بزشكيان يغازل المحافظين بعد وعوده بتخفيف القيود

بزشكيان يغازل المحافظين بعد وعوده بتخفيف القيود
TT

بزشكيان يغازل المحافظين بعد وعوده بتخفيف القيود

بزشكيان يغازل المحافظين بعد وعوده بتخفيف القيود

غازل الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، التيار المحافظ المتشدد في طهران، عبر مناسبة عاشوراء، ما أثار ارتياحاً بين الأوساط التي أبدت قلقها من وعوده بشأن تخفيف القيود على الإنترنت، وقانون الحجاب.

وأحيت إيران، أمس، اليوم الأخير من عشرة أيام حداداً بمناسبة عاشوراء. وانتهز بزشكيان المناسبة التقليدية للتنقل بين الهيئات الدينية التقليدية؛ لكسب ود خصومه المحافظين، قبل أن يعرض تشكيلته الحكومية على البرلمان ذي الأغلبية المحافظة.

وتلقى بزشكيان هدايا دينية رمزية من شخصيات سياسية معروفة، مثل علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، والمنشد الديني سعيد حداديان، المقرب من مكتب المرشد الإيراني.

وأظهر مقطع فيديو بزشكيان على هيئة منشد ديني وهو يردد مراثي في موكب خاص بالآذريين الأتراك، القومية التي يتحدر منها.

وواجه بزشكيان تهماً من المحافظين بالسعي لتشكيل حكومة علمانية.


مقالات ذات صلة

تصعيد في غزة... وخلافات في تل أبيب

المشرق العربي  نقل سيدة فلسطينية إلى «مستشفى ناصر» بعد إصابتها جراء غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

تصعيد في غزة... وخلافات في تل أبيب

ترافق تصعيد الجيش الإسرائيلي وتيرة قصف مناطق سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة ما أدى إلى مقتل نحو 60 مدنياً فلسطينياً وجرح العشرات،

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي «حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب

«حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب

لجأ المسؤولون في «حزب الله» إلى لغة التهديد والوعيد و«تخوين المعارضين» على خلفية مواقف هؤلاء الرافضين لتفرده بقرار الحرب الدائرة في الجنوب وربط الجبهة بحرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج مركز كينيدي للفضاء التابع لـ«ناسا» في كيب كانافيرال بفلوريدا (رويترز)

اتفاق سعودي ــ أميركي للتعاون في استكشاف الفضاء

وقّعت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية للتعاون الاستراتيجي في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​  ترمب وفانس ونجلا ترمب خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي (أ.ف.ب)

ترمب يكرس «الترمبية» بين الجمهوريين عبر فانس

بإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اختياره السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس نائباً له على بطاقة الانتخابات الرئاسية المقبلة،

إيلي يوسف ( واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي أمس (إ.ب.أ)

ترمب يختار فانس نائباً بعد تثبيت ترشيحه

حصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مساء أمس، على تفويض من «الحزب الجمهوري» لخوض معركة العودة إلى البيت الأبيض حيث جرت تسميته مرشحاً رسمياً للحزب لمواجهة

علي بردى (واشنطن)

إيران ترفض تقارير أميركية بشأن تخطيطها لاغتيال ترمب

صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)
صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)
TT

إيران ترفض تقارير أميركية بشأن تخطيطها لاغتيال ترمب

صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)
صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، «التقارير المزعومة» في وسائل إعلام أميركية عن دور إيران في الاعتداء المسلح الأخير على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ونقلت «وكالة تسنيم الدولية للأنباء» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على متابعة ترمب قضائياً بسبب دوره المباشر في اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري)، لكنها ترفض بشدة أي تدخل في الاعتداء المسلح الأخير عليه أو مزاعم عن محاولة إيران القيام بمثل هذا العمل، وتعدّ هذه المزاعم ذات أهداف ودوافع سياسية متحيزة».

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (أ.ف.ب)

وكانت ممثلية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» لدى الأمم المتحدة أعلنت أيضاً أن تلك الاتهامات «لا أساس لها من الصحة ومغرضة». وصرحت الثلاثاء: «من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترمب مجرم يجب أن يحاكم ويعاقب في المحكمة؛ لأنه أمر باغتيال القائد قاسم سليماني... إيران اختارت المسار القانوني لمحاسبته».

وسبق لشبكتي «سي إن إن» و «إن بي سي» أن نقلتا عن مصادر لم تسمها على صلة بالأمر، القول إن «جهاز الخدمة السرية الأميركي» عزز من الإجراءات الأمنية لحماية ترمب خلال الأسابيع الماضية عقب تلقي معلومات «من مصدر بشري؛ بشأن مخطط إيراني محتمل لقتله».

لكن، ووفقاً للتقارير ذاتها، «لا يوجد دليل على أن المخطط الإيراني المزعوم مرتبط بحادث إطلاق النار على ترمب السبت الماضي خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا».

