إسرائيل تبحث عن بدائل للحصول على الذخيرة وسط توتر مع أميركا بشأن اقتحام رفح

صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية هجومية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية هجومية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تبحث عن بدائل للحصول على الذخيرة وسط توتر مع أميركا بشأن اقتحام رفح

صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية هجومية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)
صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية هجومية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين بأن إسرائيل تبحث عن طرق بديلة للحصول على الذخيرة العسكرية، مشيرةً إلى أن على الرغم من أن الولايات المتحدة هي المصدر الأهم في هذا المجال فإن التوتر بشأن احتمال اقتحام رفح قد يشكل عقبة.

وأضافت: «أهم وجهة لنا هي الولايات المتحدة، لكن الخشية تكمن في أن التوتر حول مسألة اقتحام مدينة رفح سينعكس على الدعم العسكري».

وتابعت الهيئة أن المسؤولين في إسرائيل يحاولون إيجاد طرق التفافية بديلة للحصول على الأسلحة والذخيرة لسد النقص الحاصل في هذه الذخائر الحيوية والضرورية لمواصلة القتال.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني قوله صباح اليوم إن «تزايد الانتقادات ونزع الشرعية التي تغذيها مختلف الأطراف، من مسلمين ومعادين للسامية، يعرض للخطر استمرار تسليح إسرائيل والتزود بالذخائر وبالوسائل القتالية».

وذكر المصدر أن «ثمة قلقاً من أن التوتر مع الولايات المتحدة بشأن اقتحام مدينة رفح والمشكلة الإنسانية في قطاع غزة سيؤثر أيضاً على مدى استعداد الولايات المتحدة لمواصلة مساعدة إسرائيل بنفس الوتيرة».

وأشارت إلى أن هناك دولاً توقفت بالفعل عن توفير الذخائر القتالية لإسرائيل، وتنتهج «المقاطعة الهادئة»، بينما أعلنت دول أخرى أنها ملتزمة بقوانينها التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع، وثمة دول أخرى تترك إسرائيل تنتظر المصادقة على هذه الإمدادات.

وقالت إن إيطاليا ليست مستعدة لبيع أسلحة لسفن سلاح البحرية الإسرائيلية، والشيء نفسه ينطبق على كندا، التي قدمت قطع غيار مثل بطاقات إلكترونية ورقائق بمختلف أنواعها وعشرات المكونات الفرعية التي تستخدم أيضاً في منظومة القبة الحديدية. في الوقت ذاته تهدد فرنسا وألمانيا بمقاطعة ووقف توريد المعدات، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي وخلاله تقوم جميع دول العالم بتجهيز نفسها.

في هذه الأثناء بدأ وزير الدفاع يوآف غالانت اليوم سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بهدف التيقن من استقرار إمدادات الذخيرة لإسرائيل والدعم الأميركي لاستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يلتقي الوزير غالانت بوزير الدفاع ورئيس وكالة المخابرات المركزية وآخرين.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بـ«حزب الله» وعائلته في انفجار عبوة ناسفة

المشرق العربي أعلام لـ«حزب الله» وحركة «أمل» خلال تشييع عناصر في الحزب قتلوا في ما يعرف بهجوم الـ«بيجرز» في سبتمبر 2024 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بـ«حزب الله» وعائلته في انفجار عبوة ناسفة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد ميداني من «حزب الله» في جنوب لبنان، صباح الجمعة، عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت معدة لتنفيذ «هجوم».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع ضابط إسرائيلي في غلاف غزة (حساب كاتس عبر منصة «إكس») play-circle

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر الضباط من انتقاد مقترح ترمب حول غزة

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ضباط الجيش من انتقاد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب السيطرة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية من لقاء قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلّا مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي (الجيش الإسرائيلي)

قائد القيادة المركزية الأميركية يجري محادثات «استراتيجية» في إسرائيل

أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال الأسبوع الحالي، في إسرائيل محادثات مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، شملت «الوضع الاستراتيجي الإقليمي».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية وحولها مجموعة من الجنود خلال العمليات في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

الجيش الإسرائيلي ينشر قوات في عدة نقاط بغزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه نشر قوات في عدة نقاط في غزة، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»، لتعزيز حماية مستوطنات غلاف غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جرافة تابعة للجيش اللبناني تفتح طريقاً قطعت بالردم جراء القصف الإسرائيلي في الطيبة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تصعّد بالقصف الجوي في شرق لبنان وجنوبه

عاد الطيران الحربي الإسرائيلي ليكثّف نشاطه في الأجواء اللبنانية مستهدفاً مناطق حدودية في شرق لبنان وجنوبه.

بولا أسطيح (بيروت)

خامنئي يغلق باب التفاوض مع واشنطن

المرشد الإيراني علي خامنئي يرى أن التفاوض مع ترمب «غير مشرِّف» (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي يرى أن التفاوض مع ترمب «غير مشرِّف» (رويترز)
TT

خامنئي يغلق باب التفاوض مع واشنطن

المرشد الإيراني علي خامنئي يرى أن التفاوض مع ترمب «غير مشرِّف» (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي يرى أن التفاوض مع ترمب «غير مشرِّف» (رويترز)

قطع المرشد علي خامنئي، على الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أي سبيل للتفاوض مع الإدارة الأميركية، مهدداً واشنطن بالرد على «أي تصرف عدواني» ضد بلاده.

وأكد خامنئي رفضه التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة الاتفاق النووي في 2015 كانت «فاشلة». وأوضح أن المفاوضات مع واشنطن لم تحل مشكلات إيران بل زادت من تعقيد الأمور، قائلاً: «التجربة أثبتت أن التفاوض مع أميركا غير مجدٍ».

وأشار المرشد إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته مع إيران في 2015؛ بل مزقته بعد تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية. وأضاف خامنئي أن أي محاولة للتفاوض مع ترمب «غير عقلانية وليست مشرِّفة».