حكومة إسرائيل ستنظر في مقترح «حماس» لوقف إطلاق النار

فلسطينيون يسيرون بالقرب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بالقرب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

حكومة إسرائيل ستنظر في مقترح «حماس» لوقف إطلاق النار

فلسطينيون يسيرون بالقرب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بالقرب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعقد، مساء اليوم (الخميس)، اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني لبحث مقترحات حركة «حماس» بخصوص اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو سيجري قبل الاجتماع مشاورات مع فريقه لمفاوضات وقف إطلاق النار.

وكان مصدر خاص قد كشف، في وقت لاحق اليوم، عن أن حركة «حماس» قدمت تعديلاتها على الورقة الإسرائيلية الأخيرة «بما لا يمس القضايا الجوهرية»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقال المصدر، في تصريح لقناة «الميادين» اللبنانية أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إن «حماس» أبقت على مواقفها من تثبيت وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وعودة النازحين إلى منازلهم. وكذلك، أصرت الحركة، وفق المصدر، على «ضرورة الانسحاب من محور فيلادلفيا (يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم وعرضه 100 متر)، ومعبر رفح جنوبي قطاع غزة». وأشار المصدر إلى أن «حماس» أصرت على موقفها من رفض وضع «فيتو»، على إطلاق سراح ذوي الأحكام المؤبدة. كما لفت إلى أن الحركة «أبدت مرونة في معالجة البندين 8 و14، بما يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة». وأعلنت حركة «حماس»، أمس (الأربعاء)، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر، بشأن الأفكار التي تتداولها الحركة معهم، بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مؤكدة أنها تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية.

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

مقتل 5 أشخاص على الأقل قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

مقتل 5 أشخاص على الأقل قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مسعفون إن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 20 آخرون في غارة جوية إسرائيلية على مسجد في منطقة دير البلح  في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:27

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسيرون إلى داونينج ستريت (إ.ب.أ)

«أوقفوا القصف»... الآلاف يتظاهرون في العالم دعماً لغزة بعد عام على بدء الحرب (صور)

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن حول العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء بقطاع غزة مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى للصراع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أشخاص في تل أبيب ينظرون إلى صور الرهائن المختطفين بغزة منذ 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر

تحيي إسرائيل الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأشعل فتيل حرب مدمّرة في قطاع غزة.

شؤون إقليمية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (رويترز) play-circle 00:35

الرئيس الإسرائيلي: جراح هجوم «حماس» لم تلتئم... وإيران تبقى «تهديداً دائماً»

عدَّ الرئيس الإسرائيلي، السبت، في رسالة بالذكرى الأولى لهجوم «حماس» غير المسبوق في السابع من أكتوبر، أن الجراح التي تسبب بها هذا الهجوم «لم تلتئم تماماً بعدُ».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
TT

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، أن على أميركا وبعض الدول الأوروبية أن تدرك استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

وقال كورتولموش إن مراجعة الولايات المتحدة موقفها من الأزمة الأوكرانية ستسمح ببدء المفاوضات بسرعة. وأضاف، في مقابلة تلفزيونية السبت، أن أميركا تعتقد أن استمرار الصراع في أوكرانيا يسمح لها بتطويق روسيا وتقوية الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته.

وزار كورتولموش روسيا، الأسبوع الماضي، وأجرى مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من كبار المسؤولين، وألقى خطاباً أمام البرلمان الروسي. وأكد في تصريحات خلال الزيارة، أن تركيا «بذلت، بالتعاون مع روسيا والأمم المتحدة، جهوداً استثنائية لإبقاء ممر الحبوب في البحر الأسود مفتوحاً، وبالتالي ضمان عدم مواجهة الملايين من الناس، وبخاصة في أفريقيا، أزمة مجاعة».

كورتولموش التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي (من حساب كورتولموش في «إكس»)

وقبل أشهر، طرح بوتين مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، تضمنت استعداد روسيا للوقف الفوري لإطلاق النار والتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من كل أراضي ومناطق روسيا الجديدة. ودعت المبادرة أوكرانيا إلى إعلان تخليها عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية لـ«النازية» في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي أو عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، ورفع الدول الغربية العقوبات المفروضة على روسيا.

دعم السيادة الأوكرانية

في الوقت ذاته، جدّدت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود. وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موقف بلاده «الداعم، منذ البداية، وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية» خلال لقائه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في نيويورك على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، معرباً عن اعتقاده أن السبيل لوقف الحرب هو احترام هذا المبدأ واللجوء إلى الحوار بين الطرفين المتحاربين.

إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

وشدد إردوغان على استعداد تركيا لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحقيق السلام العادل والدائم؛ بما في ذلك تبنّي دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا. وتعهّد بمواصلة جهود وقف إطلاق النار من أجل فتح الطريق إلى تحقيق السلام.

ولفت الرئيس التركي إلى العلاقات الجيدة التي تربط بلاده بكل من موسكو وكييف، وقدرتها على لعب دور في الوساطة، كما فعلت من قبل عندما استضافت في إسطنبول مفاوضات بين الجانبين في عام 2022، إضافة إلى وساطتها في تبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاقية الحبوب. وقال كورتولموش إن إحدى الطرق الرئيسية لضمان السلام، هي أن تعيد واشنطن النظر في موقفها من قضية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعندها سيكون من الممكن تنظيم طاولة مفاوضات بسرعة. وأضاف: «يجب على بعض دول الاتحاد الأوروبي أن تتذكر المبدأ القائل إنه من المستحيل إجراء أي مفاوضات من دون روسيا، ونحن نرى حالياً أن أميركا تتحرك في هذا الاتجاه».