غالانت: مستعدون لـ«الانتقال السريع إلى الهجوم» على إيران و«حزب الله»

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - رويترز)
TT

غالانت: مستعدون لـ«الانتقال السريع إلى الهجوم» على إيران و«حزب الله»

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - رويترز)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - رويترز)

في مركز قيادة سلاح الجو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه يستعد لـ«الانتقال السريع إلى الهجوم» وسط تصاعد التوترات بشأن هجوم متوقع من جانب إيران و«حزب الله» على البلاد.

زار وزير الدفاع غالانت مركز القيادة تحت الأرض لسلاح الجو الإسرائيلي في مقر جيش الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب، حسب صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

وقال غالانت في تصريحات أدلى بها مكتبه: «إن أعداءنا يدرسون خطواتهم بعناية بفضل القدرات التي أظهرتموها في العام الماضي. ومع ذلك، يجب أن نستعد لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم».

وقالت وزارة الدفاع إن غالانت لاحظ استعدادات سلاح الجو الإسرائيلي «في ضوء التطورات الأمنية» وكذلك «احتمالات العمل الهجومي في جميع قطاعات القتال».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية شويغو ينظر عبر نافذة طائرة مروحية خلال رحلته إلى الأسطول الشمالي 12 أغسطس 2023 (رويترز)

مسؤول الأمن القومي الروسي يصل إلى طهران

ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء محادثات مع كبار القادة في إيران.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

توقعات أميركية وإسرائيلية: إيران ستهاجم إسرائيل يوم الاثنين

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل، غداً (الاثنين)، مشيرين في الوقت ذاته إلى محاولات أميركية لخفض التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أفراد من الطوارئ بموقع حادث الطعن في حولون بإسرائيل (رويترز)

قتيلان وجريحان في حادث طعن قرب تل أبيب

قالت السلطات الإسرائيلية إن فلسطينياً قتل شخصين وأصاب شخصين آخرين، في هجوم بالطعن وسط إسرائيل اليوم (الأحد) قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فسطينيون يعاينون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في بلدة قرب طولكرم بالضفة الغربية أمس (رويترز)

إيران تحشد حلفاءَها لضرب «عمق إسرائيل»

حثَّت إيران حلفاءَها على ضرب «العمق» الإسرائيلي، واختيار أهداف لا تقتصر على المواقع العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

جهود دولية لتجنّب تصعيد إقليمي مع تمسّك إيران بحق الرد على إسرائيل

إيرانيون يسيرون بالقرب من لوحة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يمين) وزعيم حماس الراحل إسماعيل هنية في ميدان وليعصر في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيون يسيرون بالقرب من لوحة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يمين) وزعيم حماس الراحل إسماعيل هنية في ميدان وليعصر في طهران (إ.ب.أ)
TT

جهود دولية لتجنّب تصعيد إقليمي مع تمسّك إيران بحق الرد على إسرائيل

إيرانيون يسيرون بالقرب من لوحة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يمين) وزعيم حماس الراحل إسماعيل هنية في ميدان وليعصر في طهران (إ.ب.أ)
إيرانيون يسيرون بالقرب من لوحة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يمين) وزعيم حماس الراحل إسماعيل هنية في ميدان وليعصر في طهران (إ.ب.أ)

حضّت أطراف دولية عدة اليوم (الاثنين) على تفادي التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، في وقت أكدت إيران حقها في الرد على إسرائيل التي تتهمها بتنفيذ العملية.

وبينما تتوعد إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال هنية والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت، أكدت الدولة العبرية استعدادها «هجومياً ودفاعياً»، بينما عززت واشنطن انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها، مؤكدة في الوقت ذاته بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.

ويأتي ذلك فيما تتزايد الدعوات إلى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان مع تعديلات في الرحلات الجوية وحركة الطيران من لبنان وإليه وفي اتجاه إسرائيل، وسط مخاوف من تصعيد يضاف إلى التوترات القائمة أصلاً والمتصلة بالحرب المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت إيران رغبتها في تجنب «تصعيد التوترات»، لكن مع تمسّكها بـ«حقها» في الرد و«ردع» إسرائيل التي تتهمها منذ أعوام بتنفيذ هجمات على أراضيها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني «نعتبر أن حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه». وأضاف «لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة النظام الصهيوني... إذا كانت إيران تتحدث عن حقها بمعاقبة المعتدي، فهذه خطوة تساهم في تعزيز وحدة المنطقة واستقرارها».

وتوعّد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ«عقاب قاسٍ». كما توعّد «حزب الله» بالانتقام لمقتل شكر.

