انطلاق أول محاكمة رئيسية ترتبط بالوفيات الناتجة عن زلزاليْ تركيا

آثار الدمار تظهر حول فندق إسياس في أديامان بتركيا (د.ب.أ)
آثار الدمار تظهر حول فندق إسياس في أديامان بتركيا (د.ب.أ)
TT

انطلاق أول محاكمة رئيسية ترتبط بالوفيات الناتجة عن زلزاليْ تركيا

آثار الدمار تظهر حول فندق إسياس في أديامان بتركيا (د.ب.أ)
آثار الدمار تظهر حول فندق إسياس في أديامان بتركيا (د.ب.أ)

انطلقت أول محاكمة رئيسية على صلة بالزلازل المدمّرة التي وقعت في تركيا، في فبراير (شباط) الماضي، اليوم الأربعاء، في مدينة أديامان بجنوب شرقي البلاد، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ويُحاكَم مالك فندق وعشرة مدَّعى عليهم آخرون، على خلفية انهيار فندق «غراند إسياس» وهو من فئة 4 نجوم، وأسفر عن وفاة 72 شخصاً.

ويقول الخبراء إن المبنى كان به عدد من مخالفات البناء.

ومن بين الضحايا 26 طفلاً من جمهورية شمال قبرص، والذين كانوا قد توجّهوا إلى تركيا من أجل إحدى بطولات الكرة الطائرة المدرسية. وتوجّه أهالي الضحايا لأديامان من أجل المحاكمة.

أقارب يقفون أمام المحكمة في أديامان جنوب شرقي تركيا ويحملون صور الأطفال الذين قُتلوا في زلزال فبراير الماضي (د.ب.أ)

ويتهم مكتب النائب العام المدَّعى عليهم بالتسبب عمداً في الوفاة نتيجة الإهمال، ويواجهون السجن لعقدين حالَ أُدينوا، وخمسة منهم محتجَزون، بمن في ذلك مالك الفندق.

ولم يوجَدوا في قاعة المحكمة، خلال اليوم الأول من المحاكمة، لكنهم كانوا متصلين بالقاعة عن طريق رابط فيديو. وهناك تحقيق آخر يجرى لتحديد ما إذا كانت سلطات المحافظة التي أصدرت التصاريح تتحمل أي مسؤولية.

وفي السادس من فبراير (شباط) 2023، وقع زلزال بقوة 7.7 درجة، جنوب شرقي تركيا، وشمال سوريا في الصباح، تلاه زلزال آخر بقوة 7.6 درجة في عصر اليوم نفسه. ووفقاً للبيانات الحكومية، أسفر الزلزالان، وما تلاهما من هزّات ارتدادية، عن وفاة نحو 50 ألفاً و800 شخص في تركيا وحدها.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس «جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي» (الشاباك) رونين بار (وسائل إعلام إسرائيلية)

رئيس الشاباك زار تركيا للدفع بمفاوضات الأسرى مع «حماس»

كُشف النقاب عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، إلى أنقرة، السبت الماضي، التقى خلالها مع رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته بقمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

إردوغان: تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا مستعدة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث في مناقشة قمة خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما ببيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذر تركيا من استضافة قيادات «حماس»

حذرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين تركيا من استضافة قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خامنئي: يجب إصدار أحكام إعدام بحق قادة إسرائيل... وليس أوامر اعتقال

صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام أعضاء قوات «الباسيج» التابع لـ«الحرس الثوري» اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام أعضاء قوات «الباسيج» التابع لـ«الحرس الثوري» اليوم
TT

خامنئي: يجب إصدار أحكام إعدام بحق قادة إسرائيل... وليس أوامر اعتقال

صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام أعضاء قوات «الباسيج» التابع لـ«الحرس الثوري» اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام أعضاء قوات «الباسيج» التابع لـ«الحرس الثوري» اليوم

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة ألقاها، الاثنين، إنه ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة إسرائيل، وليس أوامر اعتقال.

جاء ذلك بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إلى جانب محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، القيادي بحركة «حماس»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وقال خامنئي في إشارة إلى قادة إسرائيل «لقد أصدروا مذكرة اعتقال، وهذا ليس كافياً... يجب إصدار حكم إعدام لهؤلاء القادة المجرمين».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية»، على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124 دولة، بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن، بشكل قاطع، القرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية أكدت التزامها بالقانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفي تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة».

ورحّبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس»، وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.