دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي تمثل السجناء الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم إساءة معاملة معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، بعد اندلاع احتجاجات شارك فيها يمينيون إسرائيليون ضد تحقيق تجريه إسرائيل في حدوث انتهاكات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال قدورة فارس، رئيس الهيئة، مساء الاثنين، إن هناك تقارير متعددة عن انتهاكات في معسكر سديه تيمان، المنشأة العسكرية في جنوب إسرائيل التي تمثل محور التحقيق.
وقال فارس، في بيان: «يومياً وكما نشاهد المجازر بحق شعبنا في غزة، نستمع لشهادات مروعة وقاسية من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم».
وأضاف أن التحقيق الإسرائيلي واعتقال تسعة جنود إسرائيليين «مسرحية هزلية» تستهدف تضليل الرأي العام العالمي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيق مع الجنود الإسرائيليين جاء «في أعقاب الاشتباه في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق أحد المعتقلين»، ولم يسهب الجيش في تفاصيل.
وجاء في تقارير صحافية إسرائيلية أن الجنود اتُّهموا بالاعتداء الجنسي على السجين. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب التعليق.
وذكرت إذاعة الجيش أن المعتقل كان من وحدة قتالية تابعة لحركة «حماس»، وتم القبض عليه في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي هناك الذي أعقب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأثار التحقيق احتجاجات غاضبة من جانب بعض الإسرائيليين الذين قالوا إن الجنود كانوا يؤدون واجبهم. كما أكد التوترات القائمة منذ فترة طويلة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين الأحزاب القومية الدينية المتشددة ووزير الدفاع يوآف غالانت وقيادة الجيش.
وحاول محتجون من بينهم عدد من السياسيين اليمينيين البارزين، اقتحام منشأتين عسكريتين إسرائيليتين، أمس الاثنين، في خطوة أدانها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ووصفها بأنها «تقترب من الفوضى».