطة في تل أبيب يطردون المتظاهرين من عائلات وأصدقاء وأنصار الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» في غزة (د.ب.أ)

اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» الشرطة بتشديد قبضتها على المشاركين في المظاهرات الأخيرة احتجاجاً على سياسة الحكومة التي تفشل المفاوضات حول الصفقة. وقالوا إنها تستخدم وسائل القمع الشديدة وتستسهل تنفيذ اعتقالات. وتهاجم المتظاهرين بالعصي وتتعمد دوس بعضهم بواسطة الخيل، كما حصل يوم الجمعة الماضي مع نتالي انجرست، شقيقة الجندي الأسير لدى «حماس»، متان، والتي نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصاباتها.

صدام الشرطة الإسرائيلية في القدس مع متظاهرين يطالبون بالعودة الفورية للرهائن المحتجزين في غزة مساء الاثنين (رويترز)

وأكدت مصادر في قيادة مظاهرات الاحتجاج أن بصمات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، باتت واضحة في هذه الاعتداءات. فهو يرفض التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ويطالب بالاستمرار في الحرب ويعتبر المظاهرات سلاحاً تستخدمه «حماس» ضد إسرائيل. ولذلك ينظر إلى المتظاهرين كـ «مساعدين للعدو»، أي يقوم بتخوينهم، وآراؤه هذه تخيم على عقول رجال الشرطة وقرارات ضباطها، فلا يترددون في استخدام أدوات البطش، حتى ضد أفراد عائلات الأسرى.

وقال أحد نشطاء حقوق الإنسان من حركة «بتسيلم»، إن القمع الذي مورس وما زال يمارس ضد المتظاهرين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، وصل إلى اليهود، ويمارس اليوم بشكل صريح ضد هؤلاء المتظاهرين. وفقط في مظاهرات الأيام الثلاثة الماضية تم اعتقال نحو 90 متظاهراً.

الشرطة تعتقل شخصاً خلال مظاهرة تطالب بالعودة الفورية للرهائن المحتجزين في غزة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس (رويترز)

وقالت عضو الكنيست، نوعمي لازيمي، من حزب العمل المعارض، والتي كانت هي نفسها تعرضت للضرب من الشرطة، إن عدداً كبيراً من المتظاهرين، بينهم أطباء ومصورون صحافيون وأفراد عائلات الأسرى، تعرضوا لاعتداءات عنيفة من الشرطة. وأضافت: «لا يوجد شك في أن دوافع سياسية حزبية تقف وراء هذا القمع. فضباط شرطة عديدون يعرفون أن العنف يرضي القيادة السياسية ولذلك يعتدون ويستخدمون سيارات رش المتظاهرين بالماء العادي أو حتى الماء الآسن».

الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب تعتقل الأحد متظاهراً من بين عائلة وأنصار الرهائن الإسرائيليين في غزة (د.ب.أ)

وطرحت لازيمي ونواب آخرون هذا الموضوع على بساط البحث في اللجنة البرلمانية الفرعية لشؤون الأمن القومي، فأجابها رئيس اللجنة، تسفيكا فوغل، وهو من حزب بن غفير، بأن «تفريق المظاهرات بواسطة الماء هو سلاح شرعي. وهناك أدوات أخرى بيد الشرطة لكنها لا تستخدمها، مع أن المتظاهرين يكثرون من إغلاق طرقات رئيسية ويشوشون حياة الناس بشكل خطير». وأضاف: «في كثير من دول العالم يفرقون المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين».

وكشف النائب جلعاد كريف، وهو أيضاً من حزب العمل، عن أساليب عدائية يستخدمها رجال الشرطة مشتقة من أساليب قمع المظاهرات الفلسطينية في الضفة الغربية، مثل غرس عملاء بين المتظاهرين. وقال: «يتعاملون مع عائلات المخطوفين كما لو أنهم أعداء». وذكر بالحوادث البارزة التي وقعت خلال السنة الأخيرة، وبينها قصة الطبيبة طال فايسباخ، التي هرعت لمعالجة أحد المتظاهرين فاعتدت الشرطة عليها بالضرب، أو الناشط الاجتماعي أوفيك بلميكر، الذي أغمي عليه جراء الاعتداء البوليسي وهرعت الطبيبة لإسعافه.

