قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه يجب على إسرائيل حماية المدنيين خلال قصفها غزة، وذلك بعدما وصل إسرائيل لإجراء مزيد من المحادثات في الوقت الذي تشن فيه هجوماً برياً في القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأكد بلينكن أيضاً أن لإسرائيل «الحق وواجب» الدفاع عن نفسها.
وقال للصحافيين في أثناء لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب: «ليس لإسرائيل الحق فحسب، بل واجب الدفاع عن نفسها... للتأكد من أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لن يتكرر مرة أخرى».
Returned to Israel for meetings with @IsraeliPM Netanyahu, President @Isaac_Herzog, and other government leaders. Will discuss Israel’s right to defend itself and our work to get humanitarian assistance to civilians in Gaza. pic.twitter.com/2SHzgEhT4w
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 3, 2023
ووصل بلينكن صباح الجمعة إلى تل أبيب؛ حيث يعتزم الضغط على إسرائيل بصورة خاصة لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل الحرب الجارية مع حركة «حماس» في قطاع غزة.
وفي جولته الثانية في الشرق الأوسط خلال بضعة أسابيع، يلتقي بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويحضر اجتماعاً لحكومته الأمنية، وفق ما أورد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية يرافقه.
On my way to Tel Aviv for more diplomacy during an incredibly challenging time. We will continue to work with regional leaders to protect civilians and prevent the spread of conflict. We remain focused on two states and broader peace and security in the region. pic.twitter.com/V4wkXQXy6U
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) November 2, 2023
ويسعى بلينكن في تل أبيب لتحقيق هدفين، هما الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وضمان دخول متواصل للمساعدة الإنسانية التي لا تزال تصل بكميات غير كافية.
وكان بلينكن قد صرح، الخميس، لصحافيين في قاعدة أندروز الجوية، قبل توجهه إلى الشرق الأوسط: «سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن، وينبغي، اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة».
وأكد بلينكن مجدداً «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، لكنه أبدى مخاوف حيال معاناة المدنيين الفلسطينيين.
ويمتنع البيت الأبيض حتى الآن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن «حماس» ستكون المستفيدة منه، ويدعو عوضاً عن ذلك إلى «هدنات إنسانية» تسمح بإجلاء سكان وإدخال مساعدات.
ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وضعاً إنسانياً كارثياً تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل، التي تتوعد بـ«القضاء» على «حماس» بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر.
وقُتل في إسرائيل قرابة 1400 شخص، وفق الجيش، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم عناصر «حماس».
وارتفعت الحصيلة في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 9061 قتيلاً، بينهم 3760 طفلاً، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة تحتجز 242 رهينة، بعضهم أجانب.