قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الاثنين، إن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز احتياجات الاستخدام النووي للأغراض المدنية والتجارية رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف ذلك.
وأضاف أنه يريد زيارة طهران، الشهر المقبل، للمرة الأولى منذ عام لإنهاء «الانجراف بعيداً».
وأطلع مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تطورات الملف النووي الإيراني.
وقال غروسي في حديثه لـ«رويترز» إنه على الرغم من أن وتيرة تخصيب اليورانيوم تباطأت قليلاً منذ نهاية العام الماضي، فإن إيران لا تزال تقوم بالتخصيب بمعدل مرتفع يبلغ نحو 7 كيلوغرامات من اليورانيوم شهرياً بنسبة نقاء 60 في المائة.
وقد حذر غروسي، الأسبوع الماضي، من أن إيران «تقدم وجهاً لا يتسم بالشفافية الكاملة عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. وبالطبع؛ فإن ذلك يزيد من المخاطر». وأضاف أن هناك «كلاماً فضفاضاً حول الأسلحة النووية أكثر فأكثر؛ بما في ذلك في إيران مؤخراً؛ فقد صرح مسؤول رفيع المستوى قائلاً: «في الواقع؛ لدينا كل شيء... إنه مفكك). حسناً؛ من فضلك دعني أعرف ما لديك».
لم يكشف غروسي عن هوية المسؤول، ولكن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي قال في برنامج تلفزيوني إيراني، إن البلاد لديها كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح.
وأضاف صالحي: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالاً: إلام تحتاج السيارة؟ تحتاج إلى هيكل، تحتاج إلى محرك، تحتاج إلى عجلة قيادة، تحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. المحرك؟ ولكن كل عنصر موجه لغرضه الخاص». وكان صالحي قد أدلى بتعليق مماثل، يوم السبت، إذ قال إن «الأمر بين أيدينا».