أفراد من الشرطة يعتقلون متظاهرة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الاثنين (رويترز)

وأكد المحامي ديبي جيلدحيو ممثل «جمعية حقوق المواطن»، أن هناك خرقاً خطيراً لحقوق الإنسان ولحقوق حرية التعبير والتظاهر في إسرائيل، زادت بشكل خطير خلال الحرب على غزة.

وقال رئيس منظمة أطباء العيون، زئيف فيلدمان، إن شكاوى عديدة تصل إليه طيلة الشهور الماضية من أطباء يقولون إن ماكينة رش الماء أصابت عشرات المتظاهرين بجراح أليمة، بينهم أناس فقدوا إحدى العينين.

ورد العقيد نيسيم احيون، باسم الشرطة، أن هناك عشرات ألوف المتظاهرين الذين يخرجون في كل أسبوع منذ نحو السنتين، بحماية الشرطة، ولكن هناك مجموعة صغيرة من 300 – 400 متظاهر يتسمون بالعنف ويشكون أنهم يتعرضون للاعتداء من الشرطة نتيجة لممارساتهم العنيفة. لكنه اعترف بأن الشرطة لم تحاسب بعد رجال شرطة ممن قدمت شكاوى ضدهم.


مقالات ذات صلة

​خطاب نتنياهو... رسائل نارية ضد بايدن وخصومه السياسيين

تحليل إخباري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام خريطة لغزة خلال مؤتمره الصحافي في القدس ليلة الاثنين (إ.ب.أ)

​خطاب نتنياهو... رسائل نارية ضد بايدن وخصومه السياسيين

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة الاثنين - الثلاثاء رسائل كثيرة بعضها داخلي ضد خصومه السياسيين وبعضها خارجي يتعلق بالانتقادات الأميركية

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس 2 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ) play-circle 00:56

نتنياهو ينتقد بريطانيا بسبب تعليق بيع أسلحة لإسرائيل

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة البريطانية لقرارها تعليق بعض تراخيص الأسلحة لإسرائيل، واصفاً قرارها بأنها خطوة «مخزية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 01:27

نتنياهو: تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، «الصفح» من عائلات 6 رهائن تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة خلال نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن يتحدث إلى الصحافيين الاثنين قبل اجتماعه بفريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن الأميركيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle 00:27

بايدن لصفقة «الفرصة الأخيرة» لـ«حماس» وإسرائيل

شدد بايدن على أن إدارته لن تستسلم وستناقش تقديم صفقة نهائية إلى جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أننا «سنواصل الضغط بقدر ما نستطيع».

هبة القدسي (واشنطن)
عائلات وأنصار الرهائن الإسرائيليين يغلقون طريقاً (الاثنين) في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ف.ب)

الإضراب الإسرائيلي يلفت الأنظار رغم عرقلته قضائياً

رغم قرار محكمة العمل الإسرائيلية بتقليص الإضراب الشامل إلى جزئي واعتباره «إضراباً سياسياً، لا يلائم المهام النقابية»، أعلنت حملة الاحتجاج استمرار المظاهرات.

نظير مجلي (تل أبيب)

بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى «جراحات كثيرة»

بزشكيان يلقي خطاباً أمام تجار وناشطين اقتصاديين بمحافظة خراسان شمال شرقي البلاد (الرئاسة الإيرانية)
بزشكيان يلقي خطاباً أمام تجار وناشطين اقتصاديين بمحافظة خراسان شمال شرقي البلاد (الرئاسة الإيرانية)
TT

بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى «جراحات كثيرة»

بزشكيان يلقي خطاباً أمام تجار وناشطين اقتصاديين بمحافظة خراسان شمال شرقي البلاد (الرئاسة الإيرانية)
بزشكيان يلقي خطاباً أمام تجار وناشطين اقتصاديين بمحافظة خراسان شمال شرقي البلاد (الرئاسة الإيرانية)

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده بحاجة إلى «جراحات» في مجالات كثيرة، مشدداً على أن «رضا الشعب هو الخطوة الأولى والأساسية»، في وقت حذر فيه رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، من وضع العراقيل أمام الحكومة الجديدة المدعومة من المرشد علي خامنئي.

وقال بزشكيان في لقائه مجموعة من التجار بشمال شرقي البلاد: «في أي عمل نرغب القيام به، يجب أن نأخذ في الحسبان الفئات الضعيفة، وألا نسمح بسحقهم تحت عجلة التنمية. لن نسمح لمعالجاتنا بأن تضع الشعب والفئات الضعيفة في مواجهة الأزمات».

وعلى غرار خطاباته السابقة، لجأ بزشكيان إلى خبرته في الجراحة والطب، لدى شرح المشكلات التي تواجه الإيرانيين، من دون أن يقدم أي حلول للعلاج. واكتفى بالقول: «الشعب يرغب في أن يكون الطبيب على اتصال دائم معهم. الآن، مهمتنا هي كسب رضا الشعب. أي عمل نرغب القيام به، يجب أن نبدأ فيه بإشراك الناس معنا». وأضاف: «لدينا أعمال كبيرة يجب أن نقوم بها، ولكن يجب أن نجعل الشعب يفهم أن هذه الأعمال تنفَّذ من أجله».

وأشار إلى أن «الشعب في شرق وغرب البلاد يعيش في الفقر، بينما كل الموارد موجودة هناك. يجب أن نطبق (الحق) في المجتمع، ومع احترام النخب، والمصنعين، والمنتجين، نتكاتف لإزالة العقبات».

وقال بزشكيان: «نيتنا وإرادتنا هي إزالة العوائق؛ وأينما كانت. لدينا الصلاحيات، والأمر في متناول يدنا». كما دعا إلى منح حكام المحافظات «صلاحيات»، وتعهد بفعل بذلك، مشيراً إلى ضرورة الخروج من دائرة المركزية.

وأضاف: «ليس من الصواب أن تكون هناك مجموعة من الأشخاص يقررون كل شيء من فوق»، لكنه قال: «الصلاحيات دون خطة تعني الفوضى؛ علينا أولاً أن نعرف ما الذي نريد بناءه، ثم نمنح الصلاحيات لمن يتحمل المسؤولية».

حل المشكلات

وبشأن تعهداته بتحسين الوضع الاقتصادي، قال بزشكيان: «إذا كان من المفترض أن تستمر حكومتي، فيجب أولاً أن تزدهر التجارة والصناعة، وإلا فإن بقائي لا معنى له». وأكد: «واجب الحكومات هو تهيئة البيئة المناسبة للتجار والمصنعين والصناعيين ليتمكنوا من أداء أعمالهم بأمان».

وأشار بزشكيان إلى أنه ينوي زيارة كثير من الدول، وصرح: «سنذهب إلى العراق، ثم إلى تركمانستان... كنا نناقش ما الذي يجب أن نتحدث عنه معهم. إذا استطعنا عبر الحدود تهيئة بيئة للتجارة والتصدير، فيمكننا تحقيق ازدهار تجاري. بصفتي (سفيراً) يزور الدول المختلفة، فيجب أن أعمل على تهيئة الطريق لتحسين تجارتكم».

وأوضح بزشكيان أنه وجه تعليمات إلى وزارتي الخارجية والتجارة بضرورة إعداد خطة لمناقشتها في الدول التي يزورها. وقال: «إذا استطعنا استغلال هذه الإمكانات بشكل صحيح، فيمكننا تحقيق الازدهار الاقتصادي، وخلق فرص عمل، وحل كثير من مشكلاتنا».

وشدد بزشكيان: «بصفتي رئيساً للجمهورية، يجب عليّ في زياراتي الدول المختلفة تهيئة البيئة الملائمة للتجار؛ فإذا استطعت فعل ذلك، فإن زيارتي تكون قد حققت هدفها». وقال: «لا يمكن أن تكون هذه الزيارات مثمرة من دون التعاون بين الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والقوات العسكرية والأمنية، أو من دون وجود رؤية مشتركة. يجب أن تكون لدينا رؤية مشتركة حول التجارة والاقتصاد والصناعة».

بزشكيان يصل إلى مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في أول زيارة له للمحافظات بعد تولي مهامه (الرئاسة الإيرانية)

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بزشكيان، في أول حوار تلفزيون رسمي معه، إن بلاده بحاجة إلى 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي، لكي تتمكن حكومته من تحقيق نمو بنسبة 8 في المائة، مشدداً على أن «هذا يعتمد على علاقاتنا بالخارج؛ بالعالم، بالجيران، وبالإيرانيين في الخارج».

«عرقلة الحكومة»

وحذر رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، من عرقلة الحكومة. وقال: «أن نكون في كمين لوضع العراقيل في طريق الحكومة، ونوجه الانتقادات غير المبررة، فهذا قد يتعارض مع تأكيدات المرشد علي خامنئي».

