نتنياهو: لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليهhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4670361-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%AF-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%86-%D9%86%D8%B5%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%87
جنود إسرائيليون أثناء عملية عسكرية حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة (أ.ف.ب)
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء)، أنه «لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه»، وذلك بعد اقتحام الجيش مستشفى «الشفاء» في قطاع غزة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال نتنياهو الذي تحدث خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية في جنوب إسرائيل: «سنصل إلى (حماس) ونقضي عليها وسنعيد الرهائن»، وأشار الى أنهما «مهمتان رئيسيتان» في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الدخول إلى مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة هو خطوة رمزية للتأكيد على أن إسرائيل ستدخل إلى كل مكان في قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي لم تسمه الهيئة، «الشفاء هو أولا وقبل كل شيء رمز للتأكيد على أنه لا يوجد مكان لن نصل إليه»، «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف: «لم نكن نعتقد أننا سنجد رهائن، لكننا بالتأكيد سنحدد مواقع حماس ونفككها»، مشيرا إلى أن الهدف أيضا من العمل في مجمع الشفاء الطبي هو «أنفاق حماس الموجودة أسفل المستشفى»، بحسب قوله.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس حزب «معسكر الدولة» بيني غانتس القول: «إننا نتصرف بتصميم في كل مكان، بما في ذلك مستشفى الشفاء، ونزيل أي تهديد عسكري يهددنا ويضر بتحقيق الهدف».
وفيما يتعلق بأساليب عمل الجيش الإسرائيلي عندما يصل القتال إلى جنوب قطاع غزة، قال غانتس: «كلما عملنا بشكل أكبر في مناطق مختلفة، قمنا بتنبيه السكان بشكل أكبر حتى لا يتعرضوا للأذى إلا بأقل قدر ممكن»، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
فكرة إعادة استيطان غزة تكتسب زخماً كبيراً لدى اليمين الإسرائيليhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5076848-%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8-%D8%B2%D8%AE%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A
مستوطنون إسرائيليون يسيرون خلال جولة إرشادية في السوق بمدينة الخليل في الضفة الغربية 22 أكتوبر 2024 خلال عيد المظال اليهودي (أ.ف.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
فكرة إعادة استيطان غزة تكتسب زخماً كبيراً لدى اليمين الإسرائيلي
مستوطنون إسرائيليون يسيرون خلال جولة إرشادية في السوق بمدينة الخليل في الضفة الغربية 22 أكتوبر 2024 خلال عيد المظال اليهودي (أ.ف.ب)
بالنسبة لمعظم المراقبين، إن المشهد مأساوي في قطاع غزة، ولكن بالنسبة للإسرائيليين اليمينيين الذين يريدون إعادة استيطان القطاع، فإنه يمثل أفقاً جديداً واعداً. وبعد أن كان استيطان غزة مجرد حلم بعيد المنال بالنسبة لقلة من المتطرفين، اكتسبت الفكرة زخماً كبيراً بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والدعم السياسي من ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
في الأسبوع الماضي، بالقرب من بئيري، الكيبوتس الحدودي الذي دمره هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023، عقدت منظمة «نحالا» المؤيدة للاستيطان مؤتمراً بعنوان «الاستعداد لإعادة استيطان غزة»، حيث عرضت رؤيتها لمستقبل القطاع. وقد أعطى الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر للحدث على الرغم من حقيقة أن المنطقة لا تزال منطقة عسكرية مغلقة. وحضر عدة مئات من الأشخاص، بما في ذلك وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست.
كان الجو في المؤتمر الذي استمر يومين احتفالياً بحصاد عيد العُرش اليهودي (أو عيد المظال): غناء ورقص وفشار وحلوى غزل البنات. اكتست المنطقة باللونين الأزرق والأبيض للعلم الإسرائيلي، وكان معظم الحاضرين من الذكور يحملون مسدسات أو بنادق.
شارك الكبار في جلسات التخطيط، حيث أشار المتحدثون إلى مناطق استراتيجية على خرائط غزة، أو تجمعوا حول منصات تمثل الأحزاب السياسية اليمينية وجماعة التفوق اليهودي (ليهافا).
«نخطط لأخذ ما اكتسبناه في سنوات الاستيطان في يهودا والسامرة، والقيام بالشيء نفسه هنا في غزة»، قالت رئيسة منظمة «نحالا» والمخضرمة في حركة الاستيطان، دانييلا فايس، للحاضرين، مستخدمة التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة.
