مسيّرات تركية تقتل قياديتين في «الوحدات الكردية»

تعزيزات جديدة للنقاط العسكرية في إدلب

تعزيزات عسكرية تركية مرسلة إلى إدلب (أرشيفية)
تعزيزات عسكرية تركية مرسلة إلى إدلب (أرشيفية)
TT

مسيّرات تركية تقتل قياديتين في «الوحدات الكردية»

تعزيزات عسكرية تركية مرسلة إلى إدلب (أرشيفية)
تعزيزات عسكرية تركية مرسلة إلى إدلب (أرشيفية)

كشفت المخابرات التركية مقتل قيادية في «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في عملية نفذتها في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إن المخابرات التركية قتلت فاطمة ساكانا، التي كانت تُعرف بالاسم الحركي «سورهين روجهلات»، القيادية في «وحدات حماية المرأة» التابعة لـ«قسد».

وكشفت مصادر قريبة من «قسد» أن مسيّرات تركية نفذت، الاثنين الماضي، هجمات على مركز «فدراسيون» لعلاج جرحى الحرب في شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل القياديتين «روجهلات» وأمينة سيد أحمد، المعروفة بالاسم الحركي «آزادي ديريك».

وذكرت المصادر التركية أن ساكانا التحقت بـ«حزب العمال الكردستاني» في إيران عام 2006، وعملت داخل صفوفه في ولاية شرناق التركية، بين عامي 2010 و2012.

وشاركت ساكانا في هجوم في شرناق، في سبتمبر (أيلول) 2012، أدى إلى مقتل عشرة جنود أتراك في قضاء «بيت الشباب» التابع للولاية.

تعزيزات عسكرية تركية مرسلة إلى إدلب (أرشيفية)

وقالت المصادر إن ساكانا من عشيرة «جلاليان» من مدينة ماكو في محافظة أذربيجان الغربية، شمال إيران، وقدمت إلى سوريا في 2014، حيث انضمت إلى «وحدات حماية الشعب الكردية».

وأضافت المصادر أن ساكانا شاركت في عمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة عين العرب (كوباني) ضمن صفوف «قسد» المتحالفة مع الولايات المتحدة، وبعد إصابتها عُينت مسؤولة في مركز «فدراسيون».

أما «ديريك»، أو أمينة سيد أحمد، فهي من مواليد مدينة المالكية (ديريك) في محافظة الحسكة، وانضمت إلى صفوف «الوحدات الكردية» في 2012، وشاركت في اشتباكات مع قوات الجيش السوري في عفرين وعامودا والمالكية، شمال وشرق سوريا، وقاتلت مع «قوات حماية المرأة» المدعومة من التحالف الدولي للحرب على «داعش».

وانضمت «ديريك» بطلب منها للعمل في مركز «فدراسيون»، مسؤولةً عن عمل وأنشطة جرحى «قسد».

وتصاعدت في الفترة الأخيرة استهدافات القوات والمخابرات التركية لأشخاص وقيادات في أحزاب تصنفها «إرهابية» في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».

وأعلن مستشار الصحافة والعلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، الخميس، أن القوات التركية قتلت منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي 398 من عناصر الوحدات الكردية، منهم 247 في شمال سوريا والعراق.

في سياق متصل، دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاطها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب دخلت على هيئة رتل مؤلف من 12 شاحنة إمدادات لوجستية و15 مدرعة ناقلة جنود دخلت من معبري «باب الهوى» وكفرلوسين، واتجهت نحو النقاط التركية المنتشرة في ريف إدلب.

وهذه هي المرة الرابعة التي ترسل فيها تركيا تعزيزات لقواتها المنتشرة في نقاط خفض التصعيد في إدلب، في ظل تصعيد من جانب الجيش السوري على أرياف إدلب الجنوبية والشرقية.


مقالات ذات صلة

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

شؤون إقليمية أهالي الباب بريف حلب الشرقي احتجوا على دخول القوات الروسية مؤخراً إلى معبر أبو الزندين (إكس)

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

كشفت تركيا عن مفاوضات مستمرة مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في إدلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات أميركية بصحبة عناصر من «قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)

​تركيا تكشف عن مرحلة طويلة للتحضير للقاء إردوغان والأسد

كشف المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» عن مرحلة طويلة للتحضير للقاء إردوغان والأسد بعد أن يصبح الملف الذي قامت استخبارات البلدين ملفاً سياسياً

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية استقبال الأسد لإردوغان في دمشق خلال 2009 (أرشيفية)

أنقرة تنفي تقارير عن لقاء إردوغان والأسد في موسكو

نفت أنقرة ما تردد بشأن عقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد في موسكو، الشهر المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي طفل سوري يحمل دلواً فارغاً في مخيم للنازحين بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

القضايا الشائكة بين سوريا وتركيا تجعل تطبيع العلاقات تدريجياً

يرى محللون أن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق لا يمكن أن يحصل، إلا بشكل تدريجي وطويل الأمد نظراً للقضايا الشائكة بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أحد أبراج المراقبة التي تبنيها قوات التحالف الدولي على نهر الفرات (شبكة الخابور)

قوات التحالف الدولي تقيم أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا

أفادت مصادر محلية بأن قوات التحالف الدولي بدأت إنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا، ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.