لأول مرة... الجيش الإسرائيلي يدعو سكان خان يونس لإخلاء منازلهم

مخيم قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خان يونس لإيواء الفلسطينيين النازحين من حرب غزة (أ.ب)
مخيم قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خان يونس لإيواء الفلسطينيين النازحين من حرب غزة (أ.ب)
TT

لأول مرة... الجيش الإسرائيلي يدعو سكان خان يونس لإخلاء منازلهم

مخيم قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خان يونس لإيواء الفلسطينيين النازحين من حرب غزة (أ.ب)
مخيم قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خان يونس لإيواء الفلسطينيين النازحين من حرب غزة (أ.ب)

للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم.

وقال شهود عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي ألقى بيانات فوق مناطق عدة في مدينة خان يونس، قال فيها: «لا نسعى لإيذائكم لكن من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء في أسرع وقت ممكن إلى الملاجئ المعروفة».

وأضاف أن «أي شخص يجد نفسه بالقرب من مسلحي (حماس) أو منشآتهم يعرض حياته للخطر، كما أن أي منزل سيتم استخدامه لأغراض عسكرية سيتم قصفه».

وكان الجيش الإسرائيلي يوجه السكان في شمال غزة بإخلاء منازلهم والاتجاه نحو الجنوب.

ويفرّ آلاف الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي المكثّف على شمال القطاع، عبر الطريق المؤدية إلى جنوبه، فهناك يتواصل مرور شاحنات، وسيارات، وعربات تجرُّها حمير، يتكدّس فيها نازحون، في حين يقوم آخرون برحلتهم من الشمال إلى الجنوب سيراً.


مقالات ذات صلة

تقرير: إسرائيل تطلب دعم أميركا لإبرام صفقات لتهجير الفلسطينيين من غزة

المشرق العربي رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع (غيتي) play-circle

تقرير: إسرائيل تطلب دعم أميركا لإبرام صفقات لتهجير الفلسطينيين من غزة

قال مصدران مطلعان، إن مدير جهاز «الموساد» ديفيد برنياع زار واشنطن سعياً للحصول على مساعدة أميركا في إقناع بعض الدول بإخراج الفلسطينيين من غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الكردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين خلال زيارته إلى غزة (أ.ف.ب)

بطريرك القدس للاتين ينقل مساعدات لغزة بعد قصف إسرائيلي لكنيسة كاثوليكية

دخل الكردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية للمصابين في القصف الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية.

«الشرق الأوسط» (روما - القدس)
تحليل إخباري فلسطينيون يتفقدون الدمار في مخيم نازحين مؤقت بعد اقتحام الدبابات الإسرائيلية للمنطقة في خان يونس (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: «تفاهمات جديدة» تُعطي دفعة للمفاوضات

تسريبات إسرائيلية - أميركية جديدة تتحدث عن حدوث «تفاهمات» على طاولة المفاوضات الدائرة منذ نحو أسبوعين بالدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أبو عبيدة (إعلام كتائب القسام) play-circle

أبو عبيدة يتوعّد بحرب استنزاف طويلة... ويهدد بأسر جنود إسرائيليين

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الجمعة، الجهوزية «لمعركة استنزاف طويلة ضد إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في شمال قطاع غزة كما يظهر من جنوب إسرائيل (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي و«الشاباك»: قتلنا مسؤولاً مالياً رئيسياً في «الجهاد» هذا الأسبوع

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مقتل ناشط بارز في «حركة الجهاد» الفلسطينية في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الكردستاني» يرهن نزع أسلحته بخطوات من تركيا أولاها الإفراج عن أوجلان

جانب من اجتماع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ونوابه (البرلمان التركي - «إكس»)
جانب من اجتماع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ونوابه (البرلمان التركي - «إكس»)
TT

«الكردستاني» يرهن نزع أسلحته بخطوات من تركيا أولاها الإفراج عن أوجلان

جانب من اجتماع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ونوابه (البرلمان التركي - «إكس»)
جانب من اجتماع رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ونوابه (البرلمان التركي - «إكس»)

بدأ البرلمان التركي مشاوراته بشأن تشكيل لجنة لوضع الأساس القانوني لـ«عملية السلام والحل الديمقراطي»، التي تُسميها الحكومة مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، والتي أسفرت عن قرار لحزب «العمال الكردستاني» حلّ نفسه وإلقاء أسلحته.

ووسط حالة من الجدل حول اللجنة ومخاوف من أن يؤدي التباطؤ في تشكيلها إلى ردّة في العملية التي بدأت مع «العمال الكردستاني»، عقد رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش،الجمعة، اجتماعاً مع نوابه، بكير بوزداغ (حزب العدالة والتنمية)، وتكين بينغول (حزب الشعب الجمهوري)، وبرين بولدان (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)، وجلال آدان (حزب الحركة القومية). وأعقب ذلك اجتماع ثانٍ عقده كورتولموش مع نواب رؤساء المجموعات البرلمانية للأحزاب الممثلة بالبرلمان: «العدالة والتنمية»، و«الشعب الجمهوري»، و«الديمقراطية والمساواة للشعوب»، و«الحركة القومية»، و«الجيد»، وتحالف «الطريق الجيد» (أحزاب الديمقراطية والتقدم والمستقبل والسعادة).

مشاورات بالبرلمان

وذكر البرلمان، في بيان عبر حسابه في «إكس»، أن كورتولموش تبادل الآراء ووجهات النظر مع نواب رؤساء المجموعات البرلمانية حول منهج عمل اللجنة التي ستُشكل في الأيام المقبلة لتحقيق هدف «تركيا خالية من الإرهاب».

وأضاف أن كورتولموش قيَّم الآراء التي تلقاها سابقاً من الأحزاب بشأن اللجنة، مشدداً على المسؤوليات الرئيسية التي سيتحملها البرلمان لبناء «تركيا خالية من الإرهاب»، والتي من الضروري أن تُظهر جميع الأحزاب خلالها نهجاً موحداً، وأن نواب رؤساء المجموعات البرلمانية عبَّروا عن آراء أحزابهم.

وتابع البيان أن نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الجيد»، بوغرا كاونجو، أكد خلال الاجتماع أن حزبه لن يُرشح أعضاء للانضمام إلى اللجنة، ولن يُشارك في أعمالها. وبرفض حزب «الجيد»، وهو حزب قومي، التفاوض مع حزب «العمال الكردستاني»، المصنف لدى تركيا وحلفائها الغربيين «منظمة إرهابية»، واصفاً العملية الجارية بأنها «مشروع خيانة».

وحسب مصادر البرلمان التركي، من المنتظر أن يواصل رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، اجتماعاته خلال الأسبوع المقبل للعمل على تشكيل اللجنة، وتلقي الأسماء التي سترشحها الأحزاب لعضويتها.

وانطلقت العملية الجارية حالياً بمبادرة طرحها رئيس حزب «الحركة القومية»، الشريك الأساسي لحزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، تحت مسمى مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدفع من الرئيس رجب طيب إردوغان، دعا من خلالها زعيم حزب «العمال الكردستاني»، السجين في تركيا منذ عام 1999، عبد الله أوجلان، لتوجيه نداء لحل حزب «العمال الكردستاني» وإلقاء أسلحته، مقابل النظر في الإفراج عنه عبر إصلاحات قانونية.

أوجلان كما ظهر في تسجيل مصور في 9 يوليو دعا فيه «العمال الكردستاني» إلى إنهاء الكفاح المسلح بعد 47 عاماً (أ.ف.ب)

واستجاب أوجلان بإطلاق نداء سمّاه «دعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي» في 27 فبراير (شباط) الماضي، قادت إلى إعلان «العمال الكردستاني» قرار حلّ نفسه، وإلقاء أسلحته في 12 مايو (أيار).

