إيران تتوقع «أياماً مرعبة جداً» لإسرائيل وتؤيد تحرك غوتيريش

قيادي في «الحرس الثوري» يدافع عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

عبداللهيان على هامش اجتماع وزراء الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو الثلاثاء الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان على هامش اجتماع وزراء الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو الثلاثاء الماضي (الخارجية الإيرانية)
TT

إيران تتوقع «أياماً مرعبة جداً» لإسرائيل وتؤيد تحرك غوتيريش

عبداللهيان على هامش اجتماع وزراء الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو الثلاثاء الماضي (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان على هامش اجتماع وزراء الدول المطلة على بحر قزوين في موسكو الثلاثاء الماضي (الخارجية الإيرانية)

أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن الأيام المقبلة ستكون «مرعبة جداً» بالنسبة لإسرائيل. وناقش وزير الخارجية الإيراني مع نظيره القطري آخر التطورات في غزة والضفة الغربية و«العدوان الجاري من قبل الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وكرر الوزيران إدانتهما لـ«جرائم الكيان الإسرائيلي ضد النساء والأطفال في غزة والضفة الغربية»، وطالبا بـ«الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية من قبل الكيان من خلال اتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي».

وشدد وزيرا الخارجية الإيراني والقطري على إرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى الشعب الفلسطيني. وأكدا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش لوقف هجمات إسرائيل ضد سكان غزة، وعبّرا عن الاهتمام بالقرار المقترح في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في غزة والضفة الغربية كتركيز من المجتمع الدولي على طريق الحل السياسية.

وقال عبداللهيان في هذا الاتصال الهاتفي إن «المقاومة الإسلامية ردت حتى الآن بقوة على اعتداءات الكيان الإسرائيلي، وبناء عليه ستكون الأيام القادمة مرعبة جداً بالنسبة للكيان».

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ترحيب بلاده بخطوة غوتيريش لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال كنعاني إن رسالة غوتيريش تعكس تدهور الأوضاع في قطاع غزة و«تثبت أن التحرك الفوري والجاد من قبل جميع الدول والمنظمات أمر ضروري ولا مفر منه». وأضاف: «تقع المسؤولية على عاتق مجلس الأمن، الذي لديه واجبات محددة وواضحة لمنع العدوان والتهديدات ضد السلم والأمن الدوليين فوراً، وعليه الوفاء بهذه المسؤولية».

وصرح: «الوضع الحرج في غزة في ظل استمرار الجرائم والإبادة على يد الكيان الصهيوني (...) يتطلب تحركاً فورياً وحاسماً من قبل مجلس الأمن، ولا يوجد مبرر لتأخير المجلس والتنصل من مسؤولياته».

في سياق متصل، دافع علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، عن هجمات جماعة الحوثي الموالية لإيران على سفن تجارية في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة «دانشجو» التابعة لـ«الباسيج الطلابي» عن فدوي قوله إن «أي سفينة تحمل علم إسرائيل علناً لا تجرؤ على عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر».

وجاءت تصريحات القيادي في «الحرس الثوري» بعدما نفى مندوب إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني، أي دور لبلاده للهجمات في البحر الأحمر، وكذلك القوات الأميركية في المنطقة.

وقال فدوي: «أي مكان أراد المظلومون القتال ضد النظام نحن ندعمهم، و(الحرس الثوري) يقف عملياً خلف ذلك بناء على أوامر الإمام (الخامنئي)».

وتحدث عن دور المسؤول السابق للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني بإرسال أسلحة إلى الحوثيين في اليمن. وقال: «الحوثيون قبل تسع سنوات كانت لديهم رشاشات كلاشنيكوف، لكنهم الآن يملكون صواريخ تصل إلى ألفي كيلومتر».


مقالات ذات صلة

تجمدوا حتى الموت... البرد يودي بحياة 3 أطفال في غزة

المشرق العربي تسبب القصف الإسرائيلي على غزة في استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم نساء وأطفال (رويترز)

تجمدوا حتى الموت... البرد يودي بحياة 3 أطفال في غزة

توفي 3 أطفال فلسطينيين في الساعات الـ48 الماضية بسبب البرد الشديد، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون خيما قصفتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق لدى مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة (أ.ف.ب)

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي في غزة

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي لمنزل بحي الزيتون بمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

أعلن «الحوثيون» في اليمن إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب أصاب 16 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (عدن)
شمال افريقيا أشخاص يتفقدون موقع القصف الإسرائيلي على خيام تؤوي فلسطينيين نازحين من بيت لاهيا (أ.ف.ب)

​«هدنة غزة»: «جمود» يدفع المفاوضات إلى «مصير غامض»

مغادرة الوفد الإسرائيلي الدوحة للتشاور بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة فتح تكهنات بشأن «مستقبل مسار الجمود الحالي» في ظل طلب الوسطاء «التعاون»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة

سبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إيران تُعِد لمناورات واسعة لـ«ردع تهديدات» إسرائيل

تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
TT

إيران تُعِد لمناورات واسعة لـ«ردع تهديدات» إسرائيل

تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)
تجربة صاروخ «قدر» الباليستي في فبراير 2016 (أرشيفية - مهر)

أعلن مسؤول عسكري كبير في إيران تنظيم مناورات عسكرية واسعة، براً وجواً وبحراً، تأخذ طابعاً هجومياً دفاعياً، خلال الأيام المقبلة، بهدف «ردع تهديدات الأعداء»، خصوصاً إسرائيل.

وقال قائد غرفة العمليات المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، الجنرال غلام علي رشيد، إن وحدات الجيش و«الحرس الثوري» ستنفّذ مناورات «قوية ومكثفة» خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وأوضح رشيد أن المناورات «تُنفَّذ بدقة وإبداع في التخطيط، بهدف تحقيق عنصر المفاجأة وإرباك الأعداء، ومواجهة أي تهديد محتمل». وأشار إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل في وقت مبكر من العام الحالي، قائلاً إن «العدو الصهيوني يعاني من أوهام وأخطاء في حساباته».

لكنه قال إن «الجمهورية الإسلامية، وبناءً على عقيدتها الدفاعية، لن تكون البادئة بأي حرب في المنطقة».

وأكد رشيد أن الهجوم الإيراني الأخير في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن أن إسرائيل «ليست محصنة أو منيعة أمام هجمات إيران»، لكنه تحاشى الإشارة إلى الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر، الذي استهدف منشآت صاروخية ومنظومات رادار إيرانية.

وشهدت إسرائيل في الأيام الأخيرة نقاشاً حول إمكانية توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية. كما تحدثت تقارير عن سعي إسرائيلي لإقناع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة مزدوجة إلى الحوثيين وإيران، على حد سواء.