وأكملت: «أريد أن أخبركم الآن، أنه في أقل من عام، يمكنكم الاتصال بي وسؤالي: هل نجحتم في تحقيق حلمكم؟ والإجابة ستكون نعم... سيشهد كل منكم كيف يذهب اليهود إلى غزة، وكيف يختفي العرب من غزة».
وقالت إن السكان الفلسطينيين في غزة «سيذهبون إلى بلدان مختلفة من العالم»، دون توضيح كيف أو لماذا.
ويعد هذا المؤتمر هو الحدث الرئيسي الثالث هذا العام الذي يروج لعودة المستوطنين إلى غزة، على الرغم من حقيقة أن الحركة لا تحظى بدعم رئيسي بين الجمهور الإسرائيلي، وفق «الغارديان».
ويعد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي ويقتل فعلياً حل الدولتين. يقول المستوطنون إن لديهم روابط دينية وتاريخية بالأرض، وإن المستوطنات ضرورية للأمن. وقد سمح الدعم السياسي المتزايد في الداخل، وكذلك من الجمهوريين والجماعات المسيحية الإنجيلية في الولايات المتحدة، بتوسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية بشكل صاروخي في السنوات الأخيرة؛ ما أدى إلى خنق حياة الفلسطينيين، حسب «الغارديان».
يمكن القول إن الحركة اليمينية في ذروة قوتها. عاد نتنياهو إلى منصبه قبل عامين على رأس التحالف الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل. وتضم حكومته وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وهما سياسيان من اليمين المتطرف حريصان على تقديم الدعم الحكومي لأنشطة المستوطنين. وعلى مدار العام الماضي من الحرب مع «حماس»، أيد الكثير من أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء علناً إعادة توطين غزة.
قالت أميرة هاس، الصحافية والمؤلفة الإسرائيلية المعروفة التي تعيش في رام الله: «لا أقول هذا بوصفه نبوءة، بل تحذيراً: يجب أن تؤخذ فكرة إعادة توطين غزة على محمل الجد».
وتابعت: «عندما تحدّث المستوطنون لأول مرة عن الذهاب إلى حومش (في الضفة الغربية) وسيناء، وفي كل مكان آخر، لم يصدقهم الناس. لكن الحركة (الاستيطانية) هي إحدى أفضل القوى السياسية تنظيماً في إسرائيل على مدى الثلاثين عاماً الماضية. نحن لا نتحدث عن مجموعة من الحالمين... هؤلاء أشخاص يتمتعون بموارد سياسية ومالية هائلة وسجل حافل بالنجاحات».
في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نشرت شركة «هاري زهاف»، شركة بناء منازل تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، صورة تظهر رسومات لمنازل جديدة بين بقايا كتل سكنية مدمرة على طول شاطئ البحر المتوسط في غزة.
وقال الإعلان: «إن بناء منزل على الشاطئ ليس حلماً!»، مضيفاً أن الشركة «تعمل على إعداد الأرض» للعودة إلى غوش قطيف، وهي مستوطنة في غزة تم إخلاؤها قسراً من قبل الجيش بعد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب في عام 2005.
ويؤكد الكثير من اليمين الإسرائيلي أن الانسحاب من غزة كان خطأً استراتيجياً سمح لحركة «حماس» بأخذ السلطة.
وفي يناير (كانون الثاني) حضر آلاف الأشخاص، بمن فيهم وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست، تجمعاً آخر لمنظمة «نحالا» في القدس. وبعد شهر، اقتحم ناشطون من اليمين معبر إيريز إلى شمال غزة، وأقاموا «بؤرة استيطانية» رمزية قبل أن يزيلها الجيش، وفي مايو (أيار)، شارك آلاف في تجمع بقيادة منظمة «نحالا» في مدينة سديروت الحدودية.
يأتي المؤتمر بعد مرور عام على حرب إسرائيل في غزة، ومع اتضاح أن رفض نتنياهو تحديد خطة «اليوم التالي» للقطاع من المرجح أن يؤدي إلى إعادة احتلال عسكري دائم. ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي الشرس المتجدد على الثلث الشمالي من غزة، الذي دخل الآن أسبوعه الرابع، مصمم لإجبار السكان المتبقين على المغادرة.