لبيد يتهم نتنياهو بـ«تقويض الردع» الإسرائيلي

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يتحدث للصحافيين بعد لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوزارة الخارجية الأميركية في 8 أبريل 2024 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يتحدث للصحافيين بعد لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوزارة الخارجية الأميركية في 8 أبريل 2024 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)
TT

لبيد يتهم نتنياهو بـ«تقويض الردع» الإسرائيلي

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يتحدث للصحافيين بعد لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوزارة الخارجية الأميركية في 8 أبريل 2024 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يتحدث للصحافيين بعد لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بوزارة الخارجية الأميركية في 8 أبريل 2024 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)

اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم (الاثنين)، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتسبب في تقويض «الردع الإسرائيلي» في أعقاب هجوم إيران غير المسبوق ليل السبت.

وانتقد رئيس الوزراء السابق عبر حسابه على منصة «إكس»، العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وعدّ أن نتنياهو الذي عاد إلى السلطة أواخر عام 2022، على رأس ائتلاف مع أحزاب اليمين المتطرف، جلب «أكواماً من الدمار من بئيري إلى كريات شمونة» في إسرائيل، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة.

وتأتي تصريحات لبيد بعد يومين من إطلاق إيران، التي تدعم «حماس» و«حزب الله»، أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، قالت إنه رد على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق.

واعترضت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون معظم الصواريخ.

وتدرس حكومة نتنياهو الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

ومع تصاعد العنف بالضفة الغربية، قال لبيد في حديثه عن تصاعد هجمات المستوطنين: «إذا لم نتخلص من هذه الحكومة فسوف تجلب علينا الدمار».

ويحظى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بدعم الحكومة.

وواجه نتنياهو في الأشهر الأخيرة، احتجاجات واسعة تطالب بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وضغوطاً من المعارضة.

ورد حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، على لبيد في بيان، أكد دور نتنياهو في «الحملة العالمية» لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تحاول اعتراض هجوم مصدره لبنان فوق منطقة الجليل (أ.ب)

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن سفينة حربية تابعة للأسطول الإسرائيلي، وبالتعاون مع القوات الجوية، اعترضت مسيّرة آتية من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)

إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

أعربت إسرائيل، الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطاول رياضييها وسيّاحها خلال الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

على الرغم من التأثر الكبير في إسرائيل بخطاب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس الأميركي، فإن ما كان يؤمل منه على الصعيد الانتخابي لم يتحقق.

ووفقاً لاستطلاع الرأي، الذي عرضته القناة «13»، ليل الخميس، فإن حزب «الليكود» لم يكسب ولو صوتاً واحداً من هذا الخطاب. في حين أن الجهة الوحيدة التي استفادت منه، هما وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اللذان يرتفع كل منهما بمقعد إضافي إذا جرت الانتخابات اليوم، ويصبحان مع 16 مقعداً. لكن استطلاعاً آخر لصحيفة «معاريف» يعطيهما زيادة مقعدين.

ودل الاستطلاعان على أن الائتلاف الحالي، الذي يقوده نتنياهو، لن يستطيع تشكيل حكومة، إذ إنه يحظى بـ53 مقعداً (يوجد له اليوم 64 مقعداً)، وأن الجمهور الإسرائيلي ما زال يفتش عن قيادة أخرى، لكنه لا يجدها بعد في الحكومة، ولا في المعارضة، مما يبقي نتنياهو متربعاً على عرش هذه القيادة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

لقد سُئِلَ الإسرائيليون عن رأيهم في زيارة نتنياهو لإلقاء الخطاب في الكونغرس، إن كان لخدمة مصالح إسرائيل أو لخدمة مصالح نتنياهو الشخصية والعائلية والسياسية. فقال استطلاع القناة «13» إن 47 في المائة من الإسرائيليين يرون أن الهدف كان مصلحة شخصية، وقال 40 في المائة إنه كان مصلحة وطنية.

فيما قال استطلاع «معاريف» إن 48 في المائة يرون أنه مصلحة وطنية، و38 في المائة يرون أنه مصلحة شخصية. وسُئلوا: كيف أثر الخطاب بك. هل غيِّرَ شيئاً إيجابياً تجاه مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة والعالم أم سلبياً أم لم يؤثر بشيء؟ فأجاب 55 في المائة بأنه لم يؤثر بشيء، وقال 31 في المائة إنه غيِّرَ شيئاً إيجابياً، وقال 14 في المائة إنه غيِّرَ شيئاً سلبياً.

