مقتل 6 من «قسد» واستهداف فوج عسكري شمال شرقي سوريا

«قسد» تغلق المعابر النهرية بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية (المرصد السوري)
«قسد» تغلق المعابر النهرية بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية (المرصد السوري)
TT

مقتل 6 من «قسد» واستهداف فوج عسكري شمال شرقي سوريا

«قسد» تغلق المعابر النهرية بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية (المرصد السوري)
«قسد» تغلق المعابر النهرية بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية (المرصد السوري)

بدأت القوات التركية موجة جديدة من التصعيد في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في شمال وشرق سوريا.

واستهدفت مُسيّرة تركية مسلَّحة، الأحد، فوجاً عسكرياً تابعاً لـ«قسد» في محيط قرية كرصور، بريف القامشلي، شمال محافطة الحسكة في شمال شرقي سوريا.

وكانت القوات التركية قد نفّذت 48 ضربة جوية، منها 36 ضربة على منطقة القامشلي في ريف الحسكة، و12 على منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أدت إلى مقتل 20 مدنياً، ضمن رد تركيا على مقتل 12 من جنودها في هجومين لـ«حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

صوامع الحبوب في تل تمر (منصة إكس)

كما نفّذت القوات التركية قصفاً بالمدفعية الثقيلة على قرية أم الكيف في ريف تل تمر الغربي شمال الحسكة، ما أدى إلى خروج محطة تحويل التيار الكهربائي عن الخدمة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية وفصائل ما يُعرَف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالية لأنقرة، قصفت، ليل السبت - الأحد، 4 نقاط تابعة لقوات «مجلس منبج العسكري»، في محيط قرية توخار، غرب منبج في ريف حلب الشرقي، شمال غربي سوريا.

وتشهد القرى الواقعة على خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري»، والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المُوالية لتركيا، قصفاً واستهدافات متبادلة بين الحين والآخر.

مقاتلون مدعومون من تركيا على خط المواجهة لصدّ قوات «قسد» على مشارف منبج سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الأحد، إن القوات التركية قتلت 6 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، كانوا يستعدّون لشن هجمات في منطقتي عمليتيْ «درع الفرات»، و«غصن الزيتون» في حلب.

في الوقت نفسه، أُصيب 9 من جنود الجيش السوري في قصف مدفعي نفّذته القوات التركية على مواقع لقوات «قسد» والقوات السورية على محور مياسة بناحية شيراوا في ريف عفرين، بريف حلب الشمالي.

كما أُصيب مدني بجروح خطيرة في قصف مدفعي نفّذته القوات التركية، ليل السبت - الأحد، على قرية صوغوناكه في ناحية شيراوا.

ووسّعت القوات التركية والفصائل المُوالية لها قصفها، في المنطقة ليشمل قرى مياسة بناحية شيراوا وكفر أنطون وكشتعار ومرعناز والمالكية بناحية شران في ريف عفرين، ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية.


مقالات ذات صلة

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا بعد التصريحات الأخيرة لروسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي دخان الغارات في تدمر (متداولة)

ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 79 قتيلاً موالياً لإيران

طائرات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة «النجباء» العراقية وقيادي من «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في ختام مشاركته بقمة الـ20 بالبرازيل ليل الثلاثاء - الأربعاء (الرئاسة التركية)

تركيا تؤكد استعدادها لمرحلة «ما بعد أميركا في سوريا»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سوريا، وعازمة على جعل قضية الإرهاب هناك شيئاً من الماضي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة جوية للقصف التركي على مواقع «قسد» في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)

تركيا تصعد هجماتها على «قسد» شمال وشرق سوريا

واصلت القوات التركية تصعيد ضرباتها لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشرق سوريا، وسط حديث متصاعد في أنقرة عن احتمالات القيام بعملية عسكرية جديدة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الاثنين، قراراً يُلزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، بتقديم مواقفهما وردودهما الرسمية على الدعاوى التي تطالب بالإعلان عن تعذر قيام نتنياهو بمهام رئيس الحكومة، وذلك في غضون 6 أيام، بحلول يوم الأحد المقبل.

وجاء هذا القرار لبدء المداولات في دعاوى عدة قدمتها جمعيات وحركات حقوقية في إسرائيل تقول فيها إن نتنياهو نفسه تقدم بطلبات إلى المحكمة لتأجيل شهادته في محاكمة الفساد. وقال إنه لا يستطيع إدارة شؤون الدولة كما يجب في حال حضوره جلسات المحكمة 3 مرات في الأسبوع، لسبع ساعات في كل يوم، ولذلك، يجب أن يخرج إلى عزلة، ولو مؤقتة، حتى تنتهي محاكمته. وقررت القاضية روت رونين، الاثنين، مباشرة التداول في الدعاوى ابتداءً من الأحد المقبل.

على صعيد آخر، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها لمدة 15 يوماً، وذلك لأسباب تتعلق بالأخطار الأمنية على حياته وبالقضايا الملحة التي يعالجها بوصفه رئيس حكومة. وفي ردها كشفت النيابة عن أن «الشاباك» عرض « آليات عدة» تتيح الإدلاء بشهادة نتنياهو في موعدها.

وكان نتنياهو قد قدّم الطلب عبر محاميه، طالباً تأجيل شهادته المقررة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى 17 من الشهر ذاته، بذريعة أنه غير جاهز للإدلاء بشهادته. وقال إنه كان مشغولاً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقه وحق وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. وادعى فريق الدفاع عن نتنياهو أن هذه التطورات «غير المسبوقة» تسببت بإلغاء عدة لقاءات تحضيرية، وقال إن المحامين لم يتمكنوا من الاستعداد الكامل لجلسة الشهادة، رغم عقدهم اجتماعات يومية مع نتنياهو حتى ساعات الليل المتأخرة.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد رفضت قبل أسبوعين، طلب نتنياهو بتأجيل بدء الاستماع لشهادته في المحكمة إلى فبراير (شباط) المقبل، ما يعني أن الإدلاء بالشهادة سيبدأ في يوم الاثنين المقبل، أي بعد يوم واحد من رده على الالتماس الذي طالب بالإعلان عن تعذر قيامه بمهام منصبه.

ومع أن احتمال عزل نتنياهو لا يبدو واقعياً، في الوقت الحاضر؛ حيث إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى هيئة قضاة موسعة جداً، فإن مجرد طرحه يخلق أجواء توتر شديد في محيط نتنياهو. وهو يضع نتنياهو في خانة القائد الضعيف الذي يعاني من البلبلة. وهو نفسه كان قد أبلغ المحكمة قبل سنتين بأنه يستطيع إدارة المحكمة وإدارة شؤون الحكومة في آن، وأنه سيحضر المحاكمة كلما طُلب منه ذلك. ولذلك رفضت المحكمة الدعوى التي طلبت عزله. والآن يقول إنه لا يستطيع إدارة المحاكمة جنباً إلى جنب مع إدارة الدولة؛ خصوصاً في وقت الحرب. وعملياً يضع المحكمة أمام خيارين فإما توقف المحاكمة، وهذا غير وارد وسبق وأن رفضته، وإما يتوقف عن قيادة الدولة. وهو يبدو بذلك كمن حفر قبره السياسي بيديه.