محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

الرئيس الفلسطيني في تركيا الثلاثاء... وأنقرة تؤيد الإجراءات الأحادية لإيصال المساعدات لغزة

فلسطيني يحمل أكياس مساعدات إنسانية بمركز «الأونروا» في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل أكياس مساعدات إنسانية بمركز «الأونروا» في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
محتوى مـروج
TT

الرئيس الفلسطيني في تركيا الثلاثاء... وأنقرة تؤيد الإجراءات الأحادية لإيصال المساعدات لغزة

فلسطيني يحمل أكياس مساعدات إنسانية بمركز «الأونروا» في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل أكياس مساعدات إنسانية بمركز «الأونروا» في رفح جنوب قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، إلى تركيا تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب إردوغان، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأحد، في ختام «المنتدى الدبلوماسي» في أنطاليا (جنوب تركيا)، إن «الرئيس إردوغان دعا عباس إلى تركيا لمناقشة الوضع في فلسطين والحرب المستمرة، وللاطلاع على المحادثات» التي تجريها السلطة الفلسطينية مع حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى.

الرئيسان التركي والفلسطيني يتفقدان حرس الشرف قبل اجتماعهما بالقصر الرئاسي في أنقرة مساء الثلاثاء (إ.ب.أ)

ولم يتحدد مكان اللقاء بين الرئيسين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فيدان أن «المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تتواصل عبر الوسطاء»، مع «رغبة حقيقية وجهد فعلي لبلوغ وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان».

وضم «منتدى أنطاليا» السنوي الذي استمر 3 أيام، مجموعة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال والباحثين.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن «المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تتواصل عبر الوسطاء (مصر، والولايات المتحدة، وقطر)، مع رغبة حقيقية وجهد فعلي لتحقيق وقف لإطلاق النار قبل رمضان».

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (إ.ب.أ)

وأضاف فيدان، في مؤتمر صحافي، الأحد، في ختام «منتدى أنطاليا الدبلوماسي» الثالث في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، أنه «من الضروري أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يتفشى الجوع والمرض بسبب العدوان الإسرائيلي».

وتابع أن «إيصال المساعدات إلى غزة في أثناء انتظار الحصول على إذن من أحد، يعني المشاركة في الموت البطيء والصامت لمليوني إنسان»، وأن كثيراً من نظرائه يتحدثون عن ضرورة اتباع حلول أحادية، وأن تركيا تدعم وجهات النظر القائلة بأن الممارسات الراسخة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بغزة يجب الآن وضعها جانباً لمصلحة اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.

مساعدات جوية أسقطتها طائرات أردنية فوق قطاع غزة يوم الجمعة (رويترز)

وأكد وزير الخارجية التركي أن ما يحدث في غزة هو أوضح علامة على أزمة شرعية النظام العالمي.

وأشار إلى أن «منتدى أنطاليا» حضره هذا العام 4 آلاف و700 مشارك من 148 دولة، وجرى «تبادل الأفكار ومناقشة القضايا المتعلقة بالظلم وعدم المساواة في النظام العالمي، ومسألة العنف ضد الشعب الفلسطيني والخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لإنهاء القمع المستمر في غزة».

وشهد «المنتدى» انعقاد جلسة لمجموعة الاتصال المنبثقة عن «قمة الرياض العربية الإسلامية»، بين وزراء خارجية مصر وتركيا وفلسطين.

فلسطينيون يهرعون لجمع مساعدات أنزلتها طائرات أميركية على سواحل قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

وقال فيدان إنه جرى التركيز على المشكلات العالمية بشكل خاص في لجنة «مجموعة الاتصال الخاصة بغزة»، حيث نوقشت المبادرات الدبلوماسية لإنهاء العنف ضد الشعب الفلسطيني على الفور.

وأشار فيدان إلى أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور اجتماع «الآلية الاستراتيجية المشتركة» للعلاقات بين البلدين بدعوة من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وأنه ستناقَش خلال لقائهما مجموعة واسعة من القضايا؛ في مقدمتها الوضع في غزة.

الرئيس محمود عباس مترئساً اجتماع القيادة الفلسطينية في 18 فبراير الماضي (وفا)

وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد أعلن في مؤتمر صحافي، الجمعة، على هامش أعمال «منتدى أنطاليا» أن السلطة الفلسطينية تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان، منتقداً موقف الغرب الذي «لا يهتم» بحياة الشعب الفلسطيني. كما أفاد بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيزور تركيا الثلاثاء للقاء الرئيس رجب طيب إردوغان، لبحث التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية.

حقائق


مقالات ذات صلة

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (الموقع الرسمي للمحكمة) play-circle 02:06

ما حيثيات اتهامات «الجنائية الدولية» لنتنياهو وغالانت والضيف؟

مع إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت والقيادي في «حماس» محمد الضيف، إليكم أبرز ما جاء في نص المذكرات.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ترحّب باعتماد وكالة الطاقة الذرية لقرار ضد إيران

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)
شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر على مقرها في فيينا بالنمسا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم (السبت)، عن ترحيبها باعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بتوجيه اللوم إلى إيران لما وصفه بتقاعسها عن التعاون مع الوكالة.

وأوضح بيان للدول الأربع أن القرار يأتي رداً على عدم تزويد إيران الوكالة الدولية بالمعلومات، وعدم التعاون معها بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة.

وعبّر البيان عن قلق الدول الأربع بشأن رد فعل إيران إزاء قرار الوكالة.

وأعربت البلدان الأربعة عن قلقها إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية.

وأكدت في البيان المشترك أنها «تشعر بالقلق البالغ من أن إيران، بدلاً من أن تتعاون بعد صدور القرار، فإنها تعتزم زيادة أنشطة برنامجها النووي بطرق ليس لها مبرر سلمي»، وأن حل قضية العثور على مواد نووية في مواقع إيرانية سيساعد الوكالة على تقديم ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف البيان أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تنتظر من إيران أن تعود إلى الحوار والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.

كانت إيران قد قالت إنها ستتخذ إجراءات عدة، من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، وذلك رداً على القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، ضدها.