صورة جوية لدار الضيافة التي كان يقيم فيها إسماعيل هنية شمال طهران (نيويورك تايمز)
قال «الحرس الثوري» الإيراني، السبت، إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، اغتيل بمقذوف صاروخي قصير المدى.
وقال بيان وزعه «الحرس الثوري» إن اغتيال هنية «إجراء صممه النظام الصهيوني بدعم من الحكومة الأميركية».
وحسب البيان، فإن «التحقيقات أظهرت أن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف».
وختم «الحرس» البيان بالقول: «سيتلقى النظام الصهيوني المغامر والإرهابي الرد على هذه الجريمة، وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والكيفية المناسبة».
حاول «الحرس الثوري» الإيراني احتكار رواية اغتيال إسماعيل هنية، وقال أخيراً إن «صاروخاً قصير المدى» ضرب مقر إقامته بطهران، ما قد يعزز احتمالات وجود اختراق محلي.
تتصاعد بسرعة وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، فيما تنتظر إسرائيل ردّ إيران وحلفائها في المنطقة على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية والقائد العسكري في.
بدت إيران متحفزة دفاعاً عن روايتها لوقائع اغتيال هنية، وكان الإصرار واضحاً على أن الأمر تم بمقذوف سقط من الجو وليس عبوة مزروعة في محل إقامة الضيف الفلسطيني.
احتشد المئات من المشيّعين في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الصلاة على جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.
مبانٍ مدمرة في شمال غزة بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
جندي أميركي - إسرائيلي ينشر مقاطع فيديو تُظهر تدمير منازل ومسجد في غزة
مبانٍ مدمرة في شمال غزة بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
في خطوة تثير الجدل والتساؤلات حول انتهاكات حقوق الإنسان، نشر جندي أميركي - إسرائيلي مقاطع فيديو عبر الإنترنت تُظهر تفجير منازل ومسجد في غزة.
وعلل الجندي بأن هذه الفيديوهات أُخذت خارج سياقها، إلا أن الجدل حول تصرفات الجنود الإسرائيليين ومشاركة الأميركيين في الصراع يتصاعد، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان».
نشر براهام سيتنبريو، الجندي الأميركي - الإسرائيلي في وحدة الهندسة القتالية للقوات المسلحة الإسرائيلية، مقاطع تُظهر إطلاق عشرات الطلقات على أنقاض مبنى، وأخرى تُظهر نظام السيطرة على النيران لمركبة مدرعة مستهدفاً مسجداً قبل تدميره، كما تظهر فيديوهات أخرى تفجير عدة منازل وسط ابتهاج الجنود.
لقطات من مقاطع الفيديو التي نشرها برام سيتنبريو لإطلاق النار على أنقاض مبنى وهدم مسجد (يوتيوب)
ولم يتضح ما إذا كان سيتنبريو هو من قام بتصوير الفيديوهات أو شارك في الأفعال المصورة، ولم ينفِ الجيش الإسرائيلي ولا سيتنبريو صحة هذه الفيديوهات.
وفي رسالة إلى صحيفة «الغارديان»، أشار سيتنبريو إلى أن الفيديوهات أُخذت خارج سياقها، لكنه رفض التوضيح.
تصريحات العائلة
وبعد تواصل الصحيفة البريطانية مع عائلة سيتنبريو، نشر والده رداً منسوباً إلى ابنه عبر موقع «أروتز شيفا»، موضحاً أن الفيديو الذي يظهر إطلاق النار كان في منطقة خالية من المدنيين بعد هجوم من حركة «حماس»، وأن المسجد كان يُستخدم لإيواء إرهابيين ومستودعات أسلحة.
وأضاف أن ابنه أرسل فيديو تهنئة يُكرس تفجيراً للاحتفال بزواج صديق له، وأن العائلة تلقت تهديدات منذ انتشار الفيديوهات.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي رداً واضحاً حول الفيديوهات، مكتفياً بالإشارة إلى أن المباني المستهدفة كانت تُستخدم من قبل مقاتلي «حماس». وعادةً ما تُزرع متفجرات داخل المباني المستهدفة وتُفجر عن بُعد.
التداعيات القانونية
ويثير توثيق سوء السلوك المحتمل من قبل الجنود الأميركيين المشاركين في الجيش الإسرائيلي تساؤلات حول مسؤولية الولايات المتحدة في محاكمة مواطنيها المشاركين في جرائم حرب محتملة.
وتنص القوانين الجنائية الفيدرالية على محاكمة مرتكبي جرائم الحرب، بما في ذلك المواطنون الأميركيون الذين يخدمون في الخارج.
يظل السؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قانونية ضد مواطنيها الذين يشاركون في أعمال الجيش الإسرائيلي مسألة حساسة سياسياً وقانونياً. في الوقت الذي تواصل فيه إدارة بايدن جهودها لقمع العنف في المنطقة، تزداد الدعوات للتحقيق في الجرائم المرتكبة في غزة، بما في ذلك تلك التي قد يكون مواطنون أميركيون مشاركين فيها.