طهران تحشد في وداع رئيسي


المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين قضوا معه في طهران أمس (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين قضوا معه في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

طهران تحشد في وداع رئيسي


المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين قضوا معه في طهران أمس (أ.ف.ب)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين قضوا معه في طهران أمس (أ.ف.ب)

أمَّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على جثامين الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان و6 من مرافقيهما قُتلوا في تحطم مروحية، وسط حشود تدفقت من مختلف أنحاء البلاد إلى مصلى جامعة طهران.

ووقف خامنئي محاطاً بكبار المسؤولين في دوائر صنع القرار ووزراء الحكومة وقادة القوات المسلحة خلال صلاة الجنازة.

وسار مئات الآلاف من الأشخاص في موكب لتكريم القتلى بشارع، على مدى 5 كيلومترات، بين ساحتَي «انقلاب» و«آزادي»، في قلب العاصمة.

وعُدَّت جنازة رئيسي واحدة من أكبر الجنازات التي حشدت لها السلطات، بعد ثورة 1979؛ إذ شاركت مئات حافلات النقل المدني والقطارات وخطوط المترو في نقل المشاركين من المدن الواقعة بضواحي العاصمة. لكنها كانت أقل من جنازة مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قُتِل مطلع 2020.

وقال العديد من المشاركين إنهم جاءوا إلى طهران لحضور المراسم من مدن وبلدات أخرى في جميع أنحاء البلاد. وأفادت وكالة «رويترز» بأن سكان طهران تلقوا رسائل هاتفية تحضهم على المشاركة في موكب التشييع.

وقبل نقلهم إلى مدينة مشهد، حيث مراسم الدفن اليوم، وُضع نعش رئيسي وعبداللهيان، ومسؤول حمايتهم، العميد مهدي موسوي، في قاعة «المؤتمرات الدولية» بشمال طهران، حيث استقبل الرئيس المؤقت محمد مخبر، وعلي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية، وفوداً أجنبية لتقديم العزاء بالرئيس الإيراني. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مسؤولين كباراً من 68 دولة قدموا التعازي في طهران. واستقبل خامنئي بعض الضيوف الأجانب.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» ترصد تجارة «قوارب الموت»

شمال افريقيا «الشرق الأوسط» ترصد تجارة «قوارب الموت»

«الشرق الأوسط» ترصد تجارة «قوارب الموت»

في صيف العام 2023، تقدم كل من الشابين المصريين أحمد بركات ومحمد دعدور، بأوراقهما إلى شركة شحن ملاحي، معروفة في دمياط المصرية؛ فاختارت لهما الشركة الصعود للعمل

سامح اللبودي (القاهرة)
شؤون إقليمية القبة الحديدية تحاول اعتراض صواريخ أطلقها «حزب الله» باتجاه كريات شمونة (أ.ف.ب)

تحذير أممي من «شرارة البارود» في لبنان

حذّرت الأمم المتحدة من أن اتساع الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني سيكون «بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون أمام مطبخ خيري لتوزيع الطعام في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

«اليوم التالي» يضغط لتسريع الحسم في رفح

أفيد أمس بوقوع قتال عنيف في مدينة رفح حيث حاولت الدبابات الإسرائيلية شق طريقها شمالاً في محاولة كما يبدو لتسريع حسم المعركة والانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب.

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي ( تل أبيب)
شؤون إقليمية قاليباف يخاطب حشداً من أنصاره خلال حملته الانتخابية في طهران اليوم (أ.ف.ب)

إيران لانتخاب رئيس جديد غداً

يصوّت الإيرانيون، غداً (الجمعة)، لانتخاب رئيس جديد بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ صورة أرشيفية لمناظرة جمعت ترمب وبايدن خلال مناظرتهما الرئاسية الأولى في كليفلاند... سبتمبر 2020 (أ.ب)

ترقب مواجهة حادة في مناظرة بايدن ــ ترمب

يترقب الأميركيون، مساء اليوم (الخميس)، أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه في سباق الرئاسة، الجمهوري دونالد ترمب.

