إيران وإسرائيل نحو تبادل الضرباتhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5047702-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA
واشنطن تتوقعها خلال «24 إلى 48 ساعة»... وتحركات دولية متسارعة لتجنّب تصعيد إقليمي
لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)
لندن - طهران - تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - طهران - تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إيران وإسرائيل نحو تبادل الضربات
لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)
تصاعدت المؤشرات أمس على تبادل وشيك للضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دولية متسارعة لاحتواء التوتر الذي يهدد باتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، في أعقاب اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية.
وقالت طهران إنها لا تسعى إلى التصعيد، لكنها أصرت على «معاقبة المعتدي وردع الكيان الصهيوني عن القيام بمغامرات».
واستدعت الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني، للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل، فيما قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي: «إذا تلقى الصهاينة رداً حازماً سيفهمون أنهم ارتكبوا خطأ باغتيال هنية».
وذكرت مصادر إعلامية أن إيران أصدرت «إشعار عمليات الطيران» لمناطق وسط وغرب وشمال غربي البلاد، ونصحت شركات الطيران بتغيير مسارات رحلاتها.
وفي تل أبيب، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، القوات الجوية بـ«الاستعداد لجميع الاحتمالات، بما فيها الانتقال السريع إلى الهجوم». كما بحث غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي مع قائد القياد المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال مايل كوريلا، الاستعداد لصد الهجوم الإيراني.
وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دول «مجموعة السبع»، من أن إيران و«حزب الله» قد يبدآن مهاجمة إسرائيل «في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة».
تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع أزمة في «داونينغ ستريت»، أمس، فرض «عقوبات جنائية سريعة» على المتورطين بأعمال شغب شهدتها عطلة نهاية الأسبوع.
رضخت «السيدة الحديدية» في بنغلاديش، الشيخة حسينة، لضغوط الاحتجاجات الواسعة المنددة بحكمها الذي استمر 15 عاماً، وفرّت إلى الهند أمس بعد أكثر من شهر على مظاهرات.
تكبدت الأسهم العالمية خسائر فادحة، أمس، في يوم أعاد إلى الأذهان «الاثنين الأسود» الذي وافق 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1987 حين شهدت أسواق المال العالمية.
القضاء الإيراني ينفي اعتقالات في قضية اغتيال هنيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5047888-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A9
المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي في طهران (إرنا)
طهران:«الشرق الأوسط»
TT
طهران:«الشرق الأوسط»
TT
القضاء الإيراني ينفي اعتقالات في قضية اغتيال هنية
المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي في طهران (إرنا)
نفى القضاء الإيراني اعتقالات لأشخاص على خلفية اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، في معسكر تابع لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» شمال طهران، واصفاً التقارير بـ«الشائعات الكاذبة».
وقُتل هنية في 31 يوليو (تموز) بواسطة «مقذوف قصير المدى» أُطلق على مقر إقامته في شمال طهران، حسب الرواية الرسمية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. واتهمت إيران و«حماس» إسرائيل وتوعَّدتا بالرد. ولم تعلق إسرائيل على الاغتيال.
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانغير، في مؤتمر صحافي دوري، إن «التحقيق في قضية اغتيال هنية جارٍ ولم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص»، متحدثاً عن تشكيل ملف قضائي في المحكمة الخاصة بالقوات المسلحة.
وقال إن التحقيقات تشمل مسؤولين عسكريين إيرانيين.
صورة تُظهر آثار الانفجار في مبنى دار الضيافة التابع لمعسكر «الإمام علي» شمال طهران (شبكات التواصل)
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن جهانغير قوله: «فور وقوع الحادث، وبأمر من رئيس المنظمة القضائية للقوات المسلحة، تم إدراج الموضوع ضمن جدول الأعمال، وجرى تشكيل ملف قضائي وبدأت التحقيقات. وقد حضر المحقق من النيابة العسكرية والمدعي العسكري في طهران إلى موقع الحادث، وجمعُ المستندات جارٍ، وسيتم إعلام الجمهور عند اكتمالها».
وقال جهانغير: «من المؤكد أن الجهاز القضائي يتخذ فوراً إجراءات التحقيق في جميع الحوادث المماثلة»، مضيفاً أن «الجمهورية الإسلامية» في إيران «ستستخدم جميع إمكاناتها الداخلية والدولية للرد على اغتيال هنية».
ونبه المتحدث إلى أن «هناك شائعات وتكهنات في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي حول عمليات الاعتقال، لكن حتى الآن لم يتم اعتقال أي شخص في هذه القضية، والشائعات كاذبة».
وأضاف جهانغير: «ينبغي على الناس ألا يلتفتوا إلى الشائعات التي تهدف إلى تشويش الرأي العام وغالباً ما تكون لها جذور خارجية، بل تجب متابعة المعلومات عبر الجهات الرسمية».
كان مساعد رئيس السلطة القضائية، صادق رحيمي قد أعلن، الأحد الماضي، تشكيل ملف قضائي بشأن اغتيال هنية. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن رحيمي، قوله: «المدعي العام أصدر توجيهات بضرورة تحديد هوية وتوقيف المقصرين في عملية اغتيال هنية، أو الذين استُخدموا كعملاء متسللين».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغ نائب وحدة الاستخبارات في «فيلق القدس»، أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان بأن «مساءلة الاختراق غير مطروحة»، متحدثاً عن «أبعاد مختلفة» للعملية، مضيفاً أن القضية «قيد التحقيقات النهائية حالياً».
كما نقل المتحدث باسم اللجنة بالبرلمان، النائب إبراهيم رضايي، عن مسؤول شؤون الأمن في وزارة الاستخبارات قوله إن «هذه الوزارة استخدمت جميع الإمكانات للتحقيق في أبعاد اغتيال هنية، وقامت بعمليات ميدانية واسع».
وخلص رضايي إلى أن «الإجراءات اللازمة للتحقيق في موضوع الاغتيال واستكمال المعلومات جارية، كما أن الوصول إلى معلومات كاملة يتطلب تحقيقاً دقيقاً».
وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة، النائب أبو الفضل ظهره وند، إن «الإسرائيليين لديهم شبكة نفوذ داخل إيران وطهران؛ لأن إيران بلد كبير، ولديهم عناصر شريرة تتعاون معهم وتقدم نفسها في شبكة الموساد».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نسبت السبت الماضي إلى مصادر مطلعة أن إيران اعتقلت أكثر من 20 شخصاً، بينهم ضباط استخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة، رداً على الخرق الأمني «الضخم والمهين».
وحسب الصحيفة تتولى دائرة مكافحة التجسس في جهاز استخبارات «الحرس الثوري» التحقيق في الاختراق المفترض، مشيرةً إلى أن عناصر أمن إيرانيين داهموا مجمع دار الضيافة، التابع لـ«الحرس الثوري»، الذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر -في الغرفة نفسها– في أثناء زياراته طهران. ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الحجز، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية.
وأشاروا إلى أن فريقاً منفصلاً من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة طهران، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات.
وقال مسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني لصحيفة «التلغراف» البريطانية: «إنهم الآن على يقين من أن الموساد استأجر عملاء من وحدة (حماية أنصار المهدي)، التابعة لـ(الحرس الثوري) المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة». وأشار المصدر إلى مغادرة عميلين البلاد.
في سياق متصل، نفت قيادة «الشرطة» الإيرانية، معلومات انتشرت بسرعة البرق على شبكات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن اعتقال الجنرال حسن كرمي، قائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية، بتهمة «التجسس في اغتيال هنية».
وذكرت وكالتا «فارس» و«تسنيم» التابعتان لـ«الحرس الثوري»، نقلاً عن قيادة الشرطة، أن (المعلومات السابقة) هي «أخبار كاذبة ومفبركة من الأعداء، وأن الجنرال كرمي كان في مقر عمله صباح اليوم، وجميع الأخبار غير صحيحة».
