واشنطن: اتهامات إيران بمسؤوليتنا عن قصف القنصلية في دمشق «هراء»

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)
TT

واشنطن: اتهامات إيران بمسؤوليتنا عن قصف القنصلية في دمشق «هراء»

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في واشنطن الثلاثاء (أ.ب)

وصفت الولايات المتحدة إن الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمسؤولية عن القصف على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الذي أدى إلى مقتل اثنين من قادة «الحرس الثوري» بأنها «هراء».

وحذر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، من أن بلاده ستردّ على أي هجمات انتقامية.

وقال كيربي في إفادة للصحافيين: «دعوني أوضح الأمر. لا علاقة لنا بالهجوم في دمشق... لم نشارك بأي شكل من الإشكال».

وقضى قياديان وخمسة ضباط في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الاثنين في قصف على مبنى مجاور للسفارة الإيرانية.

وأثار هجوم في دمشق مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ سنوات بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التابعة لها من جهة أخرى والذي تفاقم منذ اندلاع القتال في أكتوبر (تشرين الأول) بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس» الفلسطينية المتحالفة مع طهران في قطاع غزة.

ورداً على الدعم الأميركي لإسرائيل، استهدفت فصائل متحالفة مع إيران قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا والأردن، لكنّ هذه الهجمات توقفت منذ أوائل فبراير (شباط) في أعقاب ضربات انتقامية أميركية.

وقال كيربي: «نحن دائماً لا نتهاون في حماية قواتنا... ومنشآتنا في العراق وسوريا... سنبذل أقصى ما في وسعنا لحماية تلك القوات».

وأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أنّه أرسل «رسالة مهمّة» إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية في إيران التي تمثّل المصالح الأميركية في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعزا عبد اللهيان توجيه رسالة إلى واشنطن إلى أنها «شريك للنظام الصهيوني»، مضيفاً أنّها «يجب أن تتحمّل المسؤولية».

وقال علي شمخاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون السياسية، على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة «تظل مسؤولة مباشرةً، سواء أكانت على علم بنية إسرائيل تنفيذ هذا الهجوم أو لا».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ، إن إسرائيل لم تقدم أي تحذير مسبق بخصوص الضربة على مقر البعثة الإيرانية في العاصمة السورية.

وأضافت سينغ في مؤتمر صحافي: «الإسرائيليون لم يُخطرونا بغارتهم أو الهدف المقصود منها في دمشق»، وأشارت إلى أن إيران أُبلغت سراً بأن الولايات المتحدة ليست وراء الضربة.

وقال مسؤولان رفضا الكشف عن هويتيهما، إن إسرائيل قالت للولايات المتحدة قبل وقوع الهجوم بوقت قصير إنها ستنفّذ عملية في سوريا، لكنها استخدمت لغة مبهمة لم تحدد فيها هدفاً.

وقال أحد المسؤولين إن إسرائيل «لم تقدم أي تفاصيل عن المستهدفين (بالهجوم) أو مكان تنفيذه، وكانت الضربة تنفَّذ بالفعل قبل تمرير أي كلمة عبر الحكومة الأميركية». ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني

شؤون إقليمية صورة من واجهة مبنى وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن 20 يناير 2023 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني

فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد وبعض السفن التي ترفع علم هونغ كونغ، بحسب وزارة الخزانة.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية صورة منشورة على موقع وزارة الخارجية الإسبانية من مقرها في مدريد

إسبانيا تتريث بشأن مزاعم قيادي في «الحرس الثوري» عن اغتيالات بيد «إيتا»

امتنعت الحكومة الإسبانية عن التعليق «في الوقت الراهن» على تصريحات محسن رفيق دوست بشأن تورط «الحرس الثوري» في اغتيالات بأوروبا، أبرزها اغتيال شاهبور بختيار.

شوقي الريّس (مدريد)
شؤون إقليمية المتحدث باسم "الحرس الثوري" خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية-إيسنا)

«الحرس الثوري» يدحض اعتراف قيادي سابق بشأن اغتيالات في أوروبا

نأى «الحرس الثوري» الإيراني بنفسه عن اعترافات القيادي السابق محسن رفيق دوست بشأن اغتيالات طالت معارضين إيرانيين في أوروبا خلال الثمانينات والتسعينات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)

قيادي في «الحرس»: موّلنا انفصاليي إسبانيا لاغتيال بختيار

أثار قيادي سابق في «الحرس الثوري» جدلاً بتصريحاته حول تورط إيران في اغتيال معارضين في أوروبا، حيث نفذت منظمة «إيتا» الباسكية العمليات بتمويل إيراني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مروحية إيرانية من طراز «إس إتش - 3 سي كينغ» تحلق فوق سفينة خلال مناورات مشتركة مع روسيا والصين في خليج عمان العام الماضي (إرنا)

مناورات بحرية روسية - صينية - إيرانية قبالة خليج عمان

تجري القوات البحرية لإيران وروسيا والصين مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غربي الجمهورية الإسلامية من أجل «تعزيز الأمن الإقليمي».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

«السبع» تحث إيران على الحوار «الآن»

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
TT

«السبع» تحث إيران على الحوار «الآن»

صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)
صورة جماعية لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا يوم 13 مارس 2025 (رويترز)

حثّت مجموعة الدول السبع الصناعية إيران على العودة للدبلوماسية بشأن برنامجها النووي، واتهمتها بأنها مصدر رئيسي لعدم الاستقرار، وحذّرت من لجوئها إلى اعتقال ومحاولة اغتيال أجانب كأداة للإكراه.

وقال بيان لوزراء خارجية المجموعة، بعد اجتماع في كندا، أمس الجمعة، إن طهران «مصدر رئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط». وطالبت المجموعة إيران بأن «تُغيّر مسارها الآن، وأن تُخفّض التصعيد، وتختار الدبلوماسية».

من جانبها، وصفت طهران الإدارة الأميركية بأنها «مُدمنة» لسياسة العقوبات والضغط على «الدول المستقلة»، وذلك رداً على فرض عقوبات جديدة شملت وزير النفط في حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن العقوبات الجديدة «دليل على خرق أميركا القانون الدولي وخداعها»، وفقاً لما نقلته وكالة «مهر» الحكومية.