أعاد المشرعون الإيرانيون، انتخاب محمد باقر قاليباف لرئاسة البرلمان لمدة عام، غداة افتتاح دورته الجديدة، التي تزامنت مع مضي أسبوع على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية.
وحافظ قاليباف بأغلبية ساحقة، على مقعد الرئاسة، للعام الخامس على التوالي، إذ صوَّت لصالحه 198 نائباً من 287 نائباً حضروا الجلسة الثانية للبرلمان الجديد، التي ترأسها النائب الأكبر سناً علاء الدين بروجردي، 74 عاماً.
وتقدَّم قاليباف بذلك على النائب مجتبى ذو النوري، الذي حصد 60 صوتاً، ومنوشهر متكي وزير الخارجية السابق، الذي لم يحصل إلا على خمسة أصوات. وامتنع 24 نائباً عن كتابة اسم أيٍّ من المرشحين الثلاثة على أوراقهم الانتخابية. ولم يحضر الجلسة 3 من أصل 290 نائباً في البرلمان الإيراني.
حقائق
أصوات قاليباف في انتخابات رئاسة البرلمان
- 2020: 230 صوتاً
- 2021: 230 صوتاً
- 2022: 194 صوتاً
- 2023: 210 أصوات
وانتُخب حمدي رضا حاجي بابايي نائباً أول لرئيس البرلمان بحصوله على 175 صوتاً، وحصد النائب علي نيكزاد 169 صوتاً ليكون النائب الثاني لرئاسة البرلمان. وقال النائب روح الله متفكر آزاد لوكالة «إيلنا» الإصلاحية، إن هيئة رئاسة البرلمان اختارت رجل الدين علي رضا سليمي متحدثاً باسمها.
وفاز المعسكر الذي ينتمي إليه قاليباف بالانتخابات التشريعية التي جرت في مطلع مارس (آذار) الماضي، وسط عزوف قياسي. وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إن نسبة المشاركة بلغت 41 في المائة.
ولن يكون للبرلمان تأثير كبير على الشؤون الخارجية أو سياسة إيران النووية التي يقررها المرشد علي خامنئي.
جاء انتخاب قاليباف، غداة افتتاح البرلمان، وأداء القسم الدستورية من النواب. وأشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بـالبرلمان السابق، «خصوصاً رئيسهم الدؤوب، وهيئتهم الرئاسية النشيطة». وقال البيان: «يجب ألا تشغل المنافسات الإعلامية غير المجدية والخلافات السياسية».
وتأتي رئاسة قاليباف في وقت يُتوقع أن يترشح في الانتخابات المبكرة لرئاسة الجمهورية في 28 يونيو (حزيران) المقبل، لانتخاب خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. ولا يواجه قاليباف عقبات قانونية لخوض السباق على الرئاسة.
وتبدأ وزارة الداخلية تلقي طلبات الترشح للرئاسة، اعتباراً من الخميس المقبل، ولمدة خمسة أيام، على أن يعلن مجلس صيانة الدستور نتائج البتّ بأهلية المرشحين بعد ذلك بثمانية أيام، عشية انطلاق الحملة الرئاسية في 12 يونيو.
ولم يعلن قاليباف رسمياً ترشحه لانتخابات الرئاسة، لكنَّ وسائل إعلام ومسؤولين ونواباً مقربين منه يتحدثون عن دخوله السباق الرئاسي.
وانسحب قاليباف من الانتخابات الرئاسية لعام 2021 لصالح إبراهيم رئيسي، بعد إجماع الأحزاب المحافظة على ترشيحه. وترشح قبل ذلك مرتين لرئاسة إيران لكنه لم يَفُز.