يستمر المئات من ذوي الأسرى الإسرائيليين الذين تحتزهم حركة «حماس» في التظاهر بالعاصمة تل أبيب، للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين في غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتهمونه بـ«الفشل الذريع».
وتظاهر مئات من ذوي الرهائن الإسرائيليين، ليل أمس (السبت)، أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، حاملين صور أقاربهم الذين خطفتهم عناصر حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في الهجوم الذي شنته على مناطق بغلاف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ومنذ الهجوم المباغت، ينفذ عشرات الإسرائيليين اعتصاماً متواصلاً أمام مقر وزارة الدفاع، متعهدين مواصلة تحركهم إلى حين استقالة نتنياهو، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل تأكدت من احتجاز 212 رهينة في غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها «حرروا الرهائن... أوقفوا إطلاق النار»، ورددوا هتافات تدعو لتحرير الرهائن.
وقالت قريبة جندي إسرائيلي محتجز، طلبت عدم الكشف عن اسمها، خلال مشاركتها في المظاهرة: «نحن متأثرون جداً بسبب وضعه (الجندي المحتجز)، هنالك فيديو يظهر فيه وهو مخطوف، وضعه الصحي جيد، وهو في غزة ثم انقطعت أخباره ولا نعلم عنه شيئاً. نطلب من الحكومة أن تعيد جنودنا لأنهم يقدمون كل ما في وسعهم لهذا البلد. نحن لا نعرف ما إذا كان الصليب الأحمر هناك وقدم له العلاج، أم لا، نحن لا نعرف شيئاً عن وضعه، نريد أن يعود الجميع إلى بلدنا».
وترى منى هانوك (58 عاماً)، أن «كل هؤلاء الناس (الرهائن) يجب أن يعودوا إلى ديارهم... لقد فشلت هذه الحكومة فشلاً ذريعاً... جميع هؤلاء المختطفين (...)، الأمر لا يطاق». بدورها، ترى سيندي كوهين (65 عاماً) أنه «يجب على نتنياهو أن يرحل بالتأكيد... كان ينبغي عليه أن يفعل ذلك قبلاً... لقد تخلى عن بلاده». أما يائير ديكمان (63 عاماً) فيقول: «لا أستطيع تقبّل فكرة أنّ رجلاً يواجه 3 محاكمات (بتهم فساد) هو المسؤول عن شؤون الدولة. لقد اختُطفت بلادنا من جانب حكومة غير شرعية. لن أرتاح قبل أن يرحل».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح بأن حكومته ستستخدم أي وسيلة لتحديد مكان المخطوفين وإعادتهم إلى بلدهم، فيما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجغبي، إن قضية الرهائن ستكون جوهر أي نقاش لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وكانت حركة «حماس» قد أطلقت سراح رهينتين أميركيتين، وهما أم وابنتها، بوساطة قطرية، يوم الجمعة الماضي. وقال الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة برسالة صوتية في وقت سابق، إن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 و250، وأشار إلى أن 22 أسيراً فقدوا حياتهم في غارات إسرائيلية.