الهجوم الإسرائيلي وسط قطاع غزة يستهدف رفاق مروان عيسى

الفلسطينيون يعدّونه محاولة لدفع الفلسطينيين إلى النزوح

فلسطينيون يتابعون الدخان المتصاعد على سوق فراس في مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي الخميس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتابعون الدخان المتصاعد على سوق فراس في مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي الخميس (أ.ف.ب)
TT

الهجوم الإسرائيلي وسط قطاع غزة يستهدف رفاق مروان عيسى

فلسطينيون يتابعون الدخان المتصاعد على سوق فراس في مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي الخميس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتابعون الدخان المتصاعد على سوق فراس في مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي الخميس (أ.ف.ب)

كشفت أوساط أمنية في تل أبيب أن هجوم الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس - الجمعة، في النصيرات سيمتد إلى مخيم البريج وغيره من مناطق وسط قطاع غزة، وسيستغرق عدة أيام، وهدفه نسف الاطمئنان الفلسطيني بأن الحرب في نهايتها.

مروان عيسى القائد في «كتائب القسام» (وسائل إعلام فلسطينية)

وأكدت هذه الأوساط أن العملية جاءت بعدما لوحظ أن رفاق مروان عيسى، الذين تركوا المكان بعد اغتياله في الشهر الماضي، بدأوا يعودون إلى مواقعهم، ويستعيدون سيطرة «حماس»، كما حصل في مستشفى الشفاء، «ولذلك، تنبغي تصفيتهم»، بحسب الأوساط الأمنية.

وأعلن بلاغ للإعلام، نشره الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس: «بدأت العملية بسلسلة من الغارات الجوية الليلية فوق الأرض وتحتها في المنطقة».

وينفذ ما يعرف باسم «حزام ناري» شمال المخيم هجمات على مساجد مجاورة، بالإضافة إلى دخول مركبات عسكرية إلى المخيم وهدم الأبراج السكنية.

وقال الجيش الإسرائيلي: «منطقة النصيرات هي إحدى المناطق في وسط قطاع غزة التي لم ينفذ الجيش عمليات فيها». وأضاف أن «كتيبة تابعة لـ(حماس) لا تزال تعمل في المخيم»، وأنها «لم تجرد بعدُ من قدراتها العسكرية»، وأنه «يتم تنفيذ العملية العسكرية لقوات المناورة، وسلاح الجو جاء بناءً على توجيه استخباراتي دقيق».

فلسطينيون يحملون جثث ضحايا من عائلة واحدة قتلوا في القصف الإسرائيلي ليلاً على مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة في اليوم الأول من عيد الفطر (أ.ف.ب)

ولكن مصادر سياسية في تل أبيب عبّرت عن مخاوفها من أن يكون هذا الهجوم «جزءاً من سياسة إرضاء اليمين المتطرف في الحكومة». هذه السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طوال الوقت، ويحدث أزمة في العلاقات مع الحلفاء الأميركيين بسببها، لكن يبدو أن قيادة الجيش الإسرائيلي بدأت تنتهجها هي أيضاً.

وأضافت المصادر أن الجيش الذي يتعرض لهجوم شديد من اليمين، خصوصاً بعد انسحاب قواته من خان يونس، يحاول التظاهر بأنه ما زال يحارب بقوة.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريش عن هذه العملية، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش، إن ما يجري في النصيرات هو المطلوب، ولكن هذه هي بداية فقط، فقد اتضح أنها ليست معقلاً لحركة «حماس»، وعلينا أن ندخل أكثر عمقاً، «والتحدي الرئيسي يكون في استكمال النشاط في مناطق أخرى في القطاع، مثل رفح ودير البلح والبريج». وقال وزير الاستيعاب، عميحاي شيكلي، إن هذه العملية بالغة الحيوية على طريق اجتياح رفح.

فلسطينيون يتابعون الدخان المتصاعد على سوق فراس في مدينة غزة خلال القصف الإسرائيلي الخميس (أ.ف.ب)

وأضاف، خلال تصريحات لموقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس: «ليس سراً أن هناك تيارين في الحكومة. أحدهما قريب من الموقف الأميركي ويريد إنهاء الحرب، وتيار آخر مقاتل يريد إنهاء الحرب عندما تحقق أهدافها فقط. الجيش الإسرائيلي يواصل العمل على تفكيك الأطر المنظمة لـ(حماس) وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة، مع التأكيد على الاستمرار في العمليات، مهما طال الزمن. ولن تتحقق هذه الأهداف إلا باجتياح رفح».

ولفت إلى أن التيار المقاتل بات أكثر تأثيراً، لذلك يعود الجيش إلى النصيرات. مشدداً على أن عملية اجتياح رفح ستتم، «وهي قريبة أكثر مما تتصورون».

سيارة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين تغادر رفح جنوب قطاع غزة باتجاه منطقة خان يونس الخميس (أ.ف.ب)

من جهتها، عدّت مصادر فلسطينية متابعة أن «الهدف المباشر» من وراء تجدد الهجوم على النصيرات وغيرها من المناطق المتاخمة وسط القطاع إنما يستهدف «تكثيف الضغوطات على الأهالي لتهجيرهم ودفعهم إلى النزوح من المنطقة».