وألقت مجموعة من عناصر حزب «العمال الكردستاني»، أطلقت على نفسها «مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي»، مؤلفة من 30 مقاتلاً أسلحتها، وقامت بإحراقها في مراسم رمزية في السليمانية شمال العراق في 11 يوليو (تموز) الحالي، بوصفها بادرة حسن نية، وتأكيداً للالتزام بدعوة أوجلان، التي ألحقها بدعوة ثانية بثت عبر رسالة فيديو في 9 يوليو الحالي أعلن خلالها انتهاء مرحلة الكفاح المسلح ودعا حزب «العمال الكردستاني» إلى التوجه للعمل السياسي القانوني الديمقراطي.

«الكردستاني» يُحدد شروطه

وينتظر حزب «العمال الكردستاني» خطوات من الدولة التركية من أجل البدء في عملية نزع أسلحته التي ينتظر أن تستغرق، وفق تقديرات السلطات التركية، من 3 إلى 5 أشهر، في مقدمتها الإفراج عن أوجلان، الذي يقبع في سجن بجزيرة إيمرالي جنوب بحر مرمرة غرب تركيا منذ 26 عاماً.

وقال المتحدثون باسم مجموعة «السلام والمجتمع الديمقراطي»، تكين موش، وتيكوشين أوزان، ونديم سيفين، لوسائل إعلام قريبة من «العمال الكردستاني»، إنه «إذا لم تتخذ الدولة خطوات ملموسة، فإن مجموعة الـ30 شخصاً الذين ألقوا السلاح ستكون أول وآخر مَن يفعل ذلك، بهذا الإجراء، أظهرنا الجدية وحسن النية اللازمين، ستحدد الخطوات التي تتخذها الدولة مسار العملية المقبلة».

مجموعة من عناصر حزب «العمال الكردستاني» أثناء مراسم رمزية في السليمانية لإحراق أسلحتها (رويترز)

وقال سيفين إن «مسألة إلقاء السلاح ليست مستبعدة تماماً، لكن إذا وقع هجوم جديد على الشعب الكردي، وإذا لم تضمن حرية «القائد آبو» (أوجلان)، وإذا لم يُمهد الطريق نحو الديمقراطية السياسية، ولم تُطبق اللوائح القانونية، ولم يُطلق سراح المعتقلين السياسيين، فلن يُهيئ ذلك بيئةً إيجابيةً، بل سيخلق بؤر أزمات جديدة، وإذا لم يتغير هذا المناخ في منطقتنا؛ حيثُ الأسلحة واحتمالات الصراع عالية، فستظلّ الأسلحة بطبيعة الحال أداةً فعّالة».

اعتقالات جديدة بإسطنبول

على صعيد آخر، نفّذت السلطات التركية، فجر الجمعة، موجة اعتقالات جديدة في إطار التحقيقات حول فساد مزعوم في بلدية إسطنبول، التي بدأت منذ اعتقال رئيس البلدية المرشح الرئاسي لحزب «الشعب الجمهوري»، أكرم إمام أوغلو، في 19 مارس (آذار) الماضي.

اعتقالات جديدة في إسطنبول وسط استمرار احتجاجات المعارضة على اعتقال إمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري - «إكس»)

وتم القبض على 14 من بين 18 شخصاً بموجب مذكرة أصدرها مكتب التحقيق في الجرائم المالية التابع لمكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول، ولا يزال البحث جارياً عن 4 آخرين.

وتصف المعارضة التركية، ودول حليفة لتركيا، الحملة القضائية التي تستهدف حزب «الشعب الجمهوري»، بأنها انقلاب على الديمقراطية وعملية موجهة سياسياً لإضعاف الحزب بعد الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات المحلية عام 2024، وإبعاد أكرم إمام أوغلو، أكبر منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان على رئاسة البلاد.