إيران لتأمين حدودها الشرقية بطائرات مسيّرة ومعدات حديثة

ضابط في الجيش الإيراني يرفع بيده طائرة مسيرة استطلاعية خلال استعراض عسكري العام الماضي (التلفزيون الرسمي)
ضابط في الجيش الإيراني يرفع بيده طائرة مسيرة استطلاعية خلال استعراض عسكري العام الماضي (التلفزيون الرسمي)
TT

إيران لتأمين حدودها الشرقية بطائرات مسيّرة ومعدات حديثة

ضابط في الجيش الإيراني يرفع بيده طائرة مسيرة استطلاعية خلال استعراض عسكري العام الماضي (التلفزيون الرسمي)
ضابط في الجيش الإيراني يرفع بيده طائرة مسيرة استطلاعية خلال استعراض عسكري العام الماضي (التلفزيون الرسمي)

أعلن وزير الدفاع الإيراني إبراهيم آشتياني عن خطة لتعزيز حدود بلاده الشرقية، المجاورة لأفغانستان وباكستان، بطائرات مسيرة وأسلحة حديثة.

وأوضح آشتياني أن الخطة ليست فقط إقامة جدار حدودي، بل هناك خطط لإنشاء حواجز واستخدام المعدات الحديثة، والكاميرات المتقدمة والمروحيات، والطائرات المسيرة وأجهزة ومرافق اتصالات وأسلحة، وتدريب حرس الحدود، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وخطفت الحدود الشرقية الإيرانية الأضواء في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما شنت قوات «الحرس الثوري» هجوماً صاروخياً على الأراضي الباكستانية، وردت إسلام آباد بالمثل بقصف مواقع في محافظة بلوشستان إيران. وسرعان ما خفضت الجارتان التوتر.

أتى ذلك، في أعقاب الهجوم الفتاك الذي استهدف مراسم الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في مقبرة مدينة كرمان الجنوبية. وأعلن تنظيم «داعش خراسان» مسؤوليته عن الهجوم. لكن إيران أصرت على اتهام جماعة بلوشية معارضة، بتقديم دعم لوجيستي في الهجوم.

وتتشارك إيران مع باكستان حدوداً بواقع 909 كيلومترات جميعها في محافظة بلوشستان المضطربة بين الجانبين، أما حدود إيران مع أفغانستان فأكثر بقليل؛ 945 كيلومتراً، وتقاسمها محافظات بلوشستان وخراسان في الجانب الإيراني.

وتنتشر جماعات بلوشية مناوئة لطهران، في المناطق المجاورة لباكستان. كما تعد الحدود مع أفغانستان، المعبر الرئيسي للمخدرات. وتنتشر عادة عصابات تهريب المخدرات في تلك المناطق.

ويشكو أهالي بلوشستان إيران، ذات الأغلبية السنية، من تمييز مزدوج طائفي وعرقي، متهمين إيران بمتابعة سياسة التغيير الديموغرافي واستهداف هويتهم المذهبية.

عنصر من حرس الحدود الإيراني ينظر باتجاه حدود باكستان في شرق البلاد (فارس)

وينتشر «الحرس الثوري» في الحدود الباكستانية - الإيرانية، بشكل مكثف رغم أن حماية الحدود على عاتق الجيش النظامي في إيران.

وقال آشتياني: «لا يوجد بلد آمن في حدوده مثلنا». وأضاف: «قيام مجموعة إرهابية بأعمال في الحدود لا يظهر قوتها إنما عملها الإرهابي، وليست دليلاً على قوة». وتابع: «هذه الأعمال الإرهابية تحدث في كل الدول».

وفي مايو (أيار) العام الماضي، شهدت مناطق في المثلث الحدودي الإيراني - الباكستاني - الأفغاني، أسوأ تبادل للنار بين قوات حرس الحدود الإيرانية وقوات «طالبان» على خلفية التوتر المائي وخلاف الجانبين بشأن إدارة مياه نهر هلمند.

وحينها أعلن الجيش الإيراني والقوات الموازية له في «الحرس الثوري» إرسال تعزيزات لتأمين الحدود الشرقية. كما أجرت قوات «طالبان»، أوسع مناورات لها في الحدود المشتركة مع إيران.

وتزایدت التوترات بين طهران وكابل حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب سدّ عليه يؤثر في تدفق المياه إلى إيران، وهي قضية محور خلافات بين البلدين، منذ عقود على الرغم من إبرام اتفاقية في 1973، لتقسيم المياه الحدودية.


