أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، أن «لبنان لا يسعى إلى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية».
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن ميقاتي قوله، خلال استقباله الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق له اليوم بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون: «نواصل السعي لوقف التصعيد واستتباب الأمن والاستقرار، ووقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية، وأعمال القتل والتدمير الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل».
وشدّد على أن «التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة، وهو الأمر الذي يشكل أولوية لدينا ولدى كل أصدقاء لبنان».
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين، إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع «حرب أكبر» بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين جماعة «حزب الله» اللبنانية والجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية.
وأضاف هوكستين، بعد اللقاء مع ميقاتي في تصريح مقتضب: «كالعادة، أجريت مناقشات جيدة مع رئيس الوزراء. نمر بأوقات خطيرة ولحظات حرجة ونحن نعمل سوياً لنحاول أن نجد الطرق للوصول إلى مكان نمنع فيه مزيداً من التصعيد».
كما وصف هوكستين الوضع على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل بأنه «خطير». وقال إن هذا هو السبب الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن لإرساله إلى لبنان.
وشدّد هوكستين، الذي وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم، على أنّ إنهاء النزاع بين «حزب الله» وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر «مُلح»، بعد التصعيد المتواصل بين الطرفين منذ أكثر من ثمانية أشهر على وقع الحرب في غزة.
وتوجه الموفد الأميركي كذلك إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبحث التطورات على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى (الاثنين) الموفد الأميركي؛ لبحث التوترات بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
ويتبادل «حزب الله» اللبناني إطلاق النيران مع إسرائيل بشكل شبه يومي منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى قيام تل أبيب بشنّ حرب على قطاع غزة.
وتقود الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا جهوداً للتوسط في اتفاق لضمان عدم اندلاع حرب بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل.