الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» خان يونس بعد تلقيه أكبر ضربة منذ بدء الحرب

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» خان يونس بعد تلقيه أكبر ضربة منذ بدء الحرب
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» خان يونس بعد تلقيه أكبر ضربة منذ بدء الحرب

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» خان يونس بعد تلقيه أكبر ضربة منذ بدء الحرب

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه قتل «عشرات الإرهابيين» في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما طوقت قواته مدينة خان يونس التي تشكل أحد المعاقل المتبقية لحركة «حماس»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

جاء بيان الجيش بعد ساعات من إعلانه من مقتل 24 من جنوده في غزة أمس الاثنين، في أكبر حصيلة يومية لقواته منذ بدء الحرب.

وأضاف الجيش: «خلال اليوم الماضي، نفذت قوات الجيش عملية واسعة النطاق طوقت خلالها خان يونس وعمقت العملية في قلب المنطقة التي تستخدم مركز ثقل محورياً للواء خان يونس التابع لمنظمة (حماس)».

وتابع: «القوات البرية خاضت معارك وجهاً لوجه بدعم من غارات سلاح الجو... واستخدمت المعلومات الاستخبارية لتنسيق إطلاق النار، مما أدى إلى القضاء على عشرات الإرهابيين».

تزامناً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن الجيش أصدر تحذيراً لسكان مناطق في خان يونس ومخيم اللاجئين بها بالانتقال فوراً لمنطقة المواصي. وأضاف المتحدث عبر منصة «إكس»: «إلى سكان منطقة خان يونس في أحياء النصر، والأمل، ومركز المدينة والمخيم (المعسكر) في بلوكات 107 - 112: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فوراً إلى المنطقة الإنسانية في المواصي عن طريق شارع البحر».

وأضاف أن القوات اكتشفت قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق ومجمعات قتال وفتحات أنفاق.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن 24 جندياً إسرائيلياً قتلوا الاثنين، في قطاع غزة، في أعلى حصيلة يومية من الجانب الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر (تشرين الأول). وقال الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحافي متلفز، إن غالبية هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ «آر بي جي» استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيداً لهدمه في جنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك بعدما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد»، اليوم، عن تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة في محور التقدم غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

قدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد «جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بتصاعد حدة المواجهات، هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن الغارات على لبنان تتسبب بمقتل أطفال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)

مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

في مطبخ خيري بالعاصمة اللبنانية بيروت، ينخرط متطوعون بلا كلل في ملء عبوات للوجبات في محاولة لمواكبة زيادة ضخمة في الطلب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يكمل استعداداته خلال تعبئة ألوية احتياط في شمال إسرائيل (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعبئ قوات إضافية تأهباً لعملية برية في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة لواءي الاحتياط 6 و228؛ تهميداً لمهام عملياتية في الشمال الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري صورة لنتنياهو خلال مظاهرة ضد التصعيد الأخير في نيويورك (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «أخطر بكثير»... ماذا تغير في مواجهة السنوار ونصر الله مع إسرائيل؟

ما الذي يجعل المواجهة الحالية بين إسرائيل و«حزب الله» أكثر خطورة من سابقاتها؟ سياسي فلسطيني بارز يشرح لـ«الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

TT

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان، الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو ومقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت، وفقاً لما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي.

وقد يؤدي تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يأتي عقب تهديدات علنية من جانب وزراء من اليمين المتطرف في حكومته وانتقادات من جانب زعماء في المعارضة الإسرائيلية، إلى زيادة التوترات مع إدارة بايدن.

وصباح الخميس، وبينما كان نتنياهو يغادر إسرائيل متوجهاً إلى نيويورك، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و10 دول غربية وعربية أخرى بياناً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان. وكان نتنياهو على علم بأن البيان سيصدر.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتوقع من جميع الأطراف - وبينهم حكومتا لبنان وإسرائيل - أن تعرب عن قبولها للاقتراح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسألة اقتراح وقف إطلاق النار لم يتم بحثها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء أمس (الأربعاء)، وإن الوزراء اطلعوا بشكل رئيسي على خطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال ضد «حزب الله».

وعندما غادر الوزراء الاجتماع تابعوا التقارير الصحافية حول اقتراح وقف إطلاق النار، ونشر بعضهم تصريحات شديدة اللهجة ضد هذه الخطوة.

وأوضح الوزيران القوميان المتطرفان؛ بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، أنهما يعارضان وقفاً لإطلاق النار، وهدّدا بالتصويت ضد الائتلاف الحاكم إذا وافق على الاقتراح.

وعلم نتنياهو بهذه التصريحات، وهو على متن طائرة متجهة إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي البداية، نشر مكتبه بياناً ينفي فيه أن يكون وقف إطلاق النار وشيكاً، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يقدم ردّه على الاقتراح بعد.

وبعد ساعات قليلة، قال أحد مساعدي نتنياهو للصحافيين، على متن الطائرة، إن «اتجاه إسرائيل حالياً ليس وقف إطلاق النار، بل مزيد من العمل العسكري ضد (حزب الله)». وشدّد نتنياهو من موقفه عندما وصل إلى نيويورك.

وحسب مسؤول إسرائيلي، فقد «تم إبلاغ إسرائيل بالاقتراح الأميركي، لكنها لم توافق عليه قط»، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال مسؤولون أميركيون إن التفاهم كان يدور حول تصريح رئيس الوزراء نتنياهو علناً بأنه «يرحب» بالاقتراح.

وبدلاً من ذلك، قال نتنياهو إن «سياسة إسرائيل واضحة، فنحن نواصل ضرب (حزب الله) بكل قوتنا. ولن نتوقف حتى نحقق كل أهدافنا، وأولها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وهذه هي السياسة، ويجب ألا يخطئ أحد في ذلك».