وقال كنعاني «نعتقد أن الاستقرار والأمن في المنطقة سيتحققان من خلال معاقبة المعتدي وردعه عن التصرف المغامر»، متابعاً «لو أن (حكومات المنطقة والمجتمع الدولي) ضغطت في الماضي على إسرائيل لما كنّا من دون شك بلغنا هذا المستوى المرتفع من الاضطراب وتزايد خطر الصراع في المنطقة».

اجتماع أمني أميركي

ويعيد التوتر الراهن التذكير بوضع شبيه في أبريل (نيسان) عندما شنّت إيران هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل رداً على ضربة جوية دمّرت القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها لإسرائيل.

وأعلنت إسرائيل في حينه أنها تمكنت مع حلفائها من اعتراض غالبيتها.

ويخشى محللون من أن يكون الرّد الإيراني هذه المرة أكثر حدة. وتبذل أطراف عدة منذ اغتيال هنية الأربعاء جهوداً للحؤول دون اشتعال الوضع.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيجمع الاثنين مجلس الأمن القومي «للبحث في التطورات في الشرق الأوسط».

وتزامناً، وصل رئيس أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو إلى إيران ليناقش مع الرئيس مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، وفق وكالة أنباء «ريا نوفوستي».

وفي جنيف، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن «قلق عميق إزاء الخطر المتزايد لاندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط».

وناشد «جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ، التحرّك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية».

وأبدى وزراء خارجية مجموعة السبع «قلقاً شديداً» إزاء المخاوف من حصول تصعيد في الشرق الأوسط، وذلك خلال اجتماع عبر الفيديو عقدوه الأحد.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإلكتروني أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر من احتمال أن تردّ إيران «في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة».

وشدّد بلينكن في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على «أهمية أن يتّخذ كل الأطراف تدابير» تهدئة، وفق المتحدث باسمه.

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبد الله الثاني الأحد على ضرورة تجنب التصعيد «بأي ثمن»، بينما زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طهران لبحث التهدئة.

والتقى الصفدي بزشكيان الذي اعتبر أن اغتيال هنية «خطأ فادح» من إسرائيل.

«على كل الجبهات»

وجدّد مسؤولون إسرائيليون بحزم جاهزيتهم للردّ. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليل الأحد «نحن مصمّمون على مواجهة» إيران وحلفائها «على كل الجبهات، في كل الساحات، قريبة كانت أو بعيدة».

وأكد الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ القدرة «على حماية مواطنينا في مواجهة أي تهديد يمثّله... محور الشر الإيراني».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد اعتماد نظام جديد لتحذير السكان «خلال الأحداث الطارئة» عبر رسائل لمستخدمي الهواتف النقالة «في المنطقة المتعرضة للخطر، على أن يرافقها صورة إنذار خاص».

وتوازياً مع الجهود الدبلوماسية، أعلنت شركات طيران عدّة تعديل رحلاتها خصوصاً إلى لبنان ومنه، أو تعليقها لأيام. والاثنين، أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية أن رحلاتها ستتجنب الأجواء العراقية والإيرانية حتى السابع من أغسطس (آب) على أقل تقدير.

وكانت تتالت دعوات دول غربية وعربية عدة خلال الأيام الماضية لمغادرة لبنان على الفور.

إطلاق صواريخ من غزة

وتواصلت العمليات العسكرية الميدانية الاثنين، إن عبر «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود اللبنانية، أو في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي خرق جدار الصوت فوق مناطق عدة أبرزها بيروت، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.

وأتى ذلك بعد ساعات من مقتل شخصين في غارة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل الحدودية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. ونعى «حزب الله» أحد عناصره من ميس الجبل، يرجح أنه أحد القتيلين من دون أن يحدد ظروف مقتله «على طريق القدس».

ومنذ بدء التصعيد، يعلن «حزب الله» استهداف مواقع عسكرية وتجمعات للجنود في بلدات بشمال إسرائيل، بينما تؤكد الدولة العبرية شنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطال «بنى تحتية» للحزب.

وأعلن الحزب في بيان صباح الاثنين أنه قصف مواقع في ثكنة إيليت «بسرب من المسيرات الانقضاضية»، وذلك رداً على «اعتداءات واغتيالات» نفّذتها إسرائيل «في بلدات البازورية ودير سريان وحولا» في جنوب لبنان.

ودوّت صفارات الإنذار في شمال الدولة العبرية بسبب هجوم جوي «من لبنان» أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين رصد إطلاق «نحو 15 مقذوفاً من جنوب قطاع غزة في اتجاه أراضي إسرائيل»، مؤكداً اعتراض عدد منها.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» على جنوب إسرائيل خلّف 1197 قتيلاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.

وتسبّب القصف الإسرائيلي المدمّر والهجوم على قطاع غزة بسقوط 39623 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».