أعلنت وزارة الخارجية الروسية تجميد عملية وضع اتفاق شامل للتعاون مع إيران بسبب تباينات في المواقف، ما أثار تساؤلات حول مدى التقارب بين البلدين.
وبدأ العمل على الاتفاق الجديد لرفع العلاقات إلى مستوى التعاون الاستراتيجي قبل عامين، لكن تعقيدات في المفاوضات أدت إلى تأجيل التوقيع.
وفي تطور غير مسبوق، أعلن زامير كابلوف، مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، تعليق العمل على إبرام اتفاق للتعاون الشامل بين الطرفين «بسبب مشاكل في الجانب الإيراني».
وأوضح كابلوف بعض النقاط الخلافية من دون أن يكشف عن تفاصيل وافية؛ إذ قال إن «المشروع كان قد وصل إلى مستوى عالٍ من الاستعداد في بداية هذا العام، ولكن بعد ذلك أدخل الشركاء الإيرانيون عدة تعديلات تطلبت موافقة مشتركة بين الإدارات مرة أخرى هنا في روسيا».
ومع ذلك، سارعت الرئاسة ووزارة الخارجية في موسكو إلى التخفيف من تصريحات كابلوف؛ إذ أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، استمرار العمل على الاتفاق، متحدثاً عن تغيير الجدول الزمني لبعض الأمور.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن نصف الاتفاق تم تنسيقه بالكامل، مشيراً إلى أنه يتبقى على طهران استكمال عدة خطوات إجرائية لتقديم الاتفاق للتوقيع.