توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح
صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح
TT

توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح
صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح

ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخص هدد سيّاحاً عرباً بسكين أمام أحد المقاهي في حي سارير في مدينة إسطنبول.

وقالت مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، إن قوات الشرطة سارعت إلى ملاحقة المعتدي، وقبضت عليه في منزله، عقب تلقيها بلاغاً بقيامه بإطلاق تهديدات ضد «أجانب» وتلويحه بسكين.

وتبين أن الشخص المذكور، البالغ من العمر 43 عاماً، كان مخموراً أثناء تهديده السياح الذين تبين أنهم خليجيون بالسكين، مساء الاثنين، وجرت إحالته إلى القضاء بتهمة «الجرح العمد» و«مقاومة الشرطة».

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مقطع فيديو، أظهر الرجل وهو يحمل سكيناً، ويهدد السياح بالقتل أمام المقهى، إذا لم يغادروا البلاد. وأثار المقطع تفاعلاً كبيراً، خصوصاً أن تركيا شهدت حوادث فردية مماثلة، إلا أن الحادث الجديد تزامن مع تطور موجة رفض بقاء اللاجئين السوريين في تركيا، التي غذاها سياسيون وأحزاب معارضة في فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) 2023.

وعلى أثر تلك الحوادث، أوقف القضاء التركي 8 من مسؤولي ومديري حسابات عنصرية على منصات التواصل الاجتماعي شاركت في التحريض على الكراهية والاعتداء على اللاجئين السوريين والمقيمين الأجانب والسياح العرب.

وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بمعاقبة مرتكبي «الاعتداءات الدنيئة» على السياح العرب والأجانب ومن يحرضون على الكراهية، ويروجون لها، وعبَّر عن أسفه لانتقال «وباء العنصرية» السائد في الغرب إلى بلاده وتبنيه من جانب المعارضة.

وقال إردوغان إن «تركيا دولة قانون وإن مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة أمام القانون».

وأطلقت السلطات التركية حملة ضد مروِّجي العنصرية وخطاب الكراهية، عبر رصد حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتوقيف مسؤوليها، وحظر الوصول إلى المواقع والحسابات المشبوهة والمتورطة في التحريض، والتي تنتمي في غالبيتها إلى تيار القوميين المتشددين.

وأدت هذه الإجراءات إلى خفوت مؤقت لموجة التحريض على العرب والأجانب، لكن هذه الموجة سرعان ما تجددت، ليل الأحد الماضي، بعد اتهام أحد السوريين بالتحرش بابنة عمه البالغة من العمر 5 سنوات، في ولاية قيصري وسط تركيا، أعقبها أعمال عنف وشغب من جانب الأتراك أحرقوا خلالها منازل وأماكن عمل ومركبات تعود لسوريين.

وتوسعت الاحتجاجات، ليل الاثنين - الثلاثاء، لتمتد إلى ولايات أخرى في أنحاء البلاد. وحمل إردوغان المسؤولية عنها للمعارضة التي تغذي خطاب الكراهية والعنصرية في البلاد.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي» (الشاباك) رونين بار (وسائل إعلام إسرائيلية)

رئيس الشاباك زار تركيا للدفع بمفاوضات الأسرى مع «حماس»

كُشف النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، إلى أنقرة، السبت الماضي، التقى خلالها مع رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته بقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إردوغان: تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في مناقشة قمة خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما ببيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذر تركيا من استضافة قيادات «حماس»

حذرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين تركيا من استضافة قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.