خرج الآلاف من الإيرانيين في مسيرات برعاية الدولة، اليوم السبت، للاحتجاج على قتل الأطفال والمدنيين في حرب غزة، حسب وكالة «رويترز» التي أشارت أيضاً إلى أن قائداً عسكرياً كبيراً في إيران قال إن إسرائيل تسير نحو حتفها في «حرب استنزاف».
وقال حسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني، خلال احتجاج في العاصمة طهران نقله التلفزيون الرسمي في بث حي: «تقف فلسطين في مسار حرب استنزاف... ستواجه إسرائيل هزيمة محتومة وسينتهي بها المطاف في مزبلة التاريخ». وأضاف: «لم تنته المعركة، سيفعل العالم الإسلامي ما يجب عليه فعله. ثمة إمكانات هائلة لا تزال متبقية (لم تُستخدم)»، من دون الإشارة إلى أي تحركات محتملة من إيران للانخراط في الصراع، حسب ما جاء في تقرير «رويترز».
وصرح سلامي أن عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها «حماس» على مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي «أظهرت أن المساعدات الخارجية والحكومات الأجنبية مثل الولايات المتحدة لا تستطيع إنقاذ إسرائيل من خطر الانهيار، لأنه قبل أن يصل الأميركيون، يمكن للمسلمين والفلسطينيين أن ينهوا هذا الكيان»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتابع أن «عملية (طوفان الأقصى) أظهرت أن المسافة الجغرافية بين انهيار الكيان والأوضاع الطبيعية هي 80 كيلو متراً فقط، والفاصل الزمني من بدء عملية كبرى مثل البيت المقدس في الدفاع المقدس هي 48 ساعة فقط؛ فهي لا تبعد سوى 120 كيلومتراً من الشمال، و80 كيلومتراً من الجنوب، وأقل من 60 كيلومتراً من الشرق، وبالتالي فإن طوفاناً آخر سيكسر هذا الكيان ويجعله ينهار».
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لبعض المحتجين خلال المسيرات التي انطلقت في أنحاء البلاد وهم يحملون أكفاناً بيضاء ترمز إلى الأطفال القتلى في غزة. وتأتي المسيرات قبل اليوم العالمي للطفل الذي يوافق يوم الاثنين.
واشتعل التوتر في المنطقة منذ شن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من إيران هجوماً عبر الحدود من غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقتلها نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، من بينهم أطفال، حسب البيانات الإسرائيلية.
وناشدت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، المجتمع الدولي، المساعدة في وقف «آلة القتل والإرهاب المنظم لنظام الحكم الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومحاسبة المجرمين الصهاينة أمام العدالة والقانون الدولي».