وثائق القضاء الإيراني في قبضة متسللين عشية الحملة الانتخابية

مجموعة قرصنة ربطت بين توقيت نشر الملفات وحملة الانتخابات

جانب من فيديو نشرته مجموعة قرصنة اخترقت «خوادم» القضاء الإيراني
جانب من فيديو نشرته مجموعة قرصنة اخترقت «خوادم» القضاء الإيراني
TT

وثائق القضاء الإيراني في قبضة متسللين عشية الحملة الانتخابية

جانب من فيديو نشرته مجموعة قرصنة اخترقت «خوادم» القضاء الإيراني
جانب من فيديو نشرته مجموعة قرصنة اخترقت «خوادم» القضاء الإيراني

عشية انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في إيران، أعلن متسللون الاستيلاء على «ملايين» الوثائق والملفات من خوادم الشبكة الإلكترونية للسلطة القضائية الإيرانية، في ثاني حادث من نوعه، بعد أسبوع على اختراق سيبراني عطّل موقع البرلمان.

وقالت مجموعة تطلق على نفسها «عدالة علي»، صباح الثلاثاء، إنها صادرت الوثائق بعد تسللها إلى «منظومة إدارة الملفات القضائية».

وسبق لمجموعة «عدالة علي» شن هجمات إلكترونية، اخترقت فيها كاميرات المراقبة في السجون الإيرانية، ومواقع حكومية، من بينها موقع الرئيس الإيراني. وقالت حينها إنها مجموعة داخلية.

وكتبت المجموعة على حسابها في «إكس» (تويتر سابقاً): «نحن مجموعة (عدالة علي) لقد نجحنا عبر هجوم سيبراني معقد، في التسلل إلى أجهزة قضاء نظام الجمهورية الإسلامية».

وثيقة من اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي حول احتجاجات مهسا أميني

وأفاد المتسللون، في منشور مقتضب من المجموعة على منصة «إكس»: «حصلنا على ملايين الوثائق والملفات... في هذه الأيام التي يخطط فيها النظام لإجراء الانتخابات البرلمانية، فإننا نرى الوقت مناسباً لكي نكشف هذه الوثائق».

وأشارت أيضاً إلى اختراق العديد من خوادم شبكة الجهاز القضائي. وقالت: «تمكنا من الحصول على عشرات الآلاف من المستندات السرية للغاية».

وقال المتسللون إن «الوثائق تكشف الوجه الحقيقي للجمهورية الإسلامية، بعد ساعات سيتمكن جميع المواطنين من الاطلاع على أكثر من ثلاثة ملايين قضية أمام المحاكم على موقع خاص أُنشئ لهذا الغرض».

وأضافت المجموعة أن «النظام الحاكم هو رمز الظلم والقمع والظلام والإعدام والقمع والتمييز والاختناق السياسي والفكري». وخاطبت الإيرانيين قائلة: «هذا الإفشاء العظيم هدية، ومرهم خجول لجروحكم التي لا تعد ولا تحصى».

وثيقة عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بعد دخول العقوبات الأميركية في أغسطس 2019 حيز التنفيذ

خلال الساعات الأولى، أتاح المتسللون وثيقة من اجتماع عقده المجلس الأعلى للأمن القومي لبحث تداعيات احتجاجات مهسا أميني، بحضور مسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية.

وتعود إحدى الوثائق الصادرة من مجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى 5 أغسطس (آب) 2018، وتسلط الضوء على اجتماع جرى بين مسؤولي الأجهزة الأمنية والقضاء، حول تنفيذ المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية التي بدأت حينذاك، بعد ثلاثة أشهر من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي. وكذلك تناول الاجتماع الاحتجاجات المعيشية التي اندلعت في نهاية عام 2017.

ويأتي الاختراق، بعد نحو أسبوع من هجوم واسع عطل موقع البرلمان الإيراني، قبل أن تنشر مجموعة تسمى «الانتفاضة حتى الإطاحة (بالفارسية: قيام تا سرنكوني)»، مجموعة من الوثائق والمراسلات السرية على شبكة الإنترنت.

ولم يصدر تعليق من السلطات تسريب وثائق البرلمان رغم تأكيد تعرضه لهجوم سيبراني. واكتفت دائرة الإعلام في البرلمان الإيراني بالتعليق على وثيقة رواتب نواب البرلمان الإيراني، متحدثة عن تعرضها لتلاعب.

وثيقة من المجلس الأعلى للأمن القومي توصي بحظر مواقع وسائل الإعلام الفارسية في الخارج

وتضمنت وثائق البرلمان مذكرةً صادرة من المجلس الأعلى للأمن القومي تشير إلى مخاوف داخلية من نقص الطاقة، خصوصاً الغاز والكهرباء في فصل الشتاء.

وغداة نشر الوثيقة، هزت انفجارات متعددة فجر الأربعاء الماضي، خط أنابيب الغاز الرئيسي الذي يربط جنوب إيران بشماله. وقالت السلطات إنه «هجوم تخريبي» دون اتهام أي جهة.

وفي وقت لاحق، نسبت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، إلى مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي في «الحرس الثوري» أن إسرائيل نفذت الهجمات.


مقالات ذات صلة

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران، خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي تحتجزها إيران (رويترز)

إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران اليوم الخميس عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس» التي كانت قد احتجزتها بخليج عمان في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022

طهران تستدعي سفير بريطانيا لتسليم إيراني للولايات المتحدة

استدعت إيران سفير بريطانيا؛ احتجاجاً على تسليم لندن مواطناً إيرانياً للولايات المتحدة، بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية في تصدير «تطبيقات عسكرية» لطهران.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.