واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمعلومات عن هاكرز «الحرس الثوري»

اتهمت مسؤولين إيرانيين بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الأميركية

ضباط تابعون للوحدة السيبرانية في «الحرس الثوري» (فارس)
ضباط تابعون للوحدة السيبرانية في «الحرس الثوري» (فارس)
TT

واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمعلومات عن هاكرز «الحرس الثوري»

ضباط تابعون للوحدة السيبرانية في «الحرس الثوري» (فارس)
ضباط تابعون للوحدة السيبرانية في «الحرس الثوري» (فارس)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعرض مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عدد من المسؤولين في «الحرس الثوري» لدورهم في شنّ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة.

ونشر برنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع للخارجية الأميركية، صور وأسماء الأفراد المتورطين في هذه الهجمات، ملمحاً أن الهجمات تمت بتوجيه من الحكومة الإيرانية، وأن مسؤولي القيادة الإلكترونية السيبرانية لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاموا بهذه الهجمات. وهم: حميد هميونفال، وحميد رضا لشكريان، ومهدي لشكريان، وميلاد منصوري، ومحمد باقر شيرينكار، ورضا محمد أمين صابريان، الذين يعملون في وحدة القيادة الإلكترونية السيبرانية في «الحرس الثوري» الإيراني.

وقالت الخارجية الأميركية إن حميد رضا لشكريان يشغل منصب رئيس القيادة الإلكترونية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وهو أيضاً قائد في «فيلق القدس»، وهي الأداة الأساسية لإيران لدعم الجماعات الإرهابية في الخارج، بحسب بيان الخارجية الأميركية.

وأوضحت أن المسؤولين الآخرين هم أعضاء كبار في لجنة الانتخابات المركزية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ومجموعة القرصنة «CyberAv3ngers» التي انخرطت في عمليات سيبرانية واستخباراتية مختلفة، منها استهداف أنظمة التحكم الصناعية لمرافق المياه والصرف الصحي والطاقة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتركوا رسالة تقول: «لقد تم احتراقك... تسقط إسرائيل»، كما قامت بشنّ هجمات ضد وحدات التحكم في قطاعات الأغذية والمشروبات والتصنيع والرعاية الصحية الأميركية.

وقد سبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأميركية في فبراير (شباط) 2024 المسؤولين الستة على قائمة العقوبات، وقامت بحظر ممتلكاتهم، وحظر التعامل معهم.


مقالات ذات صلة

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر (إكس)

كندا أحبطت مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير العدل السابق

أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شؤون إقليمية أحد عناصر «الحرس الثوري» في منطقة بشرق إيران (رويترز)

مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«غرور وعمى فطري»... تحقيق مستقل يحمّل نتنياهو إخفاقات 7 أكتوبر

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

«غرور وعمى فطري»... تحقيق مستقل يحمّل نتنياهو إخفاقات 7 أكتوبر

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

في تقرير مدوٍّ صدر عن لجنة تحقيق مستقلة، تم توجيه اتهامات خطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ إذ خلصت اللجنة إلى أنه كان المسؤول الرئيس عن تقويض عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن القومي في إسرائيل، ما أدى إلى الفشل في مواجهة الهجوم الذي شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

التقرير، الذي جرى نشره أمس الثلاثاء، أشار إلى أن القيادة السياسية في إسرائيل تحت إدارة نتنياهو تسببت في انقسام عميق بين الأجهزة السياسية والعسكرية، ما جعل البلاد غير مستعدة لهجوم مفاجئ ومدمر.

اللجنة التي جرى تشكيلها هذا الصيف، بعد رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، أكدت أن حكومة نتنياهو، إلى جانب أجهزة الأمن، مثل جيش الدفاع الإسرائيلي و«الشاباك»، فشلت في أداء مهمتها الرئيسة في حماية مواطني إسرائيل.

أعضاء اللجنة الذين أجروا تحقيقات مكثفة، شملت مقابلات مع نحو 120 شاهداً، بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون سابقون، أكدوا أن رئيس الوزراء كان يُسهم في تقويض مركزية القرار الأمني في الحكومة، وهو ما حال دون أي نقاشات جدية حول التهديدات الأمنية.

التقرير يذكر أن «الغرور والعمى الفطري» كانا من العوامل التي ساعدت على استمرار حكومة نتنياهو في دعم «حماس». كما انتقد التقرير وزراء حكومة نتنياهو، ووصفهم بأنهم مسؤولون عن انهيار النظام الحكومي الذي أدى إلى الفشل الأمني الكبير في 7 أكتوبر.

ومن بين الانتقادات الرئيسة التي أوردها التقرير، كان تقليص وجود الجيش الإسرائيلي على حدود غزة، ما ترك الجنود دون دعم أو تنسيق كافٍ. وأشارت اللجنة إلى أن الجيش كان غير مستعد تماماً للغزو واسع النطاق الذي شنّته «حماس»، رغم أن خطط الهجوم كانت معروفة مسبقاً.

كما شمل التقرير انتقادات حادة لرؤساء الأجهزة الأمنية السابقين، الذين كان لهم دور في تقليص استعدادات الجيش للتهديدات القادمة، واعتماد استراتيجية «الجيش الصغير والذكي» التي أثبتت فشلها في التعامل مع التهديدات المباشرة.