ألمانيا وبريطانيا يحضَّان إيران على تجنب زيادة التصعيد

المستشار الألماني أولاف شولتس في «البوندستاغ» 26 يونيو الماضي (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس في «البوندستاغ» 26 يونيو الماضي (د.ب.أ)
TT

ألمانيا وبريطانيا يحضَّان إيران على تجنب زيادة التصعيد

المستشار الألماني أولاف شولتس في «البوندستاغ» 26 يونيو الماضي (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس في «البوندستاغ» 26 يونيو الماضي (د.ب.أ)

ناشد المستشار أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن شولتس قوله لبزشكيان في مكالمة هاتفية، اليوم (الاثنين)، إنه يتعين وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط الآن؛ لأن أي مسار آخر من شأنه أن يؤدي إلى خطر لا يمكن حساب عواقبه على دول المنطقة وشعوبها.

وقال شولتس إنه يجب كسر دوامة العنف في المنطقة الآن، لافتاً إلى أن أي شيء آخر ينطوي على خطر لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لدول المنطقة وشعوبها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المتحدث أن شولتس أعرب خلال الاتصال عن قلقه الكبير حيال إمكانية نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة، وأوضح أنه يجب الآن تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وقال: «هذا سيكون بمثابة إسهام مهم في خفض التصعيد الإقليمي».

من جانبها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن بزشكيان قال إن بلاده «تعدُّ الرد على المعتدين حقاً مشروعاً لها وفقاً للمعايير الدولية»، و«لن تخضع أبداً للضغوط والعقوبات والتعسف والعدوان».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي يُعد من السياسات للجمهورية الإسلامية».

وقال: «نتوقع من أوروبا أن تلعب دوراً في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة بدلاً من دعم النظام الصهيوني».

ودعا بزشكيان إلى ضرورة إزالة العوائق أمام تعزيز العلاقات بين إيران والدول الأوروبية، قائلاً إن «الجمهورية الإسلامية تسعى إلى تطوير علاقاتها مع جميع الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، على أساس الصداقة وبناء الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل».

وأكد على «التزام» طهران بالامتثال للقوانين واللوائح الدولية إلى جانب «ترحيبها» بتطوير التفاعل مع جميع الدول والتركيز على حل المشاكل من خلال التفاوض.

في سياق متصل، أفادت قناة «سكاي نيوز» البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث هاتفياً لمدة 30 دقيقة مع الرئيس الإيراني في سياق الجهود الدولية لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط.

وقال ستارمر عبر منصة «إكس» إنه ناقش اليوم الوضع في الشرق الأوسط مع قادة الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

وأضاف: «عبّرت عن دعمي الكامل للجهود المستمرة لخفض التوترات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة».

وفي وقت سابق اليوم، حث زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران وحلفاءها، على الإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.

وأضافت الدول في البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس). وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى «إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل».


مقالات ذات صلة

الرد الإيراني... إسرائيل تستعد لكنها لا تتوقع حرباً

المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتمركز على الحدود مع قطاع غزة يوم 13 أغسطس الحالي (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

الرد الإيراني... إسرائيل تستعد لكنها لا تتوقع حرباً

في ظل توقعات برد إيراني على إسرائيل بسبب اغتيالها إسماعيل هنية، تبدو تل أبيب مطمئنة إلى أن الرد لن يقود إلى حرب.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية لوحة إعلانية عليها صورة رئيس حركة «حماس» الجديد يحيى السنوار على مبنى في شارع بطهران (رويترز)

مسؤولون إيرانيون: وقف إطلاق النار في غزة قد يؤخر الرد على إسرائيل

قالت مصادر إيرانية إن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة قد يؤخر رد إيران على إسرائيل ثأراً لمقتل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية لوحة ضخمة في طهران تحمل صورة إسماعيل هنية (يسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (إ.ب.أ)

إيران: لن نستأذن أحداً للردّ على إسرائيل

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن الدعوات التي وجهتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا لطهران بضبط النفس «تفتقر إلى المنطق السياسي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية بحَّارة خلال تدريبات على متن حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» من فئة «نيميتز» في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي 26 يوليو الماضي (البحرية الأميركية)

إسرائيل تستعد لهجوم إيراني مع ازدياد المخاوف من اتساع الحرب

أصرت طهران على «حق الرد المناسب والرادع» على إسرائيل «المتأهبة»، فيما حرك «البنتاغون» حاملة طائرات مجهزة بمقاتلات «إف-35» وغواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن - تل أبيب)
شؤون إقليمية غواصة «يو إس إس جورجيا» للصواريخ الموجهة قرب مقرّ قيادة منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي قبالة سواحل البحرين في الخليج العربي ديسمبر 2020 (الجيش الأميركي)

قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا ينخرطون في ممارسة الضغوط على إيران وحلفائها

الأوروبيون يحمّلون إيران مسبقاً مسؤولية التصعيد العسكري في الشرق الأوسط ويحذّرونها مع حلفائها من تعريض السلام والاستقرار للخطر.

ميشال أبونجم (باريس)

غوتيريش يحث إسرائيل و«حماس» على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في فيينا بالنمسا في 11 مايو 2022 (رويترز)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في فيينا بالنمسا في 11 مايو 2022 (رويترز)
TT

غوتيريش يحث إسرائيل و«حماس» على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في فيينا بالنمسا في 11 مايو 2022 (رويترز)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في فيينا بالنمسا في 11 مايو 2022 (رويترز)

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد، اليوم (الاثنين)، باستمرار سقوط خسائر بشرية جراء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وحث الجانبين على العودة لطاولة المفاوضات وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف حق: «كما يشدد (غوتيريش) مجدداً على ضرورة ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن إلى غزة وفي شتى أنحائها»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.