وزير الخارجية العماني يجري مشاورات في طهران

باقري كني: تطورات غزة كانت أحد محاور اللقاء

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من استقبال باقري كني وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الاثنين
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من استقبال باقري كني وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الاثنين
TT

وزير الخارجية العماني يجري مشاورات في طهران

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من استقبال باقري كني وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الاثنين
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من استقبال باقري كني وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الاثنين

أجرى القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، مشاورات مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي الذي يزور طهران لتقديم التعازي لوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبداللهيان.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن باقري كني قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العماني إن «البلدين اتفقا على بذل جهود أكثر جدية ومتواصلة لوقف الجرائم في قطاع غزة».

وأشارت الوكالة إلى أن تطورات غزة كانت أحد محاور المشاورات بين الطرفين، وقال باقري كني: «سيكون لإيران وعمان تعاون جاد في هذا المجال على غرار التعاون الجدي في المجالات الأخرى».

وشكر باقري كني ضيفه العماني على تقديم التعازي والمواساة لإيران شعباً وحكومة، لوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهما، وصرح: «لقد أظهر الأصدقاء العمانيون أنهم أصدقاء دائمون، وإخوة أوفياء للشعب والحكومة الإيرانية».

وقال باقري كني إن «السياسة الخارجية كانت تحتل موقعاً خاصاً في عقيدة حكومة إبراهيم رئيسي»، وأضاف: «أحد مكونات هذه العقيدة سياسةُ الجوار».

وهذه المرة الأولى التي يستقبل فيها باقري كني وفداً أجنبياً بعد انتهاء مراسم الحداد على وزير الخارجية السابق. وجرى تكليف باقري كني بمنصب القائم بأعمال وزير الخارجية، بعد ساعات من تأكيد وفاة عبداللهيان في تحطم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني.

وزار باقري كني العاصمة العمانية مرات عدة في الشهور الماضية، بوصفه كبيراً للمفاوضين النوويين الإيرانيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استضافت مسقط جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وذكر موقع «أكسيوس» أن بريت ماكغورك مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران بحثا كيفية تجنب التصعيد الإقليمي، في مفاوضات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين.

وتلعب عمان دور الوسيط بين واشنطن وطهران منذ سنوات، خصوصاً في المحادثات النووية.


مقالات ذات صلة

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري محسن نذیري أصل مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية يحمل لوحة باسم بلاده في الاجتماع الفصلي في فيينا اليوم (الذرية الدولية)

تحليل إخباري البرنامج النووي الإيراني يجتاز مرحلة حساسة

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد، وذلك على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحتمال صدور قرار متشدد بحقها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مقر سفارة إيران في برلين (د.ب.أ)

ألمانيا: قنصليات إيران الثلاث مغلقة رسمياً منذ الاثنين

أُغلقت القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في ألمانيا في مدن هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت رسمياً أمام الجمهور اعتباراً من أول أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (برلين)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.