أجرى القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، مشاورات مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي الذي يزور طهران لتقديم التعازي لوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، حسين أمير عبداللهيان.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن باقري كني قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العماني إن «البلدين اتفقا على بذل جهود أكثر جدية ومتواصلة لوقف الجرائم في قطاع غزة».
وأشارت الوكالة إلى أن تطورات غزة كانت أحد محاور المشاورات بين الطرفين، وقال باقري كني: «سيكون لإيران وعمان تعاون جاد في هذا المجال على غرار التعاون الجدي في المجالات الأخرى».
وشكر باقري كني ضيفه العماني على تقديم التعازي والمواساة لإيران شعباً وحكومة، لوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهما، وصرح: «لقد أظهر الأصدقاء العمانيون أنهم أصدقاء دائمون، وإخوة أوفياء للشعب والحكومة الإيرانية».
وقال باقري كني إن «السياسة الخارجية كانت تحتل موقعاً خاصاً في عقيدة حكومة إبراهيم رئيسي»، وأضاف: «أحد مكونات هذه العقيدة سياسةُ الجوار».
وهذه المرة الأولى التي يستقبل فيها باقري كني وفداً أجنبياً بعد انتهاء مراسم الحداد على وزير الخارجية السابق. وجرى تكليف باقري كني بمنصب القائم بأعمال وزير الخارجية، بعد ساعات من تأكيد وفاة عبداللهيان في تحطم مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني.
وزار باقري كني العاصمة العمانية مرات عدة في الشهور الماضية، بوصفه كبيراً للمفاوضين النوويين الإيرانيين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استضافت مسقط جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وذكر موقع «أكسيوس» أن بريت ماكغورك مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران بحثا كيفية تجنب التصعيد الإقليمي، في مفاوضات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين.
وتلعب عمان دور الوسيط بين واشنطن وطهران منذ سنوات، خصوصاً في المحادثات النووية.