رغم سيطرة مرشحي المعسكر المحافظ المتشدد، تتجه العاصمة طهران إلى جولة انتخابية ثانية لحسم الفائزين بـ30 من أصل 38 مقعداً في البرلمان الإيراني، في سيناريو يتكرر بدوائر انتخابية في ما يقارب نصف المحافظات الإيرانية، بعدما فشل المرشحون في الحصول على الحد الأدنى من نسبة الأصوات في الجولة الأولى.
وشهدت الانتخابات الإيرانية، الجمعة الماضي، امتناعاً قياسياً عن التصويت، إذ أكدت وسائل إعلام رسمية مشاركة بنسبة 41 في المائة، في وقت لم تكشف فيه وزارة الداخلية عن الإحصائية الرسمية، رغم مرور 48 ساعة على عملية الاقتراع.
ولم تحسم النتائج في ثلثي مقاعد محافظة طهران، البالغ عددها 38 مقعداً. وأكدت لجنة الانتخابات الانتقال لجولة حاسمة في طهران و20 دائرة انتخابية في 15 من أصل 31 محافظة إيرانية.
وکشف رئيس المركز الاستراتيجي للتقييم والرقابة في مجلس تشخيص مصلحة النظام، یاسر جبرائيلي، عن مشاركة 1813073 شخصاً في طهران، أي ما نسبته 18.1 في المائة.
في الأثناء، أثارت نسبة الأصوات الباطلة في أنحاء البلاد جدلاً واسعاً. وتباينت الأرقام بشأن الأصوات الباطلة في طهران، وقال مراقبون إن العاصمة تحتل المرتبة الثانية فيها بأكثر من 500 ألف صوت، بعد صاحب المرتبة الأولى محمود نبويان، الذي حصل على 805 آلاف صوت.