مقالات ذات صلة

«حماس» تنتقد «نهج التفرد والإقصاء» بعد تعيين الشيخ نائباً لعباس

المشرق العربي حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في مكتبه برام الله - 13 يونيو (حزيران) 2022 (أ.ب) play-circle

«حماس» تنتقد «نهج التفرد والإقصاء» بعد تعيين الشيخ نائباً لعباس

انتقدت حركة «حماس» تعيين أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية نائباً للرئيس محمود عباس، ووصفت الخطوة بأنها «تكريس لنهج التفرد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة في 19 يناير 2025 (أ.ب)

قيادي بـ«حماس»: الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد في غزة 

قال طاهر النونو، القيادي بـ«حماس»، إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يبكون بجوار جثامين قتلى سقطوا نتيجة غارات إسرائيلية على خان يونس في قطاع غزة (رويترز)

وفد من «حماس» يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت

أفاد القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية طاهر النونو بأن وفداً من الحركة سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة، السبت، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص معبر البوكمال على الحدود السورية - العراقية (آ ف ب)

خاص هشاشة الحدود السورية ترسم علاقات شائكة مع دول الجوار

تشكِّل قضية الحدود السورية مع دول الجوار المعبر الأول لصياغة علاقة سياسية وأمنية بين دمشق ومحيطها، وهي في الوقت نفسه حاجز مفخَّخ بكثير من رواسب النظام السابق.

سلطان الكنج
شؤون إقليمية أطفال فلسطينيون ينظرون من نافذة بالقرب من موقع غارة إسرائيلية  في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء (رويترز)

سموتريتش يهدد الحكومة الإسرائيلية إذا لم تُصعّد الحرب

صعَّد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضد اتفاق محتمل مع حركة «حماس»، وهدَّد بإسقاط الحكومة إذا لم توسِّع الحرب.

كفاح زبون (رام الله)

طائرات إغاثة روسية إلى إيران لإخماد حريق الميناء

طائرة هليكوبتر ترش الماء في موقع انفجار ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران (أ.ف.ب)
طائرة هليكوبتر ترش الماء في موقع انفجار ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران (أ.ف.ب)
TT

طائرات إغاثة روسية إلى إيران لإخماد حريق الميناء

طائرة هليكوبتر ترش الماء في موقع انفجار ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران (أ.ف.ب)
طائرة هليكوبتر ترش الماء في موقع انفجار ميناء رجائي ببندر عباس جنوب إيران (أ.ف.ب)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال عدة طائرات طوارئ إلى إيران للمساعدة في إخماد حريق اندلع في ميناء بندر عباس، وفق ما أوردت وكالة «تاس» الروسية.

وتتواصل الجهود لإخماد الحريق. قال مسؤول في خلية الأزمة الإيرانية إنه «جرت السيطرة على 80 في المائة من الحريق»، مضيفاً أنه «بفضل تدخُّل الأسطول الجوي وجهود رجال الإطفاء، سيجري احتواء الحريق بالكامل قريباً».

وأكدت السفارة الروسية في طهران إرسال موسكو فِرق إغاثة إلى إيران للمساعدة في مكافحة الحريق، الذي اندلع في أكبر الموانئ الإيرانية، السبت. وقالت السفارة الروسية في إيران، في بيان: «أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال عدة طائرات، بشكل عاجل، تحمل متخصصين من وزارة حالات الطوارئ الروسية»، مضيفاً أنّ هذه الفرق «ستساعد في عمليات مكافحة الحريق في مرفأ رجائي».

مُسعفو الهلال الأحمر الإيراني على متن مروحية بعد انفجار في ميناء رجائي ببندر عباس (رويترز)

وذكر «الكرملين»، الأحد، أن بوتين عرض على إيران المساعدة في التعامل مع آثار الانفجار الذي هزَّ ميناء بندر عباس، مقدماً تعازيه في القتلى. وجاء، في نسخة منشورة من رسالته على الموقع الإلكتروني للكرملين، أن بوتين بعث «كلمات التعاطف والدعم الصادق إلى أُسر الضحايا، وكذلك تمنياته بالشفاء لجميع المصابين».

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن انفجاراً ضخماً، يرجَّح أنه ناجم عن انفجار مواد كيميائية، أدى إلى مقتل 25 شخصاً، على الأقل، وإصابة أكثر من 700 آخرين، أمس السبت، في بندر عباس؛ أكبر موانئ إيران.

واستمرت طائرات الهليكوبتر والطائرات الأخرى بإلقاء المياه من الجو على الحريق المشتعل، طوال الليل حتى صباح الأحد.

وقالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء المنطقة من الشاحنات، وإن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي، على الأرجح، على «بضائع ومواد كيماوية خطرة». وقال مسؤولون إن الأنشطة في الميناء توقفت بعد الانفجار.

ويقع قطاع رجائي بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو أكبر مركز للحاويات في إيران، وتقول وسائل إعلام رسمية إنه يتعامل مع معظم السلع المنقولة في حاويات.