عضوا الكنيست الإسرائيلي اليمينيان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (رويترز)

وسُئل المواطنون: بناء على هذا الأداء من نتنياهو، كيف كنتم ستصوتون لو جرت الانتخابات اليوم؟ فجاءت النتيجة في «القناة 13» لتدل على أن الخطاب لم يفد نتنياهو بشيء، وحزبه (الليكود) سيبقى مع 21 نائباً كما في الاستطلاع الماضي. لكن من سيستفيد هو بن غفير. فقد ارتفع مقعداً إضافياً (من 10 إلى 11 مقعداً)، وكذلك سموتريتش (ارتفع من 4 إلى 5 مقاعد). وقد جاءت هذه الزيادة على حساب حزبي بيني غانتس ويائير لبيد، اللذين خسر كل منهما مقعداً واحداً. لهذا فإن كتلة الائتلاف ترتفع إلى 53 مقعداً (51 مقعداً في الاستطلاع السابق).

إلا أن استطلاع «معاريف» أشار إلى أن نتنياهو تمكَّن من ردم الهوة بينه وبين غانتس، ليتساوى تحصيلهما عند 23 مقعداً. ولكن هذا الاستطلاع أيضاً يعطي معسكر نتنياهو 53 مقعداً، مما يعني أنه لن يستطيع تشكيل حكومة.

أرشيفية لبيني غانتس (يسار) وأحمد الطيبي (يمين) في الكنيست (أ.ب)

وقد لوحظ أن كتلتي الأحزاب العربية تحصل هذا الأسبوع على ارتفاع مقعد واحد (11 مقعداً) وليس 10 فقط، 6 مقاعد لكتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي و5 مقاعد للقائمة العربية للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس. ويعود ذلك إلى الاتجاه الذي يبدو ظاهراً لدى الناخبين العرب برفع نسبة التصويت.

والمعروف أن الحركة الإسلامية في إسرائيل تؤيد المشاركة في الائتلاف الحكومي، بينما تحالف الجبهة يمتنع عن ذلك، ويفضل البقاء في المعارضة. لكن اثنين من قادة المعارضة، أفيغدور ليبرمان، ويائير لبيد، أعربا عن معارضتهما لمشاركتهما في الائتلاف.

وفي حال ظهور النتائج على هذا النحو سيسعى نتنياهو لإفشال تشكيل حكومة والتوجه إلى انتخابات أخرى بعد الانتخابات المقبلة فوراً. ويبقى عندها رئيساً للحكومة سنة أخرى، على الأقل.

النائبان في الكنيست أيمن عودة وأحمد الطيبي (أرشيفية - إ.ب.أ)

وعلى الرغم من العقبات التي تعترض مشروع تشكيل حزب يميني جديد، فإن استطلاع القناة «13» حاول معرفة مدى تأثيره على الجمهور. وحسب النتائج فإن حزباً كهذا سيحصل على 28 مقعداً، وذلك على حساب غانتس الذي سيهبط إلى 20 مقعداً، والليكود 19، ولبيد 11. ويضم هذا الحزب حسب الاقتراح كلاً من نفتالي بنيت وليبرمان وغدعون ساعر. وكان يفترض أن يضم يوسي كوهن، لكنه انسحب بعد نشر شبهات ضده بالفساد. ويختلف ليبرمان مع بنيت حول قيادة هذا الحزب. لذلك فإن احتمالات تشكيله تضعف.

أما الجواب على السؤال: من هو الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة؟ فقد جاءت النتيجة بارتفاع طفيف على مكانة نتنياهو، ولكن ليس لدرجة تغيير الصورة العامة. فما زال الجمهور يفضل عليه نفتالي بنيت (43 في المائة يفضلونه مقابل 37 في المائة يفضلون نتنياهو)، ويفضلون عليه غانتس أيضاً (40 في المائة مقابل 38 في المائة لنتنياهو). وما زال نتنياهو يتغلب على ليبرمان (30 في المائة مقابل 29 في المائة)، وعلى لبيد (42 في المائة مقابل 30 في المائة).

من يمثل إسرائيل أفضل؟

وفي استطلاع ثالث أجرته القناة اليمينية «14»، اكتفت بتوجيه سؤالين فقط، بعد الخطاب في الكونغرس، هما: «أي علامة كنتَ تعطي لخطاب نتنياهو؟». فكانت النتيجة أن 54 في المائة أعطوه علامة «ممتاز»، و30 في المائة علامة «جيد»، و16 في المائة أعطوه علامة «غير جيد». والسؤال الثاني: مَن برأيك يلائم تمثيل مواقف إسرائيل في العالم، من بين الشخصيات التالية: نتنياهو أو غانتس أو لبيد؟ فحصل نتنياهو على 62 في المائة، وحصل كل من غانتس ولبيد على 19 في المائة.

وتم توجيه السؤال نفسه في استطلاع «معاريف»، فجاءت النتيجة أن 61 في المائة من الإسرائيليين يرونه خطاباً ناجحاً، وفقط 22 في المائة يرونه خطاباً فاشلاً.