ونقلت وكالة «إيلنا» الإصلاحية عن قاليباف: «يقول قائد الثورة إن نجاح الحكومة هو نجاح لنا جميعاً. مواقفي كانت دائماً واضحة وشفافة، ولم تكن مواقفي غامضة أو مبهمة. لكني أرى أن البعض لا يرغبون في أن تنجح هذه الحكومة؛ لأي سبب كان، وهذا لا يتوافق مع رغبة القيادة».

وأضاف: «إذا كانت لدينا انتقادات للحكومة، وهو أمر وارد، فيمكننا مناقشتها في جلسات ثنائية مع الرئيس، أو في (المجلس الأعلى للأمن القومي)، أو في هيئة رئاسة البرلمان، أو في الجلسات العلنية للبرلمان... وفي النهاية نشاركها مع الناس».

ويخشى حلفاء الرئيس، المدعوم من الإصلاحيين، أن ترفع وعود بزشكيان سقف التوقعات، وأيضاً تكرار تجربة حليفهم الرئيس الأسبق حسن روحاني. ورفع بزشكيان شعار «الوفاق الوطني» لحكومته، وتعهد بالعمل على تخطي الخلافات.

وقال الناشط الإصلاحي، محمد جواد حق شناس: «قد يكون التوافق شرطاً ضرورياً لنجاح الحكومة، لكنه ليس شرطاً كافياً». وأشار إلى دور التوافق في تعزيز أهداف السياسة الخارجية.

وفي إشارة ضمنية إلى أنشطة «الحرس الثوري» في المنطقة، قال حق شناس: «في السنوات الأخيرة، شهدنا توجهات في المنطقة وتدخلات من قبل مؤسسات وجهات لا تخضع للبرلمان وتتابع أعمالها بشكل مستقل. كانت لهذه الإجراءات تبعاتها الخاصة، ويجب على وزارة الخارجية أن تكون مسؤولة عنها، على الرغم من أن بعض هذه المجالات لم تكن ضمن مهامها أو معرفتها».

وأضاف: «لا يمكننا أن نعدّ وزارة الخارجية مسؤولة فقط عن السياسة الخارجية والعلاقات بالدول الأخرى والمنظمات الدولية». ومع ذلك رأى في اختيار عباس عراقجي وزيراً للخارجية، وتعيين محمد جواد ظريف نائباً للرئيس للشؤون الاستراتيجية، أن إيران تريد من هذا أن «ترسل رسالة إلى الدول (المتفاوضة)، والمجتمع الدولي، بأنها مستعدة للتفاعل، والحوار، وخفض التوتر مع الدول، والتحرك في مسار أكثر ملاءمة ودقة».

بدوره، قال النائب الإصلاحي السابق، محمود صادقي: «على الرئيس أن يركز أكثر على الحلول بدلاً من شرح المشكلات». وأضاف في تصريح لوكالة «إيسنا» الحكومية: «الناس يشعرون بالوضع الحالي عميقاً، وبزشكيان تمكن من إيصال الرسالة إلى الناس بأن حكومته لا تنوي البقاء في المشكلات».

ورأى صادقي أن تصريحات بزشكيان في الحوار التلفزيوني توجه «رسائل إيجابية» للإيرانيين، لكنه حذر بأن «الناس سئموا من أن يلقي الرئيس باللوم على الآخرين فيما يتعلق بالمشكلات الحالية»، لافتاً إلى أن بزشكيان «أظهر خلال مرحلة الانتخابات أنه يمتلك هذا الفهم، لكنه الآن حصل على معلومات أكثر تفصيلاً وتخصصاً؛ هو يعلم تماماً أين تقع البلاد وأين ينبغي أن تذهب».

وأضاف صادقي: «في حديثه، أشار الرئيس بشكل غير مباشر إلى عجز الميزانية، ولكنه ركز بشكل أكبر على الحلول بدلاً من التركيز على توضيح المشكلات، وكان نظره متجهاً إلى المستقبل». وأشار إلى موافقة المرشد الإيراني، علي خامنئي، على خفض جزء من حصة الصندوق السيادي من موارد النفط والغاز، من 45 في المائة إلى 20 في المائة. وقال: «يعكس هذا تفاعل القيادة مع الحكومة لحل مشكلات البلاد».