ترمب كما ظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

ونجا ترمب، الذي ينافس في الانتخابات الرئاسية، من الهجوم، لكنه أصيب في أذنه، وقتل شخص من الحضور. ورفض« جهاز الخدمة السرية» التعليق، وقال متحدث باسمه إن الجهاز يتلقى باستمرار معلومات جديدة بشأن التهديدات ويتعامل معها.

ويأتي نشر هذه المعلومات في وقت يتعرّض فيه «جهاز الخدمة السرية» لانتقادات شديدة وتساؤلات تتعلّق خصوصاً بالطريقة التي تمكّن بها مطلق النار من الوصول إلى مكان قريب بهذه الدرجة من الرئيس السابق.

وتعليقاً على ما أوردته الصحافة الأميركية بشأن «الخطة الإيرانية لاغتيال» الرئيس السابق، قال «مجلس الأمن القومي» الأميركي إنّه يتابع «منذ سنوات تهديدات إيران ضد الإدارة السابقة لدونالد ترمب».

قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس (رويترز)

ولا تخفي طهران رغبتها في الانتقام لمقتل سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020 بضربة أميركية استهدفته قرب بغداد.

وقالت المتحدثة باسم «مجلس الأمن القومي» الأميركي، أدريان واتسون، في بيان: «نحن نعدّ هذه مسألة أمن قومي وداخلي ذات أهمية قصوى».

وأضافت أنّ التحقيق في محاولة الاغتيال التي استهدفت ترمب خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا «لم يحدّد أيّ صلات بين مطلق النار وشركاء أو متآمرين محتملين؛ أكانوا أجانب أم محليّين».

وردّاً على سؤال بشأن «الإجراءات الإضافية التي اتُّخذت في الأسابيع الأخيرة» لتعزيز حماية الرئيس السابق، قالت المتحدثة إنّ المخوّل الردّ على هذا السؤال «هو (جهاز الخدمة السرية) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية».

من ناحيته، قال المتحدث باسم «جهاز الخدمة السرية»، أنتوني غوغليلمي، إنّ الجهاز ووكالات أمنية أخرى «تتلقّى باستمرار معلومات حول تهديدات محتملة وتتخذ خطوات لتكييف الموارد؛ وفق الضرورة».

خريطة لموقع محاولة اغتيال ترمب (أ.ب)

وأضاف في بيان: «لا يمكننا التعليق على أيّ تهديدات سوى القول إنّ (جهاز الخدمة السرية) يأخذها على محمل الجدّ ويردّ وفقاً لذلك».

«تغيير جوهري»

وفي السياق العام للعلاقات بين الطرفين، عدّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، كنعاني، أن مسؤولية الوضع الحالي للعلاقات بين طهران وواشنطن تقع على عاتق الحكومة الأميركية، وقال: «رغم ذلك، فإن إيران سترد بشكل متناسب على السلوك المنطقي والصحيح والمبني على الاحترام، والمتوقع من أميركا في هذا الصدد أن تعود إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي)».

وذكّر كنعاني، في مقابلة مع قناة «RT» الروسية، رداً على سؤال حول آفاق العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في ظلّ حكومتين جديدتين للبلدين: «لقد اتبعت الحكومة الأميركية سياسة عدائية وتدخلية منذ انتصار الثورة وحتى اليوم تجاه الشعب الإيراني، ولم تلتزم حتى بأكبر اتفاق جرى التوصل إليه عبر النهج الدبلوماسي متعدد الأطراف، وهو الاتفاق النووي، وانسحبت منه بشكل غير قانوني».

ميدان «ولي عصر» وسط طهران (رويترز)

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «أعتقد أن الوضع في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة سيتغير عندما تجري الولايات المتحدة تغييراً جوهرياً وملموساً في سياساتها العدائية ضد إيران... حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة (في إيران)، فالحكومة الأميركية هي التي يجب أن تثبت أنها مستعدة لتصحيح نهجها الخاطئ في الماضي من أجل فتح أجواء جديدة في القضايا المتعلقة بالمنطقة والعلاقات مع إيران».

وتابع: «بالطبع، سياسات أميركا الخاطئة في المنطقة لا تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط؛ فكثير من دول المنطقة غير راضية عن السياسات الخاطئة وغير الصحيحة، والعدائية والتدخلية، التي تنتهجها الحكومة الأميركية».

وقال رئيس «مركز الدبلوماسية العامة والإعلامية» بوزارة الخارجية: «تاريخ الثورة الإسلامية الممتد على مدى 45 عاماً، أظهر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تستسلم للضغوط، بل سترد بشكل متناسب على أي سلوك منطقي وصحيح ومبني على الاحترام. وفي هذا السياق، وقبل كل شيء، فإن المتوقع من الحكومة الأميركية؛ سواء الحكومة الأميركية الحالية والمستقبلية، العودة إلى الالتزامات المتعلقة بالاتفاق النووي، وأن تظهر التزامها به عملياً».