بوريل تحدث مع وزير خارجية إيران بشأن ضرورة «تجنب التصعيد النووي»

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)
TT

بوريل تحدث مع وزير خارجية إيران بشأن ضرورة «تجنب التصعيد النووي»

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه تحدث مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ضرورة «تجنب التصعيد النووي».

وأضاف على منصة «إكس»، أن المحادثات شملت أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، وقال إنه «ينبغي لإيران أن تستخدم نفوذها لمنع التصعيد في المنطقة».

كما عبّر المسؤول الأوروبي عن القلق من احتمال أن تنقل طهران صواريخ إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وفي طهران، ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المحادثات شملت مناقشة بعض الموضوعات بما فيها القضايا القنصلية، ومستجدات التطورات الإقليمية والدولية، والعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، حيث شدد المسؤولان على ضرورة استمرار الحوار واللقاءات من أجل رفع العقوبات المفروضة على إيران.

بوريل وعبداللهيان (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأشاد الوزير الإيراني «برؤية بوريل، بضرورة وقف الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة»، مشيراً إلى «مسؤولية المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية».

كما عدّ عبداللهيان، أن «تكرار المزاعم القائلة بإرسال إيران أسلحة لاستخدامها ضد أوكرانيا، هو تلفيق ومزاعم مزعجة وتفتقد إلى أي أساس».

وبخصوص الملف النووي، قال: «إن الجمهورية الإسلامية عازمة على استمرار التعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتوقع في المقابل بصورة جادة من الأطراف الغربية، الوفاء بالتزاماتها في ما يخص المحادثات النووية ورفع العقوبات بالكامل».

وكان مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حسين درخشندة، قال: «إن إيران سرّعت عملية بناء الوحدتين 2 و3 بمحطة بوشهر النووية قياساً مع العام الماضي»، معرباً عن أمله «بتدشين هاتين الوحدتين في موعدهما المحدد».

وقال درخشندة في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية، على هامش معرض «إكسبو» في روسيا، إن طهران وموسكو «عازمتان على تسريع عملية بناء الوحدتين الثانية والثالثة لمفاعل بوشهر النووي، وإن إيران تتعاون مع أطراف أجنبية ومنها روسيا، في مجالات مختلفة، ومنها السلامة وإنتاج الأدوية المشعة ومشتقات الماء الثقيل وإن هذا التعاون، متبادل».

«منشأة بوشهر النووية» في جنوب إيران (أ.ف.ب)

وأوضح، «أن قطاع الطاقة، هو من القطاعات التي تشهد تطوراً ملحوظاً في إطار التعاون الإيراني - الروسي المشترك، وأن اتفاقيات أولية أُبرمت على هامش هذا المعرض المقام في موسكو، مع شركات متعددة ومنها الشركات الروسية، ومن المتوقع أن تفضي هذه المفاوضات إلى اتفاقيات نهائية في المستقبل القريب».

وإلى ذلك، قال عبداللهيان: «إن السياسة المبدئية الإيرانية، مبنية على توطيد العلاقات مع الدول الجارة»، مؤكداً «عزم طهران الجاد للمضي قدماً في توسيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة».

وأشار خلال لقائه سفير إيران لدى الإمارات رضا عامري، إلى «أهمية تبادل الوفود الرفيعة بين البلدين»، معلناً «جهوزية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع الإمارات العربية المتحدة بما يخدم مصالح البلدين».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

تحليل إخباري نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)

إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

أكدت مصادر إسرائيلية أن العمليات في سوريا كانت خطوة لتمهيد الطريق أمام استهداف مباشر للمشروع النووي الإيراني، مع احتمال توجيه ضربات لقوى حليفة مثل الحوثيين.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (لندن-واشنطن)
شؤون إقليمية مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)

الأوروبيون للأمم المتحدة: مستعدون لتفعيل «سناب باك» مع إيران

أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل آلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
شؤون إقليمية صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا من محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم يناير 2020 (أ.ف.ب)

تحذير أوروبي لإيران: أوقفوا توسع التخصيب بنسبة 60 %

قالت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الاثنين، إنها تشعر «بقلق بالغ» إزاء الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إيران لتسريع قدراتها على تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».