إعلان أممي يقابله تصميم أميركي حيال عقوبات إيران

إزالة قائمة تضم 23 فرداً و61 كياناً من موقع مجلس الأمن

«منشأة بوشهر النووية» في جنوب إيران (أ.ف.ب)
«منشأة بوشهر النووية» في جنوب إيران (أ.ف.ب)
TT

إعلان أممي يقابله تصميم أميركي حيال عقوبات إيران

«منشأة بوشهر النووية» في جنوب إيران (أ.ف.ب)
«منشأة بوشهر النووية» في جنوب إيران (أ.ف.ب)

أعلنت الأمم المتحدة رسمياً انتهاء تدابير التقييد الواردة في بنود عدة من القرار الأممي (2231)، تطبيقاً لما يسمى «فترة الغروب» مع ثماني سنوات على اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بين إيران و«مجموعة 5 + 1» للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا.

وكان المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤهم الغربيون أعلنوا مساء الأربعاء فرض قيود على برنامجي إيران للصواريخ والطائرات المسيرة عبر عقوبات جديدة وتعليمات للشركات حول كيفية تفادي بيع التقنيات الحساسة إلى إيران وإحياء برنامج عمره 20 عاماً لوقف شحنات أسلحة الدمار الشامل.

موقع مجلس الأمن

صورة عامة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

وأفادت الأمم المتحدة بأن انتهاء الصلاحية أدى إلى إزالة قائمة تضم 23 فرداً و61 كياناً خاضعين للتدابير التقييدية المذكورة في القرار (2231)، والواردة في الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن. والأفراد هم: فريدون عباسي دافاني، وعظيم آغاجاني، وعلي أكبر أحمديان، وبهمانيار مرتضى بهمانيار، وأحمد وحيد دستجردي، وأحمد درخشانده، ومحمد إسلامي، ورضا غولي إسماعيلي، ومحسن فخري زاده مهابادي (اغتيل قبل سنتين في إيران)، ومحمد حجازي، ومحسن حوجاتي، ومهرداد أخلاقي كتاباشي، وناصر مالكي، ومحمد رضا نقدي، ومحمد مهدي نجاد نوري، ومرتضى رضاي، ومرتضى سفاري، ويحيى رحيم صفوي، وحسين سليمي، وقاسم سليماني (اغتيل قبل سنوات عدة في العراق)، وعلي أكبر طباطبائي، ومحمد رضا زاهدي، ومحمد باقر ذو القدر.

أميركا تجدد القيود

ومع رفع القيود، أعلنت الولايات المتحدة خطوات لإبقاء القيود الغربية المفروضة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية. وتخشى واشنطن وحلفاؤها من أن انتهاء سريان عقوبات الأمم المتحدة ربما يسهّل على إيران تطوير الصواريخ وتقنيات الطائرات المسيرة وتصديرها، بما في ذلك إلى روسيا التي تستخدمها في حرب أوكرانيا.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأنها فرضت عقوبات على 11 فرداً و8 كيانات وسفينة واحدة في إيران وهونغ كونغ والصين وفنزويلا، لمساهمتهم جميعاً في تمكين برنامجي إيران للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وتعهدت أكثر من 45 دولة منها الولايات المتحدة وأوثق حلفائها في أوروبا وآسيا في بيان مشترك بالتمسك بالمبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار التي أُطلقت في عام 2003، وصُممت بغرض وقف الشحنات المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل.

وورد في البيان المشترك أن «تخفيف العقوبات استند إلى افتراض أن إيران ستتخذ الخطوات الضرورية تجاه إعادة الثقة بالطبيعة السلمية حصراً لبرنامجها النووي. وهذا لم يحدث».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (د.ب.أ)

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: «نرى الأثر المروع لتقديم إيران الصواريخ والطائرات المسيرة لمنظمات مصنفة على أنها إرهابية ووكلاء مسلحين يهددون بشكل مباشر أمن إسرائيل وشركائنا بالخليج». وأضاف: «نرى النتيجة المدمرة لنقل إيران طائرات مسيرة فتاكة إلى روسيا لاستهداف البنية التحتية المدنية الأساسية وقتل مدنيين في أوكرانيا»، مؤكداً أن واشنطن ستستخدم «كل أداة تحت تصرفها» لمكافحة تطوير إيران للصواريخ والطائرات المسيرة وشرائها ونشرها.


مقالات ذات صلة

لاريجاني: رسالة خامنئي إلى الأسد وبري ستغيّر المعادلة

شؤون إقليمية رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وعلي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني في بيروت (أ.ب)

لاريجاني: رسالة خامنئي إلى الأسد وبري ستغيّر المعادلة

توقع مسؤول إيراني بارز تغيّر المعادلة في الشرق الأوسط بعد رسالة المرشد علي خامنئي الأخيرة إلى لبنان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران ستستخدم أجهزة طرد مركزي متقدمة رداً على قرار «الطاقة الذرية» ضدها

قالت إيران إنها ستتخذ إجراءات عدة من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، رداً على القرار الذي اتخذته «الوكالة الدولية للطاقة» الذرية مساء الخميس ضدها.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قراراً ضد إيران

اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء الخميس قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمديرها العام رافائيل غروسي في مستهل اجتماعها الربع السنوي في فيينا

دول غربية تدعو إيران إلى تدمير اليورانيوم عالي التخصيب «فوراً»

دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.