أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن رد بلاده على الهجوم الذي استهدف قوات أميركية في الأردن «سيكون متعدد المستويات»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «تملك القدرة على الرد مرات عدة». وقال أوستن: إنه ستتم محاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في شمال شرقي الأردن الأحد الماضي.
جاء ذلك بعدما نقلت شبكة «سي بي إس نيوز» عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن الموافقة صدرت على خطط لتوجيه ضربات في العراق وسوريا على مدار أيام، مشيراً إلى أن الأهداف ستشمل أفراداً إيرانيين ومنشآت إيرانية.
وأكد مسؤولون أميركيون، أن الطقس عامل مؤثر في توقيت الضربات؛ لأن واشنطن تفضّل تنفيذها حين تكون الرؤية واضحة تفادياً لإصابة مدنيين. وقال أربعة مسؤولين أميركيين لوكالة «رويترز»: إن الطائرة المسيّرة التي نفذت الهجوم يعتقد أنها إيرانية الصنع، من دون الكشف عن مواصفات الطائرة.
وكانت واشنطن قد أعلنت أن الهجوم يحمل «بصمات» جماعة «كتائب حزب الله» الموالية لإيران، ومقرّها العراق. وعلّقت الجماعة عملياتها ضد القوات الأميركية في الأيام القليلة الماضية لتجنب إحراج الحكومة العراقية.
في الأثناء، أفادت وكالة «رويترز» عن مصادر مطّلعة، بأن «الحرس الثوري» الإيراني باشر تقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا؛ بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المُميتة. وقالت مصادر إيرانية: إن «قرار إيران بسحْب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على عدم الانجرار إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط». وأوضحت المصادر، أن «إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا»، مشيرة إلى أن «الحرس الثوري» سيُدير العمليات السورية عن بُعد، بمساعدة حليفه «حزب الله» اللبناني.
ووفقاً لمصادر «رويترز»، فإن «(الحرس الثوري) يُجنّد، مرة أخرى، مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سوريا»، وقال مصدر مقرَّب من إيران: إنه «يعتمد أكثر على فصائل شيعية سورية».