إسرائيل تستدعي سفير أرمينيا بعد اعتراف يريفان بدولة فلسطين

مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس (متداولة)
مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس (متداولة)
TT

إسرائيل تستدعي سفير أرمينيا بعد اعتراف يريفان بدولة فلسطين

مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس (متداولة)
مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس (متداولة)

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا لدى إسرائيل «لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، حسب بيان رسمي.

وقال البيان: «عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: لا نسعى إلى التصعيد... ونصر الله أشد أعداء إسرائيل

المشرق العربي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: لا نسعى إلى التصعيد... ونصر الله أشد أعداء إسرائيل

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم (السبت)، أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد أوسع، بل تسعى إلى إعادة الرهائن والتأكد من أن حدودها آمنة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (د.ب.أ)

«عمل إرهابي»... «حماس» تنعى في بيان حسن نصر الله

نعت حركة «حماس» اليوم (السبت) أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بعد تأكيد الحزب مقتله جراء ضربة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) تعترض الصواريخ التي أطلقت من لبنان (أ.ب)

«حزب الله» يعلن قصف مستعمرة إسرائيلية بـ50 صاروخاً

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (السبت)، قصف «مستعمرة» معالوت الإسرائيلية  بـ50 صاروخاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا أمين عام  «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

فرنسا: معلوماتنا تشير إلى أن حسن نصر الله لقي حتفه

كشفت الخارجية الفرنسية اليوم (السبت) إن المعلومات لديها تشير إلى أن أمين عام  «حزب الله» حسن نصر الله لقي حتفه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:51

قصف إسرائيلي متواصل على ضاحية بيروت الجنوبية

قال شهود لوكالة «رويترز» اليوم (السبت) إن الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت متواصلة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صمت رسمي في طهران بعد تقارير اغتيال نصر الله... وأنباء عن نقل خامنئي لمكان آمن

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

صمت رسمي في طهران بعد تقارير اغتيال نصر الله... وأنباء عن نقل خامنئي لمكان آمن

تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد ألسنة اللهب بعد غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

التزمت طهران رسمياً الصمت إزاء التقارير بشأن اغتيال أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، وضباط إيرانيين كبار على رأسهم قائد قوات «الحرس الثوري» في لبنان وسوريا عباس نيلفروشان، وذلك على الرغم من تسارع مواقف كبار المسؤولين حيال القصف العنيف الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس (الجمعة).

وأفادت صحيفة «كيهان» الرسمية، مساء الجمعة، نقلاً عن مصادر «غير رسمية»، بأن نيلفروشان قضى في القصف الإسرائيلي، دون الإشارة إلى ما إذا كان برفقة حسن نصر الله.

وقال إعلام «الحرس الثوري» في رسالة موحدة على شبكة «تلغرام»، صباح السبت، إن التقرير بشأن مقتل نيلفروشان لم يتم تأكيده بعد.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن القصف استهدف مقر قيادة جماعة «حزب الله» خلال عقد اجتماع، بعد حصول إسرائيل على معلومات بشأن عقد اجتماع مشترك بين نصر الله وقيادات من «الحرس الثوري».

وأكدت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» تعيين نيلفروشان على رأس قوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان بعد مقتل محمد رضا زاهدي في مطلع أبريل (نيسان) الماضي. وكان نيلفروشان منسقاً عامّاً لقوات «الحرس الثوري».

وأصدرت هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، تعليمات إلى الدفاعات الجوية في الجيش النظامي و«الحرس الثوري» للاستعداد، وفرض حالة التأهب القصوى، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولَين إيرانيَّين أن المرشد علي خامنئي، نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع جماعة «حزب الله» اللبنانية وجماعات أخرى متحالفة معها لتحديد الخطوة التالية بعدما أعلنت إسرائيل اغتيال حسن نصر الله.

وأدان خامنئي في بيان الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت. وقال: «المجزرة التي ارتُكبت ضد الشعب الأعزل في لبنان أظهرت مرة أخرى الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني... وأثبتت أيضاً قصر النظر والسياسة الحمقاء لقادة هذا النظام الغاصب».

وانتقد خامنئي «عصابة الإرهاب» الحاكمة في إسرائيل، وقال إنها «لم تتعلم من حربها التي استمرت عاماً في غزة»، لافتاً إلى أن «قتل النساء والأطفال والمدنيين بشكل جماعي لن يؤثر على القوة المتينة للمقاومة ولن يثنيها».

وأضاف: «الآن يكررون نفس السياسة الحمقاء في لبنان»، وقلّل من قدرة الهجوم الإسرائيلي على «إلحاق ضرر كبير بالبنية القوية لـ(حزب الله) في لبنان»، وتابع: «كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب (حزب الله) وتدعمه».

وقال خامنئي إن مصير هذه المنطقة «تحدده قوى المقاومة وعلى رأسها (حزب الله)». وأضاف: «سيجعل لبنان العدو المتغطرس والشرير نادماً».