مقالات ذات صلة

العراق يترقّب خسائره من «الاعتماد المفرط على إيران»

المشرق العربي قوات أمن عراقية تقطع الطريق إلى الجسر المؤدي إلى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ.ب)

العراق يترقّب خسائره من «الاعتماد المفرط على إيران»

بينما تلقي الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بظلالها على العراق، رغم «التحفظ الحذر» الذي تبديه السلطات الرسمية، ومن خلفها الأحزاب السياسية، حيال الموقف الواجب.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية تفعيل دفاعات إسرائيلية لاعتراض صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب أمس (أ.ف.ب)

المواجهة تحتدم على وقع «إنذار أميركي أخير»

احتدمت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، أمس (الأربعاء)، على وقع «إنذار أخير» وجهّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى طهران من أجل تلبية مطالبه السابقة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية خلال لقاء المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس بكندا، 16 يونيو 2025 (رويترز)

إيران تستدعي السفيرين الألماني والسويسري للاحتجاج على تصريحات ميرتس وترمب

إيران تستدعي السفيرين الألماني والسويسري للاحتجاج على تصريحات ميرتس وترمب «المسيئة» و«الاستفزازية» حسبما أفاد إعلام إيراني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية يتصاعد الدخان قرب برج ميلاد بعد غارة جوية إسرائيلية على طهران اليوم (إ.ب.أ) play-circle

إيران وإسرائيل نزاع «بلا حدود»... وبنك أهداف نووية وعسكرية

حذر المرشد علي خامنئي من «ضررٍ لا يصلح» إذا تدخلت واشنطن عسكرياً، رافضاً دعواتها للاستسلام. فيما واصلت إسرائيل توجيه ضربات متتالية لمواقع استراتيجية بطهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية دخان يتصاعد في سماء طهران بعد ضربة إسرائيلية 18 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

إيران تعتزم فرض قيود على الإنترنت... وتَوقُّف كامل للشبكة

أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أن طهران ستفرض قيوداً مؤقتة على الوصول إلى خدمات الإنترنت، بينما شبكة الإنترنت في البلاد «شبه متوقفة بالكامل».

«الشرق الأوسط» (لندن)

كاتس: خامنئي «سيتحمل المسؤولية» بعد الهجوم على المستشفى

رجال الإطفاء يعملون في مبنى مجمع مستشفى «سوروكا» بعد أن أصابه صاروخ أُطلق من إيران في بئر السبع (أ.ب)
رجال الإطفاء يعملون في مبنى مجمع مستشفى «سوروكا» بعد أن أصابه صاروخ أُطلق من إيران في بئر السبع (أ.ب)
TT

كاتس: خامنئي «سيتحمل المسؤولية» بعد الهجوم على المستشفى

رجال الإطفاء يعملون في مبنى مجمع مستشفى «سوروكا» بعد أن أصابه صاروخ أُطلق من إيران في بئر السبع (أ.ب)
رجال الإطفاء يعملون في مبنى مجمع مستشفى «سوروكا» بعد أن أصابه صاروخ أُطلق من إيران في بئر السبع (أ.ب)

هدَّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الخميس)، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي «سيتحمل المسؤولية» بعد الهجوم الصاروخي الذي أصاب مستشفى في جنوب الدولة العبرية، مؤكداً أنه أوعز بـ«تكثيف الضربات» على إيران.

وقال كاتس في بيان: «هذه بعض من أخطر جرائم الحرب، وخامنئي سيتحمل المسؤولية عن أفعاله». وأضاف: «أمرنا (رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنا) الجيش بتكثيف الضربات ضد الأهداف الاستراتيجية في إيران، وضد البنية التحتية للطاقة في طهران؛ من أجل القضاء على التهديدات ضد دولة إسرائيل وهزيمة» النظام الإيراني، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة لمبنى تضرر جراء صاروخ إيراني على رامات جان (د.ب.أ)

أطلقت إيران زهاء 30 صاروخاً على مناطق واسعة من إسرائيل، صباح اليوم، حيث أفيد بسقوط عدد منها في نطاق مدينة تل أبيب، حيث أفاد إعلام إسرائيلي بسقوط 3 قتلى و30 جريحاً، كما أُفيد بإصابة مباشرة لدى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع جنوب إسرائيل.

فرق طوارئ إسرائيلية تعمل في موقع هجوم صاروخي إيراني في رامات جان وسط إسرائيل قرب تل أبيب (أ.ب)

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الصواريخ الإيرانية سقطت على 4 مواقع في وسط وجنوب إسرائيل، مشيرة إلى أن هناك تقارير عن سكان مُحاصَرين في مبنى أصابه صاروخ في منطقة غوش دان في تل أبيب.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق عدة عقب رصد صواريخ أُطلقت من إيران، داعياً الإسرائيليين إلى اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والذهاب إلى الملاجئ.