أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أنه «سيمضي قدماً» في عمليته ضد رفح في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن أربع وحدات قتالية تابعة لحركة «حماس» موجودة في المدينة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي: «ستمضي إسرائيل قدماً في عمليتها لاستهداف حماس في رفح».
وأضاف: «هناك أربع كتائب (من حماس) متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها».
وذكر مينسر أنه تمت تعبئة «لواءين احتياطيين (...) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة».
ووفقاً للمتحدث باسم الحكومة، قضى الجيش الإسرائيلي على «ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس».
ويشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ستمضي قدماً في الهجوم على رفح حيث يتجمّع أكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة.
وتقول إسرائيل إنها ستعمل قبل بدء الهجوم على إخلاء المدينة من المدنيين.
وتعارض الولايات المتحدة هجوماً بريّاً على رفح، كذلك عبّرت دول عدة عن قلقها إزاء ذلك، بينما عدت منظمات غير حكومية إجلاء المدنيين من رفح أمراً غير ممكن.
وقال مينسر الأربعاء إن «ما لا يقلّ عن 26 ألف إرهابي قتلوا أو اعتقلوا أو أصيبوا في ساحة المعركة».
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ورداً على الهجوم، تنفّذ إسرائيل عمليات قصف عنيفة تترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية، ما تسبّب في مقتل 34262 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس».