الأمم المتحدة: أداء وزير إسرائيلي الصلاة في الحرم القدسي «استفزاز لا يجدي»

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس 13 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس 13 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: أداء وزير إسرائيلي الصلاة في الحرم القدسي «استفزاز لا يجدي»

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس 13 أغسطس 2024 (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس 13 أغسطس 2024 (رويترز)

ندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، بقيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بأداء الصلاة في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، ووصفها بأنها «استفزاز لا يجدي».

وقال فرحان حق للصحافيين: «نحن نعارض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن المتعلق بالأماكن المقدسة... هذا النوع من السلوك لا يفيد، وهو استفزاز لا يجدي»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدوره حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على منع مزيد من «الأفعال الاستفزازية«.

وجاء في بيان لبلينكن: «لقد أوضح مكتب رئيس الوزراء نتانياهو أن أفعال الوزير بن غفير تتعارض مع السياسة الإسرائيلية. نتطلّع إلى منع حكومة إسرائيل تكرار وقائع كهذه في المستقبل».

من جهته، ندّد الاتحاد الأوروبي ﺑ«استفزازات» وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بعدما أعلن مسؤولون أنه أدى الصلاة في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وكتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة «إكس»: «الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع القائم».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يمنع وزراءه من الوصول إلى «الأقصى» دون إذن مسبق

شؤون إقليمية فتاة فلسطينية أمام مسجد قبة الصخرة في باحة المسجد الأقصى المبارك بالقدس القديمة بعد صلاة ظهر الجمعة الماضية (أ.ف.ب)

نتنياهو يمنع وزراءه من الوصول إلى «الأقصى» دون إذن مسبق

في جلسة للمجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر «الكابينت»، قال نتنياهو إنه «لا يوجد تغيير في الوضع القائم بالحرم القدسي».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية صحيفة «ييتد نئمان» الناطقة باسم حزب «ديغل هتوراة» الحريدي صدرت الثلاثاء بعنوان بالعبرية والعربية يؤكد تحريم زيارة الأقصى

نتنياهو يدفع بمشروع «مضاعفة الاقتحامات» اليهودية لباحات «الأقصى»

بعد يوم من إعلان الوزير بن غفير، أنه يسعى لإقامة معبد يهودي في باحة المسجد الأقصى، دفع نتنياهو بمشروع «مضاعفة الاقتحامات».

«الشرق الأوسط» (القدس)
الخليج السعودية جددت دعوتها للمجتمع الدولي بتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة (الشرق الأوسط)

السعودية تدين دعوة وزير إسرائيلي إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لتصريح وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دعا فيه لإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك.

شمال افريقيا بن غفير عند مدخل المسجد الأقصى يوم 13 أغسطس (أ.ب)

مصر تطالب إسرائيل بوقف «التصريحات الاستفزازية»

صعَّدت مصر من لهجتها ضد إسرائيل، مطالبة إياها بـ«وقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي بن غفير متحدثاً من باحة المسجد الأقصى في 17 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بن غفير يحيي شبح الحرب الدينية بفكرة بناء كنيس في الأقصى

جدد وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، دعوته للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، معلناً أنه يريد بناء كنيس هناك، ما خلّف عاصفة من التهديدات والانتقادات.

كفاح زبون (رام الله)

«الأوروبي» يضغط على إيران بـ«عقوبات سريعة»

طائرات مُسيَّرة وزوارق سريعة في قاعدة لـ«الحرس الثوري» في ميناء قبالة مضيق هرمز (الرئاسة الإيرانية)
طائرات مُسيَّرة وزوارق سريعة في قاعدة لـ«الحرس الثوري» في ميناء قبالة مضيق هرمز (الرئاسة الإيرانية)
TT

«الأوروبي» يضغط على إيران بـ«عقوبات سريعة»

طائرات مُسيَّرة وزوارق سريعة في قاعدة لـ«الحرس الثوري» في ميناء قبالة مضيق هرمز (الرئاسة الإيرانية)
طائرات مُسيَّرة وزوارق سريعة في قاعدة لـ«الحرس الثوري» في ميناء قبالة مضيق هرمز (الرئاسة الإيرانية)

أدان الاتحاد الأوروبي إمداد إيران المزعوم لروسيا بالصواريخ الباليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا وتعهد بفرض عقوبات جديدة.

