إسرائيل تضغط لتأليب سكان غزة ضد «حماس»

أمرت بإخلاء مناطق دون اقتحامها


طفل فلسطيني قرب موقع نفايات في خان يونس أمس (رويترز)
طفل فلسطيني قرب موقع نفايات في خان يونس أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تضغط لتأليب سكان غزة ضد «حماس»


طفل فلسطيني قرب موقع نفايات في خان يونس أمس (رويترز)
طفل فلسطيني قرب موقع نفايات في خان يونس أمس (رويترز)

كثفت إسرائيل من ضغوطها على سكان غزة؛ إذ أفادت مصادر ميدانية «الشرق الأوسط» بأن «نمط التحركات وأوامر الإخلاء التي تُصدرها إسرائيل لسكان مناطق في القطاع تشي برغبة في تأليب السكان ضد (حماس) وعناصرها».

واعتمدت إسرائيل نهجاً جديداً يقوم على الطلب من سكان مناطق محدّدة النزوح إلى مناطق أخرى، ليتبيّن لاحقاً أن الهدف فقط قصف أرض زراعية أو خالية أُطلقت منها صواريخ وقذائف، بدون أن تضطر القوات إلى دخولها براً، كما جرت العادة عند كل أوامر نزوح، وحدث ذلك في بيت حانون وبيت لاهيا، وحيَّي الدرج والتفاح شمال القطاع، ومناطق شرق خان يونس.

وقالت المصادر إن «أوامر الإخلاء والنزوح تأتي لسكان مناطق شهدت إطلاق قذائف، لكن إسرائيل لا تقتحمها، بل تقصفها جواً»، مضيفة أن «الهدف من أوامر الإخلاء والنزوح الأخيرة جعل السكان يُلقون باللائمة على (حماس)، ودفعهم إلى التحرك لمنع أي مسلّحين من إطلاق قذائف».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعها مكتبه لزيارته الأخيرة للمقر العملياتي لسلاح الجو في تل أبيب

نتنياهو يوجه قيادات الجيش بوقف تسجيل النقاشات العسكرية في أيام الحرب الأولى

أمر بنيامين نتنياهو الجيش بالتوقف عن تسجيل الاستشارات الأمنية والنقاشات الوزارية التي جرت في مركز العمليات تحت الأرض في مقر القيادة العسكرية خلال الأيام الأولى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يكشف عن تضرر العديد من الدبابات في حرب غزة

قال الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إنه يؤجل برنامجاً تجريبياً مخططاً له للجنديات للخدمة في سلاح المدرعات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية على مدرسة أبو عريبان التابعة للأمم المتحدة والتي تؤوي نازحين (رويترز)

قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى

يتواصل القصف الكثيف اليوم في قطاع غزة المدمّر جرّاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر بين إسرائيل و«حماس» بينما تتلاشى الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطيني وسط حطام مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)

خبراء: إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في الهجوم على مدرسة بغزة

أكد عدد من خبراء الأسلحة استخدام إسرائيل ذخائر أميركية الصنع في هجومها الصاروخي على مدرسة في وسط غزة يوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (غزة)

خبراء: إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في الهجوم على مدرسة بغزة

فلسطيني وسط حطام مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط حطام مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)
TT

خبراء: إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في الهجوم على مدرسة بغزة

فلسطيني وسط حطام مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)
فلسطيني وسط حطام مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)

أكد عدد من خبراء الأسلحة استخدام إسرائيل ذخائر أميركية الصنع في هجومها الصاروخي على مدرسة في وسط غزة يوم الأحد الماضي، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، حسب وزارة الصحة في غزة.

وقصف الجيش الإسرائيلي مدرسة «أبو عريبان» الواقعة في مخيم النصيرات، التي كانت تؤوي آلاف النازحين، بصاروخين، وكان معظم القتلى من النساء والأطفال؛ إذ زعم الجيش أن «مقاتلين اختبأوا فيها».

والتقطت شبكة «سي إن إن» الأميركية صوراً ومقاطع فيديو لموقع الهجوم، تمكّن عدد من باحثي الأسلحة من خلالها من التعرف على أجزاء من الصواريخ المستخدمة في الهجوم. وقال باتريك سينفت، منسق الأبحاث في «خدمات أبحاث التسلح» (ARES)، إن «إحدى الصور أظهرت استخدام قنبلة (GBU - 39) الأميركية التي تصنّعها شركة (بوينغ)؛ إذ ظهرت في الصورة الأغطية اللولبية المميزة للقنبلة، وما يُعرف بزعانف القنبلة والآلية الداخلية لذيلها».

واتفق تريفور بول، الذي كان أحد كبار أعضاء فريق التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأميركي، مع سينفت على أن الصور أظهرت على الأرجح جزءاً من زعنفة قنبلة ذات قطر صغير. وقال بول لشبكة «سي إن إن»، إن هناك أيضاً شظايا من صاروخ «هيلفاير» أميركي الصنع في الموقع، بما في ذلك الجزء العلوي من نظام التوجيه.

وأظهر مقطع فيديو لشبكة «سي إن إن» من مكان الحادث يوم الأحد سيارة إسعاف في المدرسة، في حين كان بعض الفلسطينيين يبحثون عن معارفهم وأقاربهم بين أنقاض الملاجئ المدمرة في ساحة المدرسة.

وقال أحد أولئك الفلسطينيين للشبكة، إنه لم يكن هناك أي تحذير قبل الهجوم. وأضاف: «نحن نسحب أشلاء أشخاص من تحت الأنقاض. يد هنا وقدم هناك. إنهم مدنيون لم يرتكبوا أي خطأ».

مدرسة «أبو عريبان» بعد الهجوم الإسرائيلي عليها (إ.ب.أ)

وعبّر عبد الكريم العساس، من سكان النصيرات، عن يأسه مما يحدث، متسائلاً: «أين يجب أن نذهب؟ أخبرنا إلى أين نذهب وسنفعل. هذه إبادة جماعية. نحن بحاجة إلى الأمان. هل يوجد مسلحون هنا؟ لا يوجد سوى النساء والأطفال والشيوخ».

وفي بيانه حول الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إن «سلاح الجو الإسرائيلي ضرب عدداً من الإرهابيين الذين كانوا يعملون في منطقة مبنى مدرسة (أبو عريبان) التابعة لـ(الأونروا) في النصيرات».

وخلال الأيام الماضية، أصابت الهجمات الإسرائيلية ست مدارس في قطاع غزة على الأقل، تحوّل عدد كبير منها إلى مراكز إيواء للنازحين.