حذرت تركيا من أن الوضع في غزة بات لا يحتمل، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقف الحرب الإسرائيلية ضد سكان القطاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ودعم جهود تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الوضع في غزة لم يعد يُحتمل ويثير مخاوف شديدة.
وأضاف فيدان، في مؤتمر صحافي، الجمعة، عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، أنه أكد خلال لقاءات مع نظرائه على هامش الاجتماع ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان قطاع غزة.
وتابع: «جميع نظرائي تقريباً اتفقوا معنا على أنه من المهم أن يتوصل المجتمع الدولي إلى هذا التفاهم على صعيد الإنجازات الدبلوماسية، ولكن هناك المزيد للقيام به لتغيير شيء ما على أرض الواقع... تصميمنا بشأن هذه القضية مستمر».
في السياق ذاته، دعا مجلس الأمن القومي التركي، في بيان صدر ليل الخميس - الجمعة عقب اجتماع مطول برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، المجتمع الدولي إلى وقف الحرب الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة ومنظمات الإغاثة، ودعم جهود تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
ضبط «عملاء للموساد»
بالتوازي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الجمعة، القبض على 8 أشخاص في إسطنبول للاشتباه في عملهم لصالح المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، بالتنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات التركية.
وقال يرلي كايا، على حسابه في «إكس»، إن اعتقال المشتبه بهم جاء في إطار عملية «الخلد - 3» على خلفية قيامهم بجمع معلومات عن أفراد وشركات في تركيا يستهدفها «الموساد»، ونقل المعلومات والوثائق إليه.
وأشار إلى أن السلطات القضائية قررت حبس اثنين من المشتبه بهم، والإفراج عن 6 آخرين مع إخضاعهم للمراقبة القضائية، مشدداً على أن وزارة الداخلية «تتعقب مختلف أنشطة التجسس داخل تركيا... ولن نسمح أبداً بأنشطة التجسس التي يراد القيام بها ضد وحدتنا الوطنية وتضامننا داخل حدود بلادنا».
وتأتي هذه العملية بعد شهر واحد من توقيف 7 أشخاص يشتبه بتنفيذهم أنشطة تجسسية لصالح المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في 5 مارس (آذار) الماضي، في عملية مشتركة بين جهاز المخابرات ومديرية أمن إسطنبول، في عملية «الخلد - 2»، التي تم تنظيمها بشكل متزامن في إسطنبول ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية لكشف وتفكيك رموز أنشطة التجسس الدولية.
وكانت هذه العملية الحلقة الثانية في عملية «الخلد - المقبرة» التي نُفذت في 2 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتم خلالها القبض على 34 شخصاً من جنسيات عربية مختلفة، بينهم فلسطينيون وسوريون ومصريون وعراقيون ولبنانيون، اتُّهموا بالتجسس على أجانب مقيمين في إسطنبول، وبخاصة الفلسطينيون.