هبة القدسي ( واشنطن)

الجيش التركي ينفي إنشاء نقاط تفتيش في كردستان العراق

صورة نشرتها وزارة الدفاع التركية لجنود مشاركين في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق
صورة نشرتها وزارة الدفاع التركية لجنود مشاركين في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق
TT

الجيش التركي ينفي إنشاء نقاط تفتيش في كردستان العراق

صورة نشرتها وزارة الدفاع التركية لجنود مشاركين في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق
صورة نشرتها وزارة الدفاع التركية لجنود مشاركين في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق

نفت وزارة الدفاع التركية ما تردد بشأن قيام الجيش بإنشاء نقاط تفتيش في أحياء سكنية في شمال العراق، وأكدت استمرار العمل على إنشاء مركز عمليات مشتركة مع العراق لتنسيق العمليات ضد حزب العمال الكردستاني.

وقال مسؤول عسكري تركي مسؤول: «لا صحة للصور المتداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر جنوداً أتراكاً يقومون بإنشاء نقاط تفتيش في بعض المناطق السكنية في شمال العراق».

وأضاف المسؤول، لدى مشاركته في إفادة صحافية أسبوعية لمستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية زكي أكنورك، الخميس: «يشاع أن القوات المسلحة التركية تدخل المناطق السكنية التي يعيش فيها المدنيون وتقيم نقاط تفتيش هناك، هذه مسألة غير صحيحة».

وأضاف أن «نقاط التفتيش في المناطق السكنية والمناطق القريبة من منطقة عمليات القوات التركية أنشأتها السلطات المحلية في شمال العراق، وهناك تنسيق جيد مع الجانب العراقي بشأن هذه القضية».

تنسيق ضد «الكردستاني»

ورداً على سؤال بخصوص مستجدات إنشاء مركز عمليات مشتركة مع العراق، أكد المسؤول التركي أن الدراسات الفنية مستمرة، وأنه سيتم إنشاء مركز العمليات، وأن المفاوضات لتحديد التفاصيل الخاصة به مستمرة بشكل إيجابي.

وكانت أنقرة أعلنت أنه تم الاتفاق خلال اجتماع أمني رفيع المستوى، عقد في بغداد في مارس (آذار) الماضي بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات والأمن، على إنشاء مركز عمليات مشتركة لتنسيق العمليات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وأن المفاوضات مستمرة على مستويات معينة.

وأعلن أيضاً أنه تم بحث الأمر خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى بغداد في 22 أبريل (نيسان) الماضي.

وفي مايو (أيار) الماضي، قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن تركيا غيرت استراتيجيتها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وتتبنى مبدأ الذهاب إلى الإرهابيين وتدميرهم في أوكارهم.

وفيما يعد إشارة إلى التخلي عن خيار عملية عسكرية كبيرة عبر الحدود تم الحديث عنها بكثافة قبل زيارة إردوغان لبغداد، قال غولر: «لقد غيرنا مبادئنا في مكافحة الإرهاب، نحن نقاتل باستراتيجية تدمير الإرهابيين من مصدرهم».

وزير الدفاع التركي خلال تفقده أحد مراكز القيادة على الحدود العراقية الأسبوع الماضي (وزارة الدفاع التركية)

من جانبه، قال أكتورك، خلال إفادته الأسبوعية الخميس: «نحن نعمل على تطوير السيطرة على المنطقة التي حققناها حتى الآن من خلال عملية (المخلب - القفل)، المستمرة في شمال العراق منذ أبريل 2022، من خلال عمليات غير عادية وغير متوقعة بما يتماشى مع معطيات ومتطلبات الميدان».

وأضاف: «تواصل القوات التركية أنشطتها من أجل إعادة ضبط قدرة المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) على العمل والحركة، ونغلق القفل الأمني بشكل كامل في شمال العراق، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات فعالة وديناميكية على الحدود».