نتنياهو: سنشن عملية في رفح حتى إذا تم التوصل إلى صفقة مع «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: سنشن عملية في رفح حتى إذا تم التوصل إلى صفقة مع «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

عدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال نتنياهو لشبكة «سي بي إس» الأميركية: «إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم». وأضاف: «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد، ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية».

وتابع: «لا أستطيع القول ما إذا كنا سنبرمه، ولكن إذا تراجعت (حماس) عن مطالبها الخيالية وجعلتها واقعية، فسنحقق التقدم الذي نريده جميعاً».

يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة.

وزار وفد إسرائيلي باريس، أول من أمس، لبحث اتفاق بشأن وقف جديد لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.ثم استؤنفت المحادثات في الدوحة بمشاركة ممثلين عن «حماس».

خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تم احتجاز حوالي 250 رهينة نقلوا إلى غزة، وما زال 130 منهم في القطاع، يعتقد أن 31 منهم لقوا حفتهم، وفق إسرائيل.

وعلى غرار الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) وشهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة و240 أسيراً فلسطينياً، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد.

تصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة رداً على هجومها الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

العالم العربي عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا رجل تسلق برج بيغ بن ولوح بالعلم الفلسطيني (د.ب.أ)

​تقرير: الناشط المؤيد للفلسطينيين الذي تسلق ساعة بيغ بن يدفع ببراءته من إلحاق الأذى بالجمهور

قالت وكالة «رويترز» للأنباء إن الشاب الذي تسلق برج إليزابيث الذي يضم ساعة بيغ بن الشهيرة في قصر وستمنستر بلندن السبت سيمثل أمام المحكمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جرافات إسرائيلية داخل قطاع غزة (رويترز) play-circle 00:18

الأردن يندد بقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة

ندد الأردن، اليوم الاثنين، بقرار إسرائيل وقف نقل الكهرباء إلى قطاع غزة واعتبره «إمعاناً واضحاً في سياسة التجويع والحصار».

«الشرق الأوسط» (عمّان)
تحليل إخباري عناصر من حركة «حماس» خلال الاستعداد لتسليم أسرى إلى ممثلي «الصليب الأحمر» في رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

تحليل إخباري غموض وتضارب بشأن إبعاد «حماس» عن إدارة غزة يعقدان المفاوضات

زاد الغموض والتضارب بشأن إبعاد حركة «حماس» من عدمه عن إدارة قطاع غزة مستقبلاً، خاصة بعد تأكيدات من الحركة أن واشنطن لم تطلب منها الخروج من المشهد السياسي.

هشام المياني (القاهرة)
الولايات المتحدة​ متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام المدخل الرئيسي لجامعة كولومبيا في نيويورك يوم 25 أغسطس 2024 (رويترز)

ترمب بعد اعتقال متظاهر مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا: «سيتم توقيف المزيد»

قال دونالد ترمب إن احتجاز محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك، هو «عملية التوقيف الأولى وسيتم توقيف المزيد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قيادي في «الحرس»: موّلنا انفصاليي إسبانيا لاغتيال بختيار ومعارضين

رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)
رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)
TT

قيادي في «الحرس»: موّلنا انفصاليي إسبانيا لاغتيال بختيار ومعارضين

رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)
رفيق دوست يرتدي الزي العسكري خلال مراسم تكريمه ويُبدي نظرة نحو محسن رضائي في 24 فبراير 2025 (مهر)

أثار قيادي بارز سابق في «الحرس الثوري» جدلاً واسعاً بتصريحاته حول تورط قواته في اغتيال معارضين إيرانيين بارزين في أوروبا خلال الثمانينات والتسعينات، إذ كُلفت منظمة «إيتا» الانفصالية في إقليم الباسك الإسباني بتنفيذ هذه العمليات.

وأوضح محسن رفيق دوست في مقابلة صحافية حذفت لاحقاً أن إيران مسؤولة عن عمليات اغتيال منفصلة في أوروبا، طالت رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شاهبور بختيار، والفريق غلام علي أويسي، قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، وهو من أقارب شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإيرانية في 1979، وكذلك اغتيال شهريار شفيق، نجل شقيقة الشاه أشرف بهلوي بعد شهور من الثورة في باريس.

وأقام «الحرس الثوري» في 24 فبراير (شباط) الماضي مراسم لتكريم رفيق دوست تحت عنوان «رفيق الثورة».

وقال رفيق دوست في حوار مع موقع «إيران أوبزرفر» الإخباري إنه أمر شخصياً بقتل عدة معارضين إيرانيين يقيمون في الخارج. كما اعترف بدور قائد «الحرس الثوري» الأسبق، الجنرال محسن رضائي، أحد الأعضاء البارزين في «مجلس تشخيص مصلحة النظام».

وتطرق إلى محاولة باءت بالفشل لاغتيال بختيار في 1980، مشيراً إلى أنه شخصياً كان «قائد» العملية التي استهدفت آخر رئيس وزراء في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وأن أنيس نقاش كان المنفذ المباشر للاغتيال تحت إمرته.

وأوضح رفيق دوست أنه التقى وزير الخارجية الفرنسي حينذاك في باريس في محاولة للإفراج عن أنيس نقاش، متحدثاً عن تهديد المسؤولين الفرنسيين بتفجير سفارة بلاده أو اختطاف طائرة مدنية، حال لم يطلق سراحه.

وشغل رفيق دوست منصب وزير «الحرس الثوري» خلال الحرب الإيرانية - العراقية، قبل إلغاء الوزارة ودمجها بوزارة الدفاع.

وقتل شهبور بختيار وغلام علي أويسي في فرنسا؛ حيث تم قتل بختيار طعناً بالسكين في منزله بباريس عام 1991، وأويسي في 1984.

وقضى أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد الرحمن قاسملو الذي قُتل على يد المخابرات الإيرانية في يوليو (تموز) 1989 في العاصمة النمساوية فيينا.

وطالت أيضاً زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني صادق شرف كندي، حيث قتل وثلاثة آخرون بإطلاق النار في مطعم «ميكونوس» في برلين عام 1992.

وقال رفيق دوست أيضاً إن قوات «الحرس الثوري» مسؤولة عن مقتل المعارض للحكومة فريدون فرخزاد، الذي اغتيل عام 1992 في المنفى بألمانيا. وهو الشقيق الأصغر للشاعرة فروغ فرخزاد، والذي طالما ألقت طهران باللوم على معارضين إيرانيين بالوقوف وراء اغتياله.

وأشار رفيق دوست في اعتراف نادر إلى تمويل مجموعة «باسك» الانفصالية في إسبانيا، التي نفذت عمليات اغتيال لصالح إيران مقابل مبالغ مالية.

وأوضح رفيق دوست أن «عادةً ما كان شبان الباسك ينفذون المهام دون أن يتركوا أي أثر خلفهم، وطلبوا دفع أموال مقابل هذه الجرائم، ودفعنا الأموال لرجل دين مصري مقيم في ألمانيا».

ورفضت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تصريحات رفيق دوست، وذلك بما يتماشى مع الموقف الرسمي للحكومة الذي ينفي تورطها في تلك الاغتيالات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأثارت المقابلة جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي منذ نشرها السبت.

ونقلت وكالات إيرانية عن مكتب رفيق دوست قوله في بيان مقتصب بشأن المقابلة، الاثنين، إنه «خضع في السنوات الماضية لعملية جراحية في الدماغ، وترتبت عليها آثار جانبية، مما قد يجعله يخطئ في تذكر بعض الذكريات والأسماء. وعليه، لا يمكن اعتماد التصريحات المذكورة من الناحيتين القانونية والتاريخية».