وأضاف المرشد الإيراني: «فرض على جميع المسلمين أن يقفوا بكل إمكاناتهم إلى جانب الشعب اللبناني و(حزب الله)، وأن يدعموه».

وفسرت قنوات تابعة لـ«الحرس الثوري» في شبكة «تلغرام»، أن تصريحات خامنئي «أمر بالجهاد عام».

وكتب القيادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي، على منصة «إكس»: «عصابة نتنياهو الإجرامية والعنصرية تهديد، ولن تتوقف عند الإدانة، وبعد لبنان ستتوجه إلى دمشق، وبعد ذلك إلى بغداد، وإذا أثملهم طعم سفك الدماء، فقد يهاجمون حتى إيران». وأضاف: «على حكومات سوريا والعراق وإيران أن تتخذ قرارها في أسرع وقت».

والأسبوع الماضي، قال رضائي في خطاب عام إن «الجرائم الصهيونية في ظل هذه الظروف، قد تمتد بعد لبنان إلى العراق أو سوريا، أو ربما يرتكبون خطأً أكبر بمحاولة استهداف إيران، وبالتالي نحن على أعتاب حرب جديدة».

وفي وقت لاحق، اتهم رضائي إسرائيل بالسعي لإفشال سياسة خامنئي، بشأن تجنب دخول إيران إلى حرب مباشرة مع إسرائيل، وألقى الكرة في ملعب «حزب الله»، قائلاً إنه لن يسمح لإسرائيل بـ«التحرك بحرية».

بزشكيان يندّد

وبعد غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ندّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ«جريمة حرب فاضحة». وقال بزشكيان، في بيان نقلته وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء، إن «الهجمات التي ارتكبها النظام الصهيوني، اليوم (أمس الجمعة)، في ضاحية بيروت تشكّل جريمة حرب فاضحة، وتكشف مرة أخرى عن طبيعة إرهاب الدولة، الذي يمارسه هذا النظام». وأضاف بزشكيان، في بيان، أن إيران «ستقف إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الضربة «الوحشية» تظهر أن مقترح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة عشية الضربة يُشكّل «خداعاً واضحاً». وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني: «استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبَين الفلسطيني واللبناني يظهر بوضوح أن الدعوة الأميركية والغربية لوقف إطلاق النار هي خداع واضح لشراء الوقت لصالح استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبَين الفلسطيني واللبناني»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووجّه رئيس البرلمان خطاباً إلى نظيره اللبناني نبيه بري، قائلاً إن البرلمان الإيراني: «لا يكتفي بإدانة هذه الأعمال الوحشية بشدة، بل يعدّ استمرار هذه الأعمال كارثةً إنسانيةً وضد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

وقال محمد باقر قاليباف: «البرلمان الإيراني، إذ يدين جرائم النظام الصهيوني الزائف والمغتصب، يعلن دعمه الكامل لجبهة المقاومة، وعلى رأسها حسن نصر الله».

وفي وقت سابق، قال قاليباف إن «جبهة المقاومة ستوجه رداً حاسماً على إسرائيل»، مؤكداً أن هذه الجبهة «لن تسمح باستمرار وحشية هذا النظام».

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية دعت إلى عقد اجتماع طارئ؛ لبحث تداعيات قصف معقل «حزب الله».

الخطوط الحمراء

وفي إشارة إلى خطورة الأوضاع في إيران، أجرت القناة الإخبارية في التلفزيون الرسمي، اتصالات مع 3 من كبار المسؤولين على صلة وثيقة بالمرشد الإيراني، في أثناء بث لقطات من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية.

وقال سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي، مرشح الانتخابات الأخيرة، إن «المقاومة لا تعتمد على الأفراد»، مضيفاً أن «(حماس) و(حزب الله) لم يضعفا باغتيال قادتهما، بل واصلا طريقهما بشكل أقوى».

وأضاف جليلي: «على مدار عام، بذل الكيان الصهيوني كل جهوده الفاشلة، واستنفد قدراته السياسية والعسكرية لمواجهة المقاومة، لكنه فشل، في حين تعززت جبهة المقاومة».

ولفت جليلي إلى أنه «عند اغتيال عماد مغنية، اعتقد الكيان الصهيوني أنه حقق انتصاراً كبيراً، لكن بعد ذلك استمرّت مسيرة المقاومة بقوة أكبر، رغم أن ذلك كان خسارةً كبيرةً». وتابع: «الميزة الكبرى في خطاب المقاومة هي أنها لا تعتمد على الأفراد».

بدوره، قال علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، مستشار المرشد الإيراني، إن «مسألة المقاومة هي قضية استراتيجية للجمهورية الإسلامية، وإن إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران».

كما أشار أحمد وحيدي، وزير الداخلية في حكومة إبراهيم رئيسي والقائد السابق لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في رده على الشائعات حول احتمال مقتل حسن نصر الله، قائد «حزب الله» اللبناني، إلى أن «حزب الله» قام بـ«تدريب العديد من القادة خلال فترة الكفاح، بحيث إذا سقط سلاح من يد قائد، هناك العديد من القادة الآخرين ليحلوا محله».