وذكرت دول التكتل الـ27، في بيان صحافي مشترك، أن إرسال الصواريخ «تهديد مباشر للأمن الأوروبي» وتصعيد كبير مقارنة بإرسال إيران لذخيرة وطائرات مسيّرة من قبل.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عبر منصة «إكس»، إن التكتل سيرد سريعاً بعقوبات جديدة على برنامجي الصواريخ والباليستية والطائرات المسيّرة في إيران.

ونفى النظام الإيراني بشدة هذا الاتهام الذي وجهه حلفاء أوكرانيا الغربيون، وبينهم الولايات المتحدة. كما نفت طهران من قبل إمداد روسيا بطائرات مسيّرة قتالية.

وذكر البيان المشترك أن الاتحاد الأوروبي «حذَّر إيران مراراً من نقل صواريخ باليستية إلى روسيا».

ويتزايد عزل إيران سياسياً بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وانتهاكات حقوق الإنسان وسياستها في الشرق الأوسط.

وردت القيادة الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية بتعزيز علاقاتها مع روسيا والصين.

وتعهدت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مؤخراً بفرض عقوبات جديدة على إيران، على خلفية ما تردد عن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

وتم فرض عقوبات على سفن وشركات يزعم أنها شاركت في إمداد روسيا بأسلحة إيرانية. وبينهما «إيران إير» التي تنظم رحلات إلى وجهات عدة في أوروبا.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (إ.ب.أ)

طهران تحتج

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي، الجمعة، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا.

وفي طهران، استدعت الخارجية رؤساء البعثات الدبلوماسية لكل من بريطانيا، وفرنسا، وهولندا وألمانيا؛ في أعقاب الموقف الأوروبي الجديد ضد إيران.

وذكرت وكالة «مهر» الحكومية، أن استدعاء الدبلوماسيين الأوروبيين جاء بعد «تصريحات غير بنّاءة تحت ذريعة التدخل في الصراع الأوكراني».

ونقلت الوكالة، عن مدير دائرة غرب أوروبا مجيد نيلي أحمد أبادي، أن «الدول الأوروبية تفتعل الأجواء المخربة»، وأشار إلى أن مواقفها الأخيرة تندرج في خانة استمرار السياسة العدائية للغرب ضد الشعب الإيراني، والتي ستواجَه طبعاً برد مناسب من إيران.

وجدد أحمد أبادي «التأكيد بأن بلاده لا تتدخل في الصراع الروسي – الأوكراني، وأن بيع موسكو صواريخ باليستية مجرد أكاذيب».

ونقلت صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، أن «التعاون العسكري التقليدي بين إيران وروسيا له تاريخ أقدم بكثير من بدء الحرب في أوكرانيا، في إطار اتفاقيات ثنائية تستند إلى الأعراف والقوانين الدولية وليس لها أي علاقة بالأزمة الأوكرانية».

والشهر الماضي، قال مصدران استخباراتيان أوروبيان لوكالة «رويترز» إن عشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز «فتح - 360». وأضافا أنهما يتوقعان التسليم الوشيك لمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وقالت «رويترز» إنه من المرجح أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية وقّعوا عقداً في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في طهران، مع مسؤولين إيرانيين لشراء نظام «فتح - 360» ونظام صواريخ باليستية آخر طوّرته منظمة الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية المملوكة للحكومة يسمى «أبابيل»، وفقاً لمسؤولي الاستخبارات.

ويبلغ مدى «فتح - 360»، 120 كيلومتراً، وهو مزوّد برأس حربي يزن 150 كيلوغراماً. وقال أحد المصادر إن الخطوة «الوحيدة التالية المحتملة» بعد التدريب ستكون التسليم الفعلي للصواريخ إلى روسيا. وقال خبير عسكري إن توريد صواريخ «فتح - 360» قد يسمح لروسيا بتوجيهها نحو أهداف قصيرة المدى.