عقد البرلمان التركي، الخميس، جلسة مغلقة لبحث التطورات المتعلقة بالاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية، برئاسة رئيس البرلمان نعمان كورتولموش؛ حيث قدم وزير الخارجية هاكان فيدان، على مدى ساعات، إحاطة شاملة للنواب حول تطورات الوضع.
وشدد كورتولموش، في كلمة ألقاها في بداية الجلسة قبل إعلانه إغلاقها، على أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد كورتولموش على ضرورة وقف الهجمات على غزة وإعلان وقف فوري لإطلاق النار لتمهيد الطريق أمام سلام عادل، والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمنطقة.
وحذر من خطورة تصعيد التوتر وانتشاره، وكرر دعوته إلى ضبط النفس، مؤكدا أن تركيا تعمل على وقف الحرب في غزة، وأن السلام في الشرق الأوسط هو مفتاح السلام في العالم.
وعرض وزير الخارجية، هاكان فيدان، بشكل شامل وتفصيلي، تطورات الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية، والاتصالات التي قامت بها تركيا منذ اندلاع الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى الآن مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فضلا عن عدد كبير من قادة الدول العربية والأجنبية في مسعى لوقف التصعيد.
وترددت معلومات، غير مؤكدة، عن احتمال توجه فيدان إلى القاهرة، الجمعة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، حول سبل دفع الجهود للتوصل إلى إنهاء التوتر الحالي، وتقديم المساعدات لسكان غزة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أكد استعداد بلاده لتقديم جميع المساهمات من أجل الوساطة لإنهاء الوضع الراهن.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن تركيا مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين المتضررين من الصراع الذي يتركز في قطاع غزة، لكن إيصالها في ظل الظروف الحالية «صعب للغاية».
وأضاف، أن «الوضع في المنطقة معقد للغاية، وفي ظل الظروف الراهنة من الصعب للغاية إيصال المساعدات إلى هناك، لكن القوات المسلحة التركية جاهزة لتنفيذ المهام التي تسند إليها بإيصال المساعدات».
وقال مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع، زكي أكتورك، إنهم يتابعون من كثب الأحداث في إسرائيل وفلسطين، وشددوا على أن العنف والتوتر والهجمات ضد المدنيين يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن غزة تتعرض لقصف مكثف، ووقعت أيضا خسائر في صفوف المدنيين في إسرائيل، وإذا كنا نعارض الهجمات في القدس وغيرها، فإننا نعارضها أيضا في فلسطين، مشددا على أن «ما ولد هذه الصورة بأكملها هو أن حل الدولتين على حدود 67 لم